فى بادرة لدعم القضية الفلسطينية، تقرر أمس تحويل الاجتماع الذى كان مقرراً عقده للجنة مبادرة السلام العربية الى اجتماع غير عادى لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى بشأن القضية الفلسطينية. وصرح مصدر عربى مسئول بأنه نظرا للتطورات التى تمر بها الأراضى الفلسطينية والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة للمقدسات الاسلامية واستمرار سياسة الاستيطان والتهويد فى القدس.. فإن الامانة العامة للجامعة وبالتشاور مع الدول الاعضاء ارتأت عقد اجتماع غير عادى لمجلس الجامعة على المستوى الوزارى بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس لبحث هذه الأمور بدلا من عقد اجتماع للجنة مبادرة السلام. فيما اكد نبيل ابوردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس الفلسطينى وصل الى القاهرة امس الاول للمشاركة فى اجتماعات لجنة المتابعة العربية امس. واشار ابو ردينة الى ان الرئيس ابومازن ابلغ مبعوث اللجنة الرباعية تونى بلير الذى التقاه فى عمان ان العودة الى المفاوضات تتطلب وقف الاستيطان واعتراف اسرائيل بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية»، مضيفا ان الحديث عن أى خطوات اخرى تحت مسميات مختلفة، مثل بناء ثقة او حسن نية، لا يشكل أساساً للعودة الى المفاوضات، سواء نفذت ام لم تنفذ. ويسعى أبومازن للحصول على دعم عربى لأى تحرك قادم فى وقت قد تتخذ فيه الحكومة الاسرائيلية اجراءات ضد السلطة الفلسطينية من ابرزها قرار فى سبتمبر الماضى بتجميد تحويل عائدات الضرائب التى تجبيها نيابة عن السلطة الفلسطينية والمقدرة بنحو 100 مليون دولار شهريا.. الامر الذى ادى الى عجز السلطة الفلسطينية عن دفع رواتب موظفيها فى حينه. فى سياق متصل اكد عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان لجنة الحريات العامة عقدت امس اجتماعاً فى القاهرة بحضور منسقيْ اللجنة فى الضفة الغربية وقطاع غزة مصطفى البرغوثى وخالد البطش، موضحاً أن الاجتماع عقد بحضور الجانب المصرى الذى يتابع عمل اللجان، وذلك من أجل تقويم أدائها.. واوضح أنه حضر هذا اللقاء بصفته رئيس وفد «فتح» فى الحوار، كما حضر ايضا موسى ابومرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس». وحول ملف حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة قال ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: ان مرسوم تشكيل الحكومة لن يصدر إلا بالتزامن مع تحديد موعد للانتخابات وهذا يتطلب ان تنجز لجنة الانتخابات عملها. وقال مصدر فلسطينى مطلع: إن «أبومازن اشترط لقبوله رئاسة حكومة التوافق الوطنى ان يتم الاتفاق على تحديد موعد للانتخابات الفلسطينية». فى المقابل هاجم الدكتور محمود الزهار القيادى البارز فى حركة المقاومة الإسلامية حماس وعضو مكتبها السياسى اتفاق الدوحة الذى وقع الاسبوع الماضى بين رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل والرئيس ابومازن، معتبرا أنه اعتراف صريح بنجاح برنامج حركة فتح الذى يقوم على التعاون والتنسيق الأمنى والمفاوضات والاعتراف بإسرائيل، فى الوقت الذى يفتح فيه العالم الاسلامى والعربى أبوابه لحركة حماس اعترافا بنجاح مشروعها المقاوم. فيما يسيطر التوتر على محيط البلدة القديمة بالقدس منذ أمس الأول، إذ انتشرت القوات الإسرائيلية بشكل مكثف فى محيط البلدة القديمة وعند بوابات المسجد الأقصى خشية اقتحامه من قبل مستوطنين دعاهم حزب الليكود لاقتحام المسجد وهدمه لإقامة الهيكل المزعوم.