يأمل الوداد المغربى أن تثمر الصدمة الإيجابية المتمثلة بتعيين المدرب البلجيكى سفن فاندنبروك مديراً فنياً بدلاً من الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، وذلك عندما يخوض مواجهة قاسية ضد ضيفه ماميلودى صن داونز الجنوب أفريقى السبت على ملعب محمد الخامس فى الدار البيضاء. ويُعدّ البلجيكى رابع مدرب لفريق الوداد هذا الموسم، بعد الحسين عموتة والتونسى المهدى النفطى وجاريدو المفسوخ عقده مباشرة بعد التعادل المخيب مع ضيفه الجيش الملكى (1-1) فى القمة الكلاسيكية للدورى المغربى، سبق ذلك بلوغ نصف النهائى على حساب سيمبا التنزانى بركلات الترجيح. ويمتلك فاندنبروك (43 عاماً) خبرة فى منافسات القارة الإفريقية ولا سيما المغربية، إذ تولى سابقاً تدريب منتخبى الكاميرون وزامبيا، ثم أشرف على تدريب سيمبا التنزانى والجيش الملكى. وأشار المدرب إلى أنه متفائل قبل مواجهة صن داونز، قائلاً: «الوداد يضم خليطاً مميزاً للغاية من لاعبى الخبرة والشباب، لكن رغم ذلك لا أستطيع الآن تحديد من الذى احتاجه منهم». وتابع: «مهمتى وضع استراتيجية تناسب إمكانات الفريق الآن، ولن ألجأ للدفاع فقط لأن ذلك سيضرنى كثيراً، وكذلك لن أفرط فى الهجوم». وانضم لاعب الوسط إسماعيل المترجى إلى لائحة المصابين فى الفريق الأحمر التى يتصدرها الحارس الدولى أحمد رضى التكناوتي، إلا أن الفريق يضم تشكيلة تحتفظ بمقومات كبيرة بوجود لاعبى الخبرة مثل الدوليين الظهير يحيى عطية الله ولاعب الوسط يحيى جبران. ويُعدّ صن داونز من المرشحين الأقوياء للتتويج بفضل ثبات المستوى بقيادة المدرب رولانى موكوينا، المعوِّل على هجوم قوى جداً بتسجيل 35 هدفاً فى النسخة الحالية (كل الأدوار) بينها خماسية فى مرمى الأهلى المصرى فى دور المجموعات، ورباعية فى مرمى بلوزداد الجزائرى فى ذهاب ربع النهائى. وقال موكوينا: «أكن احتراماً كبيراً لنادى الوداد»، وأضاف: «الوداد أصبح يُدافع بشكل أفضل مقارنة بالفترة الماضية، وتحديداً منذ التعاقد مع فاندنبروك. لقد درست كل نقاط القوة والضعف فى صفوف الفريق، نعرف ما نريده جيداً من المباراة، لكنها لن تكون مواجهة سهلة على الإطلاق». وأردف: «الوداد يمتلك بين صفوفه لاعبين رائعين للغاية، يهاجمون بشراسة خاصة على الأجنحة، ويُجيدون الهجمات المرتدة بشكل مميز أيضاً».وتضم تشكيلة ماميلودى لاعبين مميزين أبرزهم المدافع المغربى عبدالمنعم بوطويل وثلاثى الهجوم بيتر شالوليلى وكاسيوس مايلولا وثيمبا زوانى ولاعب الوسط ثابيلو مورينا.
