اتهمت روسيا أمس الأربعاء، الولاياتالمتحدة بنقل أنظمة صاروخية إلى أوروبا، كانت محظورة سابقاً بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وجاء فى تعليق المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على تقارير أكدت نقل نظام إطلاق الصواريخ إس إم- 6، فى إطار التدريبات المشتركة للبحريتين الدنماركية والأمريكية، إلى جزيرة بورنهولم فى بحر البلطيق. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن زاخاروفا فى إفادة صحافية أمس الأربعاء «هذه المرة، أقدمت البحرية الأمريكية بشكل استعراضى على نشر نظام إطلاق أم كى -70، وهو جاهز تقريباً للاستخدام، فى جزء من التدريبات العسكرية». وأضافت، أن التدريبات «فى أراضى أوروبا بمشاركة حلفاء الولاياتالمتحدة فى حلف الناتو، وبالتالى شرعت واشنطن بالفعل فى وضع إجراءات لنقل أنظمة صواريخ إلى مسرح العمليات الأوروبى، كانت محظورة سابقاً بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التى تعمدت واشنطن تقويضها». وشددت زاخاروفا على أن موسكو التى قررت تعليق نشر الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى من جانب واحد، تراقب «بعناية بالغة كل الخطوات الأمريكية المزعزعة للاستقرار، التى تنطوى على نشر مثل هذه الأسلحة». وقال البنتاجون من جهته، إن نشر النظام كان ضرورياً، لاختبار سيناريو «حماية القوافل»، لكنه لم يحدد إذا كان نشره مؤقتاً أو طويل الأمد. من ناحية أخرى، ظهر قائد أسطول البحر الأسود الروسى، الأميرال فيكتور سوكولوف على التلفزيون الروسى، فى رسالة تسعى إلى دحض إعلان كييف أنها اغتالته فى ضربة صاروخية استهدفت شبه جزيرة القرم، الأسبوع الماضى، فى وقت اتهمت موسكولندنوواشنطن بالتورط فى الهجوم. وظهر سوكولوف على شاشة التليفزيون الرسمى فى أثناء مشاركته فى اجتماع لقادة الدفاع فى روسيا، مساء الثلاثاء. وفى مقاطع مصورة وصور نشرتها وزارة الدفاع، ظهر سوكولوف مع قادة آخرين للأسطول وهو يشارك فيما يبدو فى اجتماع بالحضور الشخصى مع وزير الدفاع سيرجى شويجو وغيره من قادة الجيش. ولم يتضح موعد التقاط المقطع المصور، بحسب وكالة «رويترز». لكن هذا أسلوب إعلامى تعمد إليه الدول للرد على دعاية الدول المعادية أثناء الحروب، ويتمثل فى إظهار القائد المعنى فى مناسبة عامة، فى رد غير مباشر على تلك الدعاية. وكانت القوات الخاصة الأوكرانية أعلنت، الاثنين، أن سوكولوف قُتل مع 33 عسكريا آخرين فى هجوم صاروخى شنته، الجمعة، على مقر أسطول البحر الأسود الروسى فى ميناء سيفاستوبول فى شبه جزيرة القرم. واتهمت موسكو، لندنوواشنطن بمساعدة كييف فى قصف مقر الأسطول الروسى. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «ليس لدينا أدنى شك فى أن الهجوم كان مخططًا له مسبقًا باستخدام وسائل الاستخبارات الأمريكية والبريطانية»، وفق «فرانس برس».