يحرص مجلس أمناء الحوار الوطنى على تهيئة الأجواء لحوار وطنى بناء، يخرج بتوصيات متوافق عليها ليتم رفعها إلى رئيس الجمهورية للعمل على تنفيذها. وأكد ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، أن مجلس أمناء الحوار الوطنى يحرص على تهيئة الأجواء لحوار وطنى بناء، يخرج بتوصيات متوافق عليها يتم رفعها إلى رئيس الجمهورية للعمل على تنفيذها. وأوضح أن الحوار سوف يجرى بحرية وستتم إذاعته وفق قرار مجلس الأمناء، مؤكدا أن الحوار هو بداية عملية مستمرة لبناء الجمهورية الجديدة، مشددا على أن اهتمام رئيس الجمهورية شخصيا بالحوار الوطنى ونتائجه، هو الضمانة لتنفيذ ما يصدر عنه من توصيات تكون محلا لتوافق القوى المشاركة فيه. قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن حالة الانعقاد الدائم لمجلس أمناء الحوار الوطنى استعدادًا لانطلاق الحوار بشكل رسمى بداية مايو المقبل، تعكس جدية القائمين على تنظيم الحوار فى إدارته بالشكل الذى يضمن تحقيق الشفافية فى عمليات طرح الأفكار والرؤى وآليات التنفيذ على أرض الواقع، مع استمرار دعوة جميع الفئات والأطياف داخل المجتمع من كافة المجالات للمشاركة فى سياق هذا الحوار لكى نعبر جميعاً من كل التحديات التى ما زالت تواجهنا جراء التأثر بالمتغيرات الاقتصادية العالمية. ولفت أن الحوار الوطنى يعبر عن أرضية سياسية تستوعب الجميع وتشمل طيفا واسعا من التيارات المعارضة، والمؤيدة، فضلا عن الانفتاح لمختلف المجالات لنضع يدنا جميعا على نقاط الضعف أو الخلل الذى نعانى منه فى القضايا المطروحة على جلسات الحوار. وأشار إلى أن جميع الأحزاب والقوى السياسية والفكرية والمجتمعية والحقوقية والثقافية على أتم الاستعداد للمشاركة فى الحوار. وأكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل وأمين عام تحالف الأحزاب، أن الحوار يشكل آلية مهمة لالتقاء جميع التوجهات وأصحاب الأفكار المختلفة يجلسون على مائدة حوار واحدة من أجل البلد ضمن جلسات الحوار، بما يحقق نجاحه لمصلحة مصر والمواطنين، معتبرا أنه خلق نوعًا من الدعم والحراك للأحزاب السياسية المصرية. ولفت إلى أن الاختلاف فى وجهات النظر سيؤدى إلى نتائج جيدة لصالح البلد، خاصة أن القيادة السياسية ومجلس أمناء الحوار الوطنى يعتبرون كل المصريين واحدا وهناك حرص لإعلاء الصالح العام وهناك جهد كبير لخلق أجواء مناسبة، مشددا أنه فرصة لجميع القوى السياسية الوطنى لإبداء رأيهم فى القضايا والمحاور السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المحاور، حيث بدء الحوار الوطنى سيرسم خارطة الجمهورية الجديدة، ودعم مسيرة الإصلاح. وأضاف أن أجندة الحوار ستشهد انفتاحا حول مختلف المجالات، للتعرف على المشكلات ومعالجة جذورها بشكل متعمق من أجل الوصول لحلول ومقترحات يمكن أن تستخدمها الحكومة فى التطبيق والمعالجة الفعلية على أرض الواقع، مشيرا إلى أن مخرجات الحوار الوطنى ستعبر عن طموحات واحتياجات المواطنين. وأكد النائب الدكتور حسين خضير وكيل لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أهمية الحوار الوطنى وتوصياته ونتائجه، موضحا أنه يخلق جبهة داخلية متماسكة فى مواجهة التحديات، وقال إن الحوار الوطنى مكسب مهم للأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية، وأنه لا يزال مطلبا للرأى العام لطرح وتناول كل القضايا فى المجتمع، سواء كانت سياسية أواقتصادية. وشدد على أهمية استعداد جميع القوى المشاركة بالاستعداد الجيد من أجل الخروج بحوار وطنى يليق باسم مصر وما تضمه من قوى سياسية وشعبية وكوادر فى جميع المجالات، لافتا إلى أن الحوار الوطنى هو بوابة العبور إلى الجمهورية الجديدة، والترسيخ لوطن يتسع للجميع. وشدد د.حسين خضير، أن الحوار الوطنى أصبح فرصة تاريخية للمساهمة فى صناعة المستقبل، من خلال صياغة أولويات العمل الوطنى خلال السنوات القادمة، وتحديد توجهات الدولة المصرية فى القضايا الوطنية، وتحديد آليات مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح المهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى، أن انطلاق الحوار الوطنى مطلع الشهر المقبل يأتى فى توقيت مهم بالتزامن مع مواجهة الدولة لكثير من التحديات والملفات التى تحتاج لدراسات ومناقشات موسعة ستتيحها مائدة الحوار الوطنى، للخروج بحلول وأفكار يمكن أن تستعين بها الحكومة فى سبل المواجهة والتصدى للتحديات التى فرضتها الجوائح العالمية، مشيرًا إلى أن دعم القيادة السياسية المستمر لجهود الحوار الوطنى الآن وقبل انطلاقه، يؤكد وجود رغبة حقيقية لإنجاح هذا الحوار وتوفير كافة سبل الدعم والمساندة لمتطلباته من أجل أن يكون له تأثير وصدى إيجابى فى الشارع المصرى. وأكد هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن فتح المجال العام للأحزاب السياسية والمشتغلين بالشأن العام صمام أمان يسهم فى تحقيق الأمن القومى المجتمعى، موضحًا أن الدول تبنى على الرأى والرأى الآخر، وأن فتح المجال العام من شأنه تفعيل دور المجتمع المدنى بصوره المختلفة، مشيرًا إلى أن الحوار الوطنى بداية فتح المجال العام وليس نهايته شريطة أن يفسح المجال للجميع من غير المتورطين فى الدم من جهة وأن تتحلى الكيانات والأفراد المشاركة فى الحوار بالنضج الكافى وإدراك خطورة المرحلة الحالية.