أكد المشاركون فى ندوة نظمها اتحاد كتاب مصر، على ضرورة رفع وعى المواطن حتى يميز الصالح فيما يبث ويتعرض له يوميًا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى (سوشيال ميديا). وذكر المشاركون ؛ فى الندوة التى نظمتها لجنة الإعلام باتحاد كتاب مصر تحت عنوان «الإعلام والفن والأمن الثقافي»؛ أن هناك سيلًا من المعلومات التى تبث عبر وسائل الإعلام إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعى السوشيال ميديا. وقال الدكتور علاء عبد الهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر إن هناك الآلاف من التعريفات التى تعرضت لمعنى الثقافة منها أن الثقافة هى التنظيم الاجتماعى للمجتمع وكيفية تنظيم قيمه. وأضاف أن الآليات التى تحكم العمل الإعلامى أعقد كثيرًا مما تبدو عليه وهى وثيق الصلة بالأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. بدوره، أكد الدكتور طارق سعدة عضو مجلس الشيوخ ونقيب الإعلاميين ضرورة رفع وعى المواطن حتى يميز ما يتلقاه يوميًا عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا حتى يميز الصادق من الكاذب. وقال سعدة إن هناك نوعًا جديدًا من الإعلام ظهر وهو الإعلام الالكتروني، مشيرًا إلى أن دولًا كبيرة ومتقدمة تراقب وتحاسب الصفحات الشخصية التى تحاول نشر الشائعات والفوضى. وأوضح أن نقابة الإعلاميين تتابع بشكل مستمر أداء الرسالة الإعلامية وتتابع أيضًا المستوى الإعلامي. وأكد نقيب الإعلاميين أن حالة الفوضى الإعلامية اختفت بشكل كبير إذا ما قارنا 2011 بعام 2021. من جانبه، أكد اللواء دكتور سيد محمدين مساعد وزير الداخلية الأسبق أن مفهوم الأمن القومى لأى دولة يعنى قدرة تلك الدولة على حماية أرضها وشعبها. وأشار إلى حروب الجيل الخامس التى تعد التكنولوجيا أساسًا لها؛ معتبرًا أنه من الممكن أن يتم استثارة غضب المواطن بفيديوهات مفبركة مغلوطة. ورأى أن هناك محاولات عديدة من جهات مشبوهة تعمل فيها على خلط السم بالعسل تحت شعارات جميلة رنانة ربما نتفق عليها. وأكد أن الجيش والشرطة من أهم آليات الدفاع عن الأمن القومى المصرى وأن كل مواطن يؤدى عمله بوعى وضمير يدافع أيضًا عن أمن مصر القومي. بدوره؛ أكد الدكتور عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ والحضارة وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن اتحاد كتاب مصر يمثل عقل وتفكير مصر، موضحًا أنه يقع على الكتاب وصناع الرأى مسئولية كبيرة جدًا وخطيرة أيضًا تجاه توجيه القيم المجتمعية والتوجيه المجتمعي. وشدد على أن هناك فوضى منتشرة فى الفتوى؛ داعيًا إلى تحريم وتجريم الفتوى وحصرها فى دار الإفتاء فقط.