تعد مصر من أوائل الدول فى العالم التى اتخذت خطوة تصنيع لقاح فيروس كورونا، وذلك بفضل خبراتها وقدراتها الوطنية، والدعم القوى من جانب القيادة السياسية، حيث بدأ التواصل والتنسيق المستمر مع الجانب الصينى منذ شهر يونيو من العام الماضى بمشاركة السفارة الصينية، حتى تم التوصل إلى اتفاقية التصنيع ونقل تكنولوجيا التصنيع الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» وشركة سينوفاك الصينية، وذلك بمقر مجلس الوزراء المصرى فى شهر إبريل الماضى، هذا وقد أشادت منظمة الصحة العالمية أثناء زيارة بعض خبراء المنظمة بمصنع فاكسيرا، بجودة وكفاءة الخطوط المجهزة لإنتاج اللقاحات، مع إضافة أن هذه الخطوة تؤهل مصر لأن تصبح رائدة فى مجال إنتاج اللقاحات ومن ثم التصدير إلى إفريقيا وباقي دول المنطقة بعد تحقيق الاكتفاء الذاتى. الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، شهدا أمس مراحل إنتاج أول مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا المصنع محليًا باسم «فاكسيرا سينوفاك.. صنع فى مصر»، داخل مصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، يرافقه اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، ولياو ليتشيانج، السفير الصينى بالقاهرة، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتورة هبة والى، رئيس مجلس إدارة شركة «فاكسيرا»، ومسئولى الشركة. «مدبولى»، أشار إلى أننا نشهد االمراحل الأولى لإنتاج اللقاح، وتم حتى الآن إنتاج نحو مليون جرعة، حيث تصل الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع إلى نحو 300 ألف جرعة فى الوردية الواحدة كل يوم، لافتًا إلى أنه إذا توافرت كميات أكبر من المواد الخام يمكن للمصنع العمل بورديتين كل يوم لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 600 ألف جرعة يوميًا. كما أكد رئيس الوزراء أن التحدى الراهن فى هذه اللحظة، هو التمكن بالتنسيق مع أشقائنا فى دولة الصين من مضاعفة الكميات المطلوبة من المواد الخام التى يصنع منها اللقاح، موضحًا أن التعاقد قد تم على تصنيع 40 مليون جرعة حتى نهاية العام، إلا أن الدولة المصرية طلبت مضاعفة هذه الكمية إلى 80 مليون جرعة بنهاية العام، تكفى لمنح اللقاح ل40 مليون مواطن من اللقاح المنتج فى مصر، وتسعى الحكومة حاليًا لتحقيق هذا الهدف من خلال السعى لتوفير المواد الخام لإنتاج هذه الكمية على الأقل، بالإضافة إلى التعاقدات الأخرى التى تعاقدت فيها مصر مع شركات عالمية لجلب أنواع أخرى من اللقاح من أكثر من مصنع عالمى. 3046 3047