كان من الطبيعى أن يكون رد فعل الشباب خاصة الطلبة «رداً» على موقعة استاد بور سعيد وقتل أكثر من 70 شاباً وإصابة أكثر من ألف هو رد تضامني مع الدعوة للعصيان المدنى بدءًا من غد السبت 11 نوفمبر 2012 الموافق ذكرى تنحى الرئيس السابق، فقد رأوا بأنفسهم البلطجة والعنف والتواطؤ الأمنى الذى طال زملاءهم فى المدارس والجامعات مما أدى إلى حالة غضب عارمة لم يستطع أحد أن يقف أمامها أو يستوعبها فلابد من توجيه هذه الطاقة التى قد تنقلب إلى عصيان مدنى حتى يكون التعبير عن الغضب بأسلوب سلمى يتفق مع أسلوب ثورة 25 يناير الماضى التى بدأت ومازالت سلمية وإلا سيكون تسونامى لا نعرف ماذا سيكون مداه. إن الدعوة للعصيان المدنى التى نؤيدها أو نختلف معها قد انتشرت انتشاراً سريعاً على شبكات التواصل الاجتماعى وما يثير الإعجاب أن كثيراً من طلبة المدارس بأنواعها (خاصة حكومية استثمارية ) أصدروا بيانات تضامنية مع هذا العصيان، مما يعطى مؤشراً أن الثورة ولدَّت فيهم حرية التعبير عن أنفسهم حيث أصبح للشباب اليوم قضية يلتفون حولها . لم يعجبنى أن بعض المدارس أصدرت بيانات مضادة متنصلة مما أصدره طلابها ربما خوفاً من بطش الإدارة التعليمية أو شيء من هذا القبيل. من المفترض أن نربى أبناءنا على حرية الفكر والتعبير عن الذات وتوجيه فكرهم إلى المسار الصحيح دون الحجر عليه بل احترامه حتى نُكَوِن جيلاً جديداً يبنى مصر الجديدة على الحرية والكرامة والاحترام المتبادل.