■■ أنزعج عندما أجد مُكونًا بالبلد مازال يُسَير أموره كما هى منذ عشرات السنين.. والأخطر أن المنظومة الإدارية فيه تعمل وكأنها تؤدى الواجب دون تطوير. وعندما تناقشها عادة تجد أفكارا صماء كالحجارة والأهم الهيئة أو المكون الحكومى أو الأهلى لو تعمقت فى فلسفة العمل وأفكار القائمين أو المخططين له تشعر بالصدمة!! فى الانعقاد الاستثنائى لجمعيات بيوت الشباب العربية بالاسماعيلية كانت فرصة حيث تم تكليفى من أشرف عثمان الأمين العام للاتحاد العربى بالاشراف على حلقات النقاش وإدارتها.. وقد اخترت حيز الحوار ومساحاته ووضعت خطتى بعد استعراض أسماء الحضور ومناصبهم والاطلاع على سطور حول بيوت الشباب فى كل دولة وكيفية الادارة والعلاقة بين الدولة وبيت الشباب.. التمويل.. الادارة.. مكونات البيت.. الأهداف التى تسعى إليها الدولة والتحديات التى تبطئ العمل.. وتعرقل الانطلاقة. ■ أيضا حصلت على إجابات لسؤال: لماذا تفضل الهيئات الشبابية أو الرياضية التقاطعات فى إدارتها دون الخطوط المتوازية. ■■■ منذ خمسة وثلاثين عاما أتابع وأشارك فى خطط ومبادرات وبرامج تطوير وتقوية الحركة الشبابية بشكل عام. ■ ولاحظت أن هناك خلافات بين عناصر الادارة المركزية.. اتحادات أو الهيئات.. معظمها تدور حول «المناصب» و«المكاسب» و«الكراسى».. ويلعب المال الدور الأكبر فى تشكيل «لوبى» الضغط والخلافات!! ■ فى التجهيز للمؤتمر العام للجمعية العمومية لبيوت الشباب العربية والملتقى التدريبى والتثقيفى لكوادر الادارة وجدت نفسى أبحث عن ضرورة الاطلاع على ملف حركة بيوت الشباب وحاولت جمع أكبر معلومات لإجابة عن سؤال: بيوت الشباب دورها؟ وظيفتها؟ التحديات التى تبطئ العمل؟ كيفية الانطلاقة؟ وخطط التطوير ودورها فى بناء مستقبل الوطن!! ■■ لاحظت أن هناك اختلافا حول تحديات التعطيل.. بعضها بسبب خارجى - سوريا - اليمن - العراق وأخرى لتداخل المفاهيم وسياسة العمل. وكانت رؤيتى بضرورة الاستماع لرؤساء الوفود.. للتعرف عن قرب حول ماذا يحدث لهم وفى بلدهم! من خلال حواراتى الشخصية مع الوفود والنقاش والحوار داخل ورش العمل.. والأسئلة والاجابات وجدت أن هناك تشابها بين التحديات الموجودة فى بلادنا العربية والحركة الشبابية بشكل عام. ■ ■ أسعدنى جدا النقاش والطرح للوفود.. محمد منصور من الامارات ومحمد خيرى اليوسف من سوريا وأحمد عاشور من الجزائر وأحمد رمضان من لبنان وحسين بن عبدالله الجعيدى.. وبن غشام بلكبير وأحمد حاجى وحسن عيساوى من الجزائر وعمار بن فرج وسعيد بن سعيد العمارى من تونس وحسين بن عبدالله الجعيدى من السعودية ومحمد يوسف العتبى من قطر وحسين الاحبابى ومجدى حافظ من مصر وفيصل بن ناصر من عُمان وعبدالسلام المختار العربى من ليبيا وغازى على الجلاوى رئيس الوفد الكويتى وأمل بلد المدير العام. ■ ■ أهم ما توصلت إليه: 1- هناك ضرورة على أن يتفهم كادر القيادة بأن المكانة التى يسعى إليها يجب أن يحددها عطاء وعمل وإنجاز وCV لخدمة بيوت الشباب. 2- تنوع أساليب الادارة وعلاقة بيت الشباب بالدولة والمساحات المحددة لحركتها وأساليب التمويل والمراقبة.. أمور جعلت من كل بيت شباب حالة خاصة. 3- الجزائر وأكبر عدد من بيوت الشباب 232 بيتًا وإدارة مركزية من الكويت وخطط متنوعة للشرائح العمرية.. والإمارات بيت يفضله الرياضيون وأنشطة الشباب والمجتمع وفى تونس حركة ونشاط.. والبحث عن إمكانيات فى السعودية وعمان.. بيت الشباب عدد محدود ومن الواضح أن هناك ضرورة لوضع أجندة جاذبة للشباب والمجتمع وهو تنافس مع الفنادق. ■ ليبيا.. برغم كل ما تعمله عن التحديات التى تواجه الشقيقة ليبيا إلا أن عبدالسلام المختار العربى المدير التنفيذى لبيوت الشباب وعضو أمناء الاتحاد الدولى أسعدنى بالشرح برغم كل التحديات إلا أن بيوت الشباب تعمل وسط أجواء آمنة وتؤدى دورها فى خدمة المجتمع ورئيس الاتحاد الدولى كان ضيفًا على ليبيا وطلب منى الزيارة وهو ما أسعدنى. ■ العراق غاب.. البحرين.. اليمن.. موريتانيا. بيوت الشباب العربية.. ورغبة فى المساندة من كل الجهات.. لتبادل شبابى.. قيادات.. أفكار للبحث عن آليات جديدة وخطط متطورة للمساندة فى بناء الدول وبالتالى عالم عربى جديد. ■ شباب العالم العربى الآن مختلف.. ظروف الدول العربية مختلفة.. كل مكونات بلادنا مختلفة.. التطور يضرب العالم.. والتكنولوجيا فحضت التخلف والمتخلفين والشباب الآن يملك أدوات مرعبة.. وبالتالى هناك ضرورة فى تطوير الكوادر.. الفكر.. الرؤية.. الخطط.. البرامج المبادرات. ■ بيت الشباب هو أهم منصة فى بناء الإنسان العربى وليس الشباب فقط.. سعيد بضيوف مصر.. من المؤثرين قادة بيوت الشباب العربية وسعيد بحالة الصفاء والتلاحم بين أعضاء الاتحاد العربى وقياداته.. وسعيد جدا بنظرية «أقذف حجر فى البحيرة الساكنة.. تتحرك المياه فى دوائر.. ربما تضرب واحدا فيها وتستيقظ لنعمل وننطلق».. وهذا ما فعلته فى النقاش مع كوادر وقيادات بيوت الشباب العربية.