أكد عدد من السياسيين ورؤساء الأحزاب أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى المملكة العربية السعودية، ولقاءه شقيقه الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودي، فى جدة مهمة، وإضافة جديدة لتوطيد العلاقات بين البلدين، مشيرين إلى أن الزيارة أبلغ رد على المشككين فى إستراتيجية العلاقات بين البلدين، والعلاقة بينهما ممتدة عبر التاريخ. قال النائب عمرو هندى، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، شقيقه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولى عهد المملكة العربية السعودية، ترجمة صريحة لعمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وحجم التعاون القائم بينهما تاريخيا. وأضاف أن هذا اللقاء جاء فى توقيت مهم حيث يشهد العالم تغيرات انعكست على جميع الدول، مؤكدا أن العلاقات المصرية السعودية لها خصوصية واستراتيجية خاصة فى المنطقة خاصة وأن البلدين الشقيقين يمثلان الركيزة الأساسية لاستقرار المنطقة العربية بأسرها وخط الدفاع الأول عن المصالح العربية المشتركة. وأوضح أن العلاقة بين البلدين ممتدة عبر التاريخ والشعبين الشقيقين تجمعهما علاقات قوية، ومن ثم هذا اللقاء خطوة جادة لفتح آفاق جديدة حول آليات التعامل مع القضايا والتحديات المشتركة الراهنة وتعزيز التضامن العربى والعمل المشترك بمد الشراكات الاقتصادية وبمختلف المجالات، وذلك من خلال إقامة مشروعات مشتركة ومد أطر التعاون، بما يحقق التكامل العربى فى مواجهة التحديات التى تشهدها المنطقة. وأشار إلى أن مصر والمملكة العربية السعودية يجمعهما توافق فى الرؤى، إضافة لحجم التعاون الاقتصادى الذى يتنامى ويتعاظم بشكل لافت للنظر، مؤكدا أن العلاقة بين البلدين راسخة لا تتزعزع بفعل المتغيرات الإقليمية باعتبارها علاقات ذات جذور تاريخية ممتدة على كافة الأصعدة أيا كانت. وأضاف المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، أن هذه الزيارة مهمة للغاية، وتأتى بناءً على علاقات وثيقة ومتينة بين الدولتين طوال السنوات الماضية، مؤكدًا أن الرئيس السيسى استطاع تمتين العلاقات بين الدولتين وجعلها مثالًا للعلاقات العربية- العربية. وأكد حزب المؤتمر، برئاسة الربان عمر صميدة، أن الزيارة تحمل عدة رسائل من بينها أن العلاقات المصرية السعودية أكبر من مواقف اختلاف وجهات النظر، فضلًا عن أن هناك أبعادًا استراتيجية بين البلدين من شأنها ضمان المصالح الثنائية وتؤكد عمق العلاقات بين البلدين، موضحًا أن الزيارة إضافة جديدة وتعكس عمق العلاقات «المصرية السعودية» والتعاون المشترك فى مختلف المجالات، مؤكدًا أن العلاقات التاريخية ذات طبيعة خاصة، حيث إنهما من الدول ذات الثقل فى المنطقة العربية، وهما حريصان على مناقشة وتبادل الرؤى حول القضايا التى تواجه المنطقة العربية، خاصة وأن البلدين لهما دورهما المحورى تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية. وصفت النائبة أسماء الجمال، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالأمير محمد بن سلمان، ولى عهد المملكة العربية السعودية، باللقاء الذى قطع ألسنة المشككين والمغرضين، للوقيعة بين مصر والسعودية. وقالت: إن مصر والسعودية بلدان كبيران وهما صمام الأمان للأمن القومى العربي، مشيرة إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية تاريخية ممتدة للجذور، كما أنها تتمتع بقوة على أعلى مستوى سواء على المستوى الرسمى أو الشعبي. واستنكرت ما قامت به الكتائب واللجان الإلكترونية المنتمية لأهل الشر ومحاولاتها على وسائل التواصل الاجتماعى لترويج الشائعات والفتن وقيامهم بحرب إلكترونية هجومية تستهدف الشعبين الشقيقين المصرى والسعودى. وأوضحت أن العلاقات المصرية السعودية على مر الزمان إستراتيجية، وقد شهدت خلال السنوات الماضية، زخما كبيرا خاصة فى مجالات التنسيق الكامل والتشاور الدائم بين الدولتين بهدف مواجهة أزمات وتحديات واستقرار المنطقة والأمن القومى العربى والخليجي. وقالت: الرئيس عبد الفتاح السيسى يؤكد دائمًا على متانة العلاقات بين البلدين كما أنه قال «مسافة السكة» حال إذا تعرض أمن الخليج للخطر وتهديد مباشر من جانب أى أحد، فإن شعب مصر قبل قيادته لن يقبل بذلك، وسوف تتحرك لحماية أشقائها، وأن قوة مصر والسعودية تعد ضمانة حقيقية لمواجهة أى مخاطر تواجه الأمن القومى العربى والخليجى، ومواجهة المتآمرين والمتربصين والذين لا يريدون الاستقرار للمنطقة العربية ولدول الخليج. وأكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، أن زيارة الرئيس السيسى المملكة العربية السعودية واستقبال أخيه ولى العهد السعودى أبلغ رد على المشككين فى إستراتيجية العلاقات المصرية والسعودية وأنها علاقات تاريخية وراسخة وأنها حجر الزاوية فى العمل العربى المشترك. وأوضح أن حزبه كان الوحيد الذى أكد على ضرورة تنقية العلاقات المصرية السعودية وإيقاف تلاسن الإعلام غير الناضج فى البلدين وأهمية ذلك فى حماية الأمن العربى القومى ومصالح البلدين الاقتصادية والاجتماعية منوهاً بأن مصر والسعودية صمام أمان المنطقة وكلمة السر فى استقرار العالم العربى.