أمضى تشارلز الثالث ملك بريطانيا طوال حياته فى حملة «من أجل الاستدامة وضد الاقتصاد المنفلت» لتشجيع عملية إعادة التدوير، حيث أعلن انه سيرتدى الملابس التى كان يرتديها أسلافه، بما فى ذلك والدته وجده، لتتويجه الأسبوع المقبل. سيتوج تشارلز البالغ من العمر 74 عامًا، فى وستمنستر آبى بلندن فى السادس من مايو المقبل، خلال حفل كبير سيرتدى فيه أو يسلم شعارات رسمية تحمل رمزية دينية وتاريخية للبلاد. قال قصر باكنجهام يوم الاثنين إن العديد من هذه العناصر، مثل التيجان والصولجان يعود تاريخها إلى قرون، لكن تشارلز سيعيد أيضًا استخدام بعض الملابس التى ظهرت فى التتويج منذ عام 1821 «من أجل الاستدامة والكفاءة»، ومن بين الأثواب التى ستظهر مرة أخرى قفاز التتويج المصنوع لجده جورج السادس. قالت ديبورا مور، الرئيسة التنفيذية لشركة «دينتس» التى صنعت القفاز بتطريز ذهبى بمناسبة تتويج جورج السادس عام 1937 : «لدينا هذا الملك الرائع والصديق للبيئة الذى يعيد استخدام شىء ما بدلًا من امتلاك قفاز جديد». وأضافت مور الذى صنعت شركتها أيضًا القفاز لتتويج والدة تشارلز، الملكة إليزابيث الثانية عام 1953، أن هذه الأشياء يعتبر من التراث، وبمثابة فخر لها. خلال الحفل يتم وضع القفاز المصنوع من الجلد الأبيض المطرز بخيوط معدنية مذهب على اليد اليمنى للملك أثناء الاحتفال، سيرتدى أيضًا «كولوبيوم سيندونيس» العائد إلى جده، وهى سترة كتان بيضاء، وحزام السيف الذى كان يرتديه، متجنبًا مرة أخرى تقليد صنع واحدة جديدة. ومن ضمن الشخصيات التى سيرتديها تشارلز خلال التتويج، أشياء تعود جذورها إلى 1000 عام إلى أسلافه النورمانديين، تشمل «سوبرتونيكا»، وهو معطف طويل الأكمام من الحرير الذهبى، صُنع لتتويج الملك جورج الخامس، الجد الأكبر، وارتداه الملوك اللاحقون بمن فيهم إليزابيث، وأيضًا الوشاح الإمبراطورى، المصنوع من القماش الذهبى والذى تم إنتاجه فى الأصل لتتويج جورج الرابع فى عام 1821.