استمرارًا لزيارات د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، الميدانية لمتابعة آخر ما توصلت إليه المشروعات التى تقوم الدولة بتنفيذها فى إطار خطة التنمية المستدامة، ومتابعة تنفيذ الأعمال على أرض الواقع، وصل رئيس الوزراء، أمس إلى مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوبسيناء، فى مستهل زيارة موسعة، يرافقه خلالها وفد كبير من وزراء السياحة والآثار، والتنمية المحلية، والصحة والسكان، والبيئة، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والإعلام، والطيران المدنى، ومحافظ جنوبسيناء. تأتى هذه الزيارة الهامة بهدف التعرف عن قرب على الاحتياجات التنموية لمدينة سانت كاترين، ووضع تصور واضح لخطط تنفيذ أعمال التطوير فى مختلف القطاعات، وذلك فى ضوء تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى، للحكومة خلال افتتاح مشروع الأسمرات 3، بالعمل على تطوير مدينة سانت كاترين، وإقامة مدينة سانت كاترين الجديدة، لتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، ذات الطابع الأثرى والدينى والبيئى معًا، تماشيًا مع اتجاهات التنمية المستدامة. وفور وصوله إلى مطار سانت كاترين، تفقد رئيس الوزراء سائر أرجاء الميناء الجوى، واستمع إلى شرح حول أعمال التطوير التى يحتاجها المطار، لتأهيله لاستقبال الرحلات الداخلية والخارجية، من خلال رفع كفاءة التشغيل ومضاعفة المساحة الكلية لزيادة القدرة الاستيعابية للمطار، مع تهيئة المطار لاستقبال الطائرات ليلاً، وإنشاء صالة وصول ومغادرة متكاملة، وتغطية طريق المطار بالكاميرات، فيما كلف «رئيس الوزراء»، بتنفيذ خطة للتطوير الشامل لمطار سانت كاترين، وتوسعته ورفع كفاءة صالة المطار، وتهيئته للعمل على مدار 24 ساعة، فضلاً عن تولى وزارة الاتصالات التنسيق لتغطية محيط المطار وطريق المطار بخدمات جيدة للتليفون المحمول. وعقب مغادرة «مدبولى» مطار سانت كاترين، توجه إلى منطقة الزيتونة بمدينة سانت كاترين، حيث تفقد عددًا من الصوب الزراعية، فى هذه المنطقة، واستمع إلى شرح حول هذا المشروع الزراعى المتكامل، والذى يهدف إلى دعم المجتمعات البدوية بسانت كاترين، لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال التأكيد على الترابط بين الماء والغذاء والطاقة. كما توقف الوفد المرافق لرئيس الوزراء، فى نقطة مشاهدة رائعة بوادى الراحة، فى مدينة سانت كاترين، حيث استمع «مدبولى» لشرح حول المزايا والمقومات التى يتمتع بها هذا الموقع، من مناظر طبيعية وأماكن مقدسة لها قيمتها الغالية، مؤكدًا أن هذا الموقع يعد مكانًا متميزًا لإقامة مشروع سياحى متكامل، يستثمر مزايا المنطقة، مُوجهًا بضرورة أن يتم وضع تصور كامل لتنمية هذه المنطقة، وإيجاد مدينة سياحية متكاملة، بهذه النقطة الهامة القريبة من جبل التجلى، باعتبارها الأقرب لكل الأماكن التى يزورها السياح وزوار سانت كاترين، مع تنفيذ استراحات فى مسارات تحرك الزوار فى هذه المنطقة الساحرة الهامة. وخلال جولته بمنطقة وادى الراحة، تفقد «رئيس الوزراء»، استراحة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتى تم إعادة افتتاحها فى أكتوبر 2019 بعد ترميمها وتطويرها، وإضافة بعض المقتنيات والمتعلقات الخاصة التى كان يستخدمها، وتحويلها إلى متحف ومزار سياحى، حيث استمع إلى أعمال استكمال التطوير الجارية حاليًا بالاستراحة والتى وصل معدل التنفيذ بها إلى 70%، مما سيجعلها نقطة جذب سياحية عالمية بالتنسيق مع أسرة الزعيم الراحل ووزارتى الثقافة والإعلام. وفى آخر محطات الزيارة الحكومية، قام الوفد بزيارة دير سانت كاترين، وتفقد المنطقة المحيطة به، والذى بدأت المرحلة الأولى من تطويره ويتم تنفيذها بتكلفة تصل إلى 40 مليون جنيه، بمعدل تنفيذ يصل إلى 80%، وتشمل تطوير منطقة البازارات، والكمائن الأمنية، وغرفة التأمين والكشف عن الحقائب والأفراد قبل زيارة الدير، وتحديث الكاميرات بمدخله. «الزيارة»، شملت كذلك تفقد الوادى المقدس، الذى يضم كلاً من جبل موسى، وشجرة العليقة المقدسة بدير سانت كاترين، وما يعرف بمقام النبى هارون، وجبل التجلى، وجبل الصفصافة، وجبل الدير، ومساكن عباس، وأطلق عليه لفظ الوادى المقدس نسبة لما ورد بالقرآن الكريم. وفى الوقت نفسه، استمع رئيس الوزراء إلى شرح حول «الشجرة المعلقة»، التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه، وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242م وجبل سانت كاترين 2642م فوق مستوى سطح البحر وغيرها، كما زار جبل التجلى فى الشمال الشرقى لجبل موسى، وقد عرف بهذا الأسم، حيث تجلى عليه المولى عز وجل حينما سأل نبى الله موسى ربه أن يراه. 3110 3112