وجهت روسيا تحذيرًا شديد اللهجة إلى أوكرانيا بأنها ستسقط الصواريخ الأوكرانية فى حال ظهور أى خطر فى أثناء المناورات العسكرية التى تجريها كييف. وقال الناطق الرسمى باسم الكرملين دميترى بيسكوف، إن مذكرة الاحتجاج التى أرسلت إلى أوكرانيا تتضمن إشارة إلى أن الجانب الروسى سيسقط الصواريخ الأوكرانية، فى حال ظهور أى خطر خلال إجراء وزارة الدفاع تجاربها الصاروخية فوق شبه جزيرة القرم. من جانبه، أكد مصدر أمنى روسى أن سفن أسطول البحر الأسود احتلت مواقعها فى البحر لتوفير الحماية الجوية لشبه جزيرة القرم خلال تدريبات صاروخية تجريها أوكرانيا 1، و2 ديسمبر الحالى. وأوضح المصدر أن السفن القتالية التابعة لأسطول البحر الأسود، المندمجة فى نظام الدفاع الجوى للمنطقة العسكرية الجنوبية الروسية، شغلت مواقعها فى المنطقة الغربية لشواطئ شبه جزيرة القرم خلال التدريبات الصاروخية الأوكرانية التى تجريها كييف يومى الخميس والجمعة بالقرب من شبه الجزيرة الروسية. أما وزارة الدفاع الروسية فقد استدعت الملحق العسكرى الأوكرانى لدى موسكو لتسليمه مذكرة عسكرية دبلوماسية تتضمن احتجاجًا على خطط كييف إجراء تدريبات صاروخية فوق البحر الأسود. وأعربت عن احتجاجها على فرض الجانب الأوكرانى قيودًا غير مشروعة على استخدام المجال الجوى فوق البحر الأسود غربى القرم يومى الأول والثانى من ديسمبر، لإجراء تدريبات على إطلاق الصواريخ. وشددت على أن الحدود الجنوبية الشرقية المعلنة للمنطقة الخطرة تنتهك حدود المياه الإقليمية لروسيا الاتحادية، وهو ما ينتهك القوانين الدولية والروسية. بدورها، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا فى وقت سابق، إن إعلان كييف عن إجراء تدريبات تتضمن إطلاق صواريخ هو عمل استفزازى جديد من قبل السلطات الأوكرانية التى تسعى من خلال ذلك إلى تصعيد الأزمة فى العلاقات الروسية - الأوكرانية. وعلى الجانب الأوكرانى، لم يستبعد ألكسندر دوبليان نائب وزير الدفاع الأوكرانى توجيه الجانب الروسى ضربة صاروخية إلى الأراضى الأوكرانية فى حال إطلاق القوات الأوكرانية صواريخ فى منطقة البحر الأسود. فيما شدد رئيس مجلس الأمن القومى والدفاع الأوكرانى ألكسندر تورتشينوف، على أن كييف تملك الحق فى تنفيذ التدريبات الصاروخية فوق مدينة سيمفيروبل في شبه جزيرة القرم لأن "المجال الجوى الروسى ينتهى عند وسط مضيق كيرتش"، مؤكدًا أن أوكرانيا ستنفذ التدريبات الصاروخية وفقًا للالتزامات والاتفاقات الدولية.