كشف التحالف العربى بقيادة السعودية فى اليمن، عن المواقع التى استخدمها الحوثيون لمهاجمة المنشآت النفطية بالمملكة. وقال التحالف العربى، إن «الحوثيين استخدموا مواقع ذات حماية خاصة لمهاجمة المنشآت النفطية لدينا». وأضاف: «استهدفنا مسيرات مفخخة قيد التجهيز بميناءى الحديدة والصليف». وتابع: «العملية العسكرية مستمرة لتحقيق مبدأ الأمن الجماعى». على صعيد متصل، أكد سائقو فورمولا 1 إنهم سيشاركون فى سباق جائزة السعودية الكبرى اليوم بعد محادثات مطولة وتأكيدات من وزراء فى الحكومة السعودية بتوفير أقصى درجات الأمن فى أعقاب هجمات لجماعة الحوثى اليمنية استهدفت إحدى المنشآت النفطية قرب حلبة الشوارع فى مدينة جدة الساحلية التى سيقام عليها السباق الثانى فى الموسم. وستقام فى وقت لاحق الجولة الثالثة والأخيرة من التجارب الحرة لثانى سباقات الموسم تتبعها التجارب التأهيلية الرسمية لتحديد ترتيب الانطلاق فى السباق فيما أرسلت السعودية طلبا رسميا لمجلس الأمن لعقد اجتماع بشأن هجمات الحوثيين داخل المملكة، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التى طالت مدينة جدة الساحلية. وكان التحالف العربى قد أعلن أن ميليشيات الحوثى شنت هجوما استهدف محطة توزيع المنتجات البترولية التابع لأرامكو فى جدة؛ مما أدى إلى اندلاع حريق محدود بأحد الخزانات، وتمت السيطرة عليه دون إصابات أو خسائر. من جهته، قال ممثل السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل «ندين بشدة الاعتداء الذى تعرضت له السعودية من قبل الحوثيين». وفى وقت سابق، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية بيتر ستانو: إن الاتحاد يدين بشدة الهجمات الحوثية الأخيرة بالطائرات المسيرة على جدة ومناطق أخرى فى السعودية. وتابع ستانو عبر حسابه على تويتر أن ذلك «يزيد من خطر تصعيد الصراع ويقوض الجهود الجارية لإنهاء الحرب»، وأضاف «الهجمات على الأهداف المدنية غير مقبولة، ويجب أن تتوقف». وكانت ردود الفعل الغربية والعربية المنددة بهجمات ميليشيات الحوثى الإرهابية على السعودية، توالت ، فيما دعت سفيرة السعودية فى واشنطن، ريما بنت بندر، المجتمع الدولى، للتحرك ضد هجمات الحوثيين التى تستهدف إمدادات الطاقة العالمية. وقالت ريما بنت بندر: إن الحوثيين يواصلون مهاجمة المدنيين والبنية التحتية. وأشارت السفيرة السعودية فى واشنطن، إلى استخدام الحوثيين صواريخَ ومسيّراتٍ إيرانية الصنع، فى استهداف منشآت الطاقة. فى ردود الفعل اعتبرت الخارجية الأمريكية أنّ هجوم الميليشيات الحوثية على منشآت النفط السعودية وعلى البنية التحتية والمدارس والمساجد، عملا همجيا. بدورها، أدانت الخارجية الفرنسية فى بيان، الهجمات التى شنّها الحوثيون ضد الأراضى السعودية، وقالت الوزارة إنها تدين بأشد العبارات الهجمات على المواقع المدنية، وطالبت باريس بضرورة وقف هذه الهجمات التى تهدد أمن السعودية واستقرارَ المنطقة. وأضافت أنها مؤشر على خطورة التهديد الذى تمثله المسيّرات والصواريخ على الأمن الإقليمى. وأدانت المملكة المتحدة إطلاق ميليشيات الحوثى الإرهابية عددا من الطائرات المسيرة والمفخخة تجاه المنشآت الحيوية والمدنية بالمملكة العربية السعودية. وأعرب رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، فى تصريحٍ له عن إدانته وبشدة اعتداءات الحوثيين على المواقع الحيوية فى المملكة، مؤكداً أن الاعتداءات تعرِّض حياة المدنيين للخطر ويجب أن تتوقف. كما أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف ميليشيات الحوثى الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة الأعيان المدنية والمصالح الاقتصادية الحيوية فى عدد من المواقع فى المملكة العربية السعودية، من خلال صواريخ باليستية وطائرات دون طيار مفخخة، تمكنت الدفاعات السعودية من اعتراض بعضها وتدميره. وأدانت الجزائر الهجوم الإرهابى العدائى على السعودية. وجدَّدت مصر تأكيد وقوفها جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية «فيما تتخذه من تدابير لصون أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، انطلاقًا من الارتباط الوثيق بين الأمن القومى للبلدين». كما أدان السودان استمرار ميليشيا الحوثى الإرهابية فى إطلاق مسيرات مفخخة تجاه المملكة، وقالت الخارجية السودانية إن ما يحدث يمثل تصعيداً خطيرا فى المنطقة ويتطلب اليقظة وإتخاذ التدابير اللازمة، مشيرة إلى أن الميليشيات الحوثية ليس لها رغبة فى أى تسوية سلمية، وتعتمد الإرهاب وسيلة لتحقيق أجندتها فى المنطقة. ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، الهجمات التى شنتها ميليشيات الحوثى على منشآت حيوية ونفطية بالمملكة. وحثَّ الأمين العام للجامعة العربية، المجتمع الدولى على التعامل بحزم أكبر مع هذه العمليات الإرهابية، وما تُمارسه ميليشيات الحوثى من انتهاكات مستمرة للقانون الدولي، والقانون الدولى الإنسانى، مؤكدا أن التضامن الدولى مع المملكة لابد أن ينعكس فى موقف واضح من جانب المجتمع الدولى حيال هذه الهجمات، ومن يقف وراءها أو يَدعمها. البرلمان العربى أدان هو الآخر استهداف الحوثى محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو فضلا عن إطلاقها عددا من الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة باتجاه مبانٍ مدنية ومنشآت للطاقة والتى اعتُرضت وتدمرت بنجاح، مشيداً بيقظة الدفاعات الجوية السعودية فى الحفاظ على حياة الأبرياء والمدنيين والمنشآت الحيوية. وثمن البرلمان جهود قوات التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن بقيادة المملكة لوقف خطورة هذه الهجمات على الأعيان والمدنيين.