"الداعية السلفى الكاجول" سبوبة مشايخ التيار السلفى فى المناسبات الدينية خاصة شهر رمضان تدر عليهم أموالا ضخمة كبديل لسبوبة شرائط الكاسيت، والكتيبات الفكرية من خلال الفيسبوك أو ما أصطلح عليه "الميتافيرس" مؤخرا والتى أصبحت فكرة مربحة جدا لمشايخ السلفية تحولت فيما بعد لمشروع شخصي، يستطيع من خلاله كل سلفى أن يستقل بكيانه بعيدا عن سطوة المشايخ الكبار ، وسيطرتهم على كعكة الأموال على مدار سنوات طويلة بانتاج أكثر من نسخة لمخاطبة كل الفئات لصناعة أجيال تحمل الفكر المتطرف بعد التخلى عن الزى التقليدى لهم والظهور ببدل أنيقة ولحى مهذبة قاموسهم يعتمد على العامية وألفاظا يسهل الوصول بها إلى المستمعين من خلال أداء تمثيلى يتميز بنبرة صوت اقرب الى الدرامية وخطاب ملىء بالزجر والتخويف ، ليمارسوا الكذب اليومى على الناس باسم الدين والقيم والأخلاق أحيانا وباسم الوعى والتنويراحيانا اخرى فى حين يكونون شديدى الحرص على جمع الثروات بأى طريقة أو وسيلة. ظاهرة الدعاة السلفيين الديجيتال بلغت ذروتها فى السنوات الأخيرة خاصة مع تزايد أعداد مرتادى مواقع التواصل الاجتماعى كوسيط إعلامى واسع الانتشار وانتشار الصالونات الإسلامية ودروس المساجد ثم القنوات الفضائية ، فى حين أن أغلبهم ليسوا من خريجى المعاهد الشرعية أو الكليات الدينية بل كانوا طلبة فى الرياضيات والجيولوجيا والتجارة. التيارات السلفية المتشددة لم تعد فى حاجة إلى القنوات الفضائية أوالجمعيات الأهلية وملحقاتها من المساجد والمنابر والمعاهد، بعد أن تمكنت خلال فترة زمنية قصيرة من تحويل منصات السوشيال ميديا المتعددة ك"مرتكزات للاستمالة الفكرية"، وأبواقا لتزييف وعى الكثير من الأجيال الشبابية الجديدة فى إطار خطة سلفية للتوغل داخل المتجمع باطلاق مشروع "المليون داعية" بالاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعى وعمل قنوات للتواصل على بعض البرامج الاخرى لتقديم فكرهم المتطرف بعيدا عن أعين المراقبة. الفتاوى السلفية من خلال هذه البرامج تعمل على تخريج جيل جديد يسهم فى إشعال الفتنة، من خلال تصريحاتهم النارية، فضلا عن تسخير بعض الفتاوى لتحقيق أهداف معينة الهدف منها زعزعة الأمن العام بالاضافة الى جهل عدد كبير من شرائح المواطنين، واستخدام الفتاوى كوسيلة للسيطرة على أذهانهم من خلال الدورات التى لا تنقطع على مواقعهم الشخصية و على الفضائيات السلفية وأبرز الدعاة السلفيين المودرن هم: أمير منير.. نموذج التشدد والغلو فى طرح الأفكار يعرف أمير منير نفسه بأنه الداعية المودرن الذى يواكب العصر لكن عند سماع فتاويه من خلال فيديوهاته الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعى ومن خلال قناته الخاصة على اليوتيب نكتشف اننا أمام نموذج ينتهج منهج التشدد والغلو فى طرح الأفكار و يوصف بأنه «مندوب مبيعات الدعوة»، يلقى محاضرات فى عدة أماكن مقابل مبالغ مالية تصل ل 300 جنيه للفرد الواحد من الحضور، لا يعرف له مؤهل علمى ويخرج على الناس يسوق أفكارا رجعية سلفى يتحدث بطريقة تتناسب مع الشباب بدأ فتاويه بتحريم الغناء ثم تكفير المجتمعات التى تستمع للغناء. حامد مشرف دورات الصيام يعتبر علاء حامد الداعية السلفى المشرف على "أكاديمية الفرقان للثقافة الإسلامية"،وهى من المؤسسات الفكرية التى تلعب دوراً بارزاً فى نشر الخطاب السلفى والذى لا يتوقف عن اطلاق الدورات السلفية على موقعه بمواقع التواصل الاجتماعى لنشر فتاويه ولكن مؤخرا اعلن عن اطلاق دورات مكثفة لاستغلال شهر رمضان بإطلاق ما سماه"دورات خاصة بالصيام". محمد الغليظ.. «ونش السلفية» محمد الغليظ ينظم فعاليات شباب الدعوة السلفية منذ سنوات ويقوم بتسجيل الدروس عبر الكاميرات وأجهزة التسجيل ذات التقنية العالية، وإعادة بثها على مواقع التواصل الاجتماعى. كان يروج آراءه المتشددة على منابر المساجد ولكن بعد منعه من قبل وزارة الأوقاف من إلقاء الدروس أو الخطابة، اعتبرها حربا وقرر خوضها للنهاية، فاستأجر قاعات الأفراح والمسارح ليبث عبرها دروسه التى تشهد أكبر تجمعات لمؤيدى الفكر السلفى وابتكر نوعا جديدا للدعاية والترويج لنفسه فراح يدشن الصفحة تلو الأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، مطلقا على نفسه لقب «ونش الدعوة» بعد أن تمكن من جذب الكثير من الشباب والفتيات للصفحة الرسمية التابعة له. يمتلك "الغليظ" شعبية زائفة بين صفوف الشباب، ولم يبتعد كثيرا عن تقليدية للمنهج السلفى فى الدعوة المعتمدة على فكرة الترغيب والترهيب، التى لا تتغير بتغيير الملابس من جلباب إلى ملابس عصرية. المحرض.. حازم شومان حازم شومان الداعية السلفى الذى يتونع أسلوبه ما بين الصراخ والبكاء والزجر تارة والترغيب تارة اخرى ، ويعرف بأنه خليفة عمرو خالد فى النحنحة والتباكى اثناء تقديم الدروس لا يترك اى فرصة او مكان الا واستغله لنشر الفكر المتطرف ومؤخرا اعلن عن تقديم برنامج له على قناة سلفية بجانب ظهوره على مواقع التواصل الاجتماعى. ابتكر شومان اسلوبا جديدا من خلال المزج بين أسلوب حسين يعقوب بجذب الانتباه من خلال الجمل الاستفهامية أثناء دروسه وخطبه وأسلوب عمرو خالد فى جذب الشباب والفتيات بالدموع واصطناع البكاء والتضرع والخشوع و«النحنحة»، فكانت هذه هى الخلطة التى مكنته من عمل قاعدة كبيرة من الشباب حوله ساقها أمامه كالقطيع. حازم شومان كان يحرض الشباب على العمليات الاستشهادية فى فلسطين دفاعا عن المسجد الأقصى بينما كان يتلاعب بعقول الشباب ليضمهم إلى الجماعات الإرهابية التى كانت ترسل الشباب للجهاد فى سوريا وأفغانستان وليبيا واليمن والعراق، وأصبحوا الآن من عتاة الإرهابيين وأغلبهم انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابى و بعد عزل تنظيم الاخوان الارهابى بثورة (30 يونيه 2013)، استمر شومان بدعم الجماعة الإرهابية، وكان يحشد الشباب للانضمام إلى اعتصام النهضة ورابعة العدوية الإرهابي، كما كان أحد الخطباء الذين وقفوا على المنصة ليحرض المعتصمين على البقاء واختفى بعد سقوط الجماعة الإرهابية لفترة كبيرة، حتى عاد مجددا عبر مواقع التواصل الاجتماعى التى يمتلك منها أكثر من (20) صفحة على «الفيسبوك» وقناتين على «اليوتيوب» ومؤخرا برنامج له على قناة سلفية ليبث من خلالها سمومه فى عقول الشباب. حازم-شومان علاء_حامد محمد_الغليظ