اليوم ونحن نحتفل بمرور سنة علي ثورة 25 يناير2011 أهنئ القراء والشعب المصري بهذا اليوم المجيد من تاريخ مصر ولكن يؤسفني ما رأيناه أمس الأول في الجلسة الأولي لبرلمان الثورة فقد بدا بمظهر رديء جداً ذكرني بمسرحية «مدرسة المشاغبين» وتساءلت وتساءل غيري كيف سيجلس هؤلاء النواب لمناقشة مشاريع قوانين ويقومون بدورهم الرقابي. ما شاهدناه من إدارة فاشلة للجلسات تشبه للأسف جلسة المصاطب كما أن الملاسنات بين الأعضاء والجمل التي حاولوا إضافتها إلي القسم الذي من المفترض أن يُتلي بورع وخشوع ورهبة.. ناهيك عن منظر النواب وهم يتحدثون مع «الجماعة» بالموبايل في البيت إضافة إلي الهرج والمرج داخل الجلسة كأننا في «سوق الخميس»، كل هذه مظاهر تسيء إلي النواب أولاً وتسيء إلي الشعب الذي توسم فيهم خيراً فانتخبهم. فنحن ننظر إلي برلمان الثورة علي أنه سيأتي بنواب يعرفون ويقدرون معني الالتزام ويأخذون دورهم بجدية ويقدرون قيمة الوقت وينتبهون لأهمية وحساسية اللحظة التاريخية التي يلتئمون فيها لصالح هذا البلد الغالي فمصر في سباق مع الزمن لوضع دستور دائم لا تشوبه شائبة واختيار رئيس للجمهورية حتي تكتمل مؤسسات الدولة. تحية لأعضاء مجلس الشعب الذين أظهروا جدية والتزاما واحتراما لأنفسهم وللمهمة التي اختارهم الشعب لأجلها أكثر الله من أمثالهم.