بمزيج من الانبهار والقلق كانت تصريحات ديديه ديشامب المدير الفنى للمنتخب الفرنسى حول الموقعة المرتقبة بعد غد أمام منتخبنا العربى المغربى بالدور قبل النهائى لبطولة كأس العالم المقامة حاليا فى قطر. وكان المغاربة قد أطاحوا بالبرتغال من دور الثمانية بهدف يوسف النصيرى ليواجهوا الديك الفرنسى الذى أطاح بالأسد الإنجليزى بالفوز بهدفين لهدف. ديشامب وفور إقصائه الإنجليزى تهافتت عليه الكثير من وسائل الإعلام لتسأله عن موقعته الكبيرة أمام المغاربة وكانت ردود المدرب فيها الكثير من الإشادة بأسود اطلس ومدربهم وليد الركراكى ولاعبيهم كما اعتبرهم مدرب فرنسا مفاجأة المونديال كله حتى الآن. وقال ديشامب «علينا ان نستعد لهم جيدا».. تابع: «انهم منتخب قوى ومنظم ولديهم الكثير من الطموح». أضاف: «المغرب لم يكن من الفرق التى ننتظرها لكنهم لعبوا مباريات قوية ضد منتخبات عالمية.. إنه أكبر من مفاجأة». وحول الافضلية التى يتمتع بها منتخب فرنسا على المغاربة من حيث جودة اللاعبين وخبراتهم قال: «الموهبة والإمكانيات الفردية وحدها لن تكون كافية.. بل نحتاج قوة العمل الجماعى والانسجام وهى عوامل نركز عليها كثيرا إنها أمور ضرورية جدا». ومن تصريحات ديشامب يبدو الخوف أو على اقل تقدير الحذر واضحا فالرجل يعرف انه أمام منتخب اجتاز العديد من المنتخبات العالمية التى تقارب فى مستواها المنتخب الفرنسى. على النقيض تبدو الثقة كبيرة لدى المدرب المغربى وليد الركراكى فى قدرة أسود الاطلس على العبور إلى المباراة النهائية والحلم بالتتويج المونديالى. وقال الركراكى فى تصريحات اعلامية عقب الاطاحة بالبرتغال: «المنتخب أثبت أن المستحيل ليس مغربيا، وكل شىء وارد، وجميع اللاعبين أكدوا ذلك ووفقنا فى التغلب على منتخبات كبيرة ولا يمكن وصف ما تحقق بأنه معجزة بل هو نتاج عمل وروح كبيرة ومثابرة.. لقد تحدثت مع اللاعبين قبل المونديال بأننا لا نريد الذهاب لخوض ثلاث مباريات فقط». اضاف الركراكى: «من حقنا ان نحلم فى التتويج بالبطولة.. ولم لا». تابع: «عندما تكون فى كأس العالم عليك أن تكون مستعدا لمواجهة المنتخبات العالمية.. المنتخب المغربى يملك شخصيته ويملك العديد من اللاعبين فى أفضل الفرق فى العالم.. حكيم زياش فى تشيلسى وأشرف حكيمى فى باريس سان جيرمان ولم لا نحلم ونصل إلى المباراة النهائية؟ كأس العالم ليس حكرا على أحد ولدينا القدرة على تحقيق ذلك».