أكد رئيس حزب النور السلفى عماد عبد الغفور انه يعتقد أن الجيش يحتاج الى وقت لتسليم السلطة للمدنيين وأن الجيش لا يمكن أن ينال وضعا مميزا «فوق الدستور». وأضاف عبد الغفور إن الرئيس القادم لمصر يحتاج الى تأييد واسع لتسيير شئون مصر فى الفترة المضطربة التى تشهدها منذ سقوط الرئيس حسنى مبارك فى الانتفاضة الشعبية التى اندلعت يوم 25 يناير العام الماضي. وأشاد بمجموعة لنشر الديمقراطية مقرها الولاياتالمتحدة وأحالتها السلطات المصرية للمحاكمة الجنائية عن دورها فى مصر قائلا انها أعطت ثراء للحياة السياسية. وقال عبد الغفور فى حديثه لرويترز «ما أقوله هو أنهم لا بد أن يسلموا (السلطة وفق الجدول الزمني). لنكن واقعيين لان العملية السياسية تأخذ وقتا.» وأضاف «هذا فى الحقيقة هو الفرق بين رؤيتنا وبين الشباب. الحقيقة أن هناك كثيراً من الشباب يريد (تسليم السلطة الان). وقال عبد الغفور إن الجمعية التأسيسية التى ستكتب الدستور الجديد لمصر ستصر على أن الجيش مؤسسة مهمة وعظيمة وعريقة ولكنها لا بد أن تكون خاضعة لسيادة الشعب وخاضعة للقانون وللدستور». وقال عبد الغفور ان حزب النور حضر تدريبا قدمه المعهد الديمقراطى الوطنى الذى يتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا له وهو إحدى المنظمات الممولة أمريكيا لنشر الديمقراطية فى مصر والتى تتهمها مصر بتلقى تمويل أجنبى دون الحصول على ترخيص بممارسة النشاط. وقال «أنا فى مخيلتى ان هذا الامر القضاء يحكم فيه ويرى هل فعلا هناك اختلاق أو تعد على السيادة أو أن هذا فقط ادعاء ومحض تغطية للعنف (التشدد) الذى يمارس ضد هذه الجماعات». وقال عبد الغفور انه يجب أن يكون هناك «نوع من التوافق لجميع القوى فى المرحلة القادمة... توافق بين الكتل السياسية». وأضاف من سيؤيده الحزب للرئاسة يجب أن «يكون عنده الامكانيات والمؤهلات لقيادة مصر... وألا يكون عنده اعتراض على أن يكون له مرجعية الشريعة الاسلامية فى الحياة السياسية». وقال عبد الغفور ان الحزب لن يفرض تقاليد محافظة على المصريين مثل فصل الجنسين فى المدارس والجامعات والاماكن العامة الاخرى.