كتب حسن أبو خزيم وهند نجيب وهيثم دهمش والمحافظات قال المستشار محمد عطية وزير التنمية المحلية إن الحكومة اتخذت إجراءات صارمة للقضاء علي أزمة البنزين والبوتاجاز، وذلك بالتنسيق بين المحافظين والداخلية. وأضاف عطية في تصريحات صحفية أمس أنه لا يوجد نقص في ضخ الوقود ولكن المشكلة الرئيسية التي تواجه الحكومة هي القضاء علي مافيا السوق السوداء وهم البلطجية الذين يستولون علي أنابيب البوتاجاز من أمام المستودعات أو البنزين من المحطات. لافتًا إلي أنهم أيضًا من يقومون بترويج الشائعات من أجل رفع سعر المنتجات البترولية واستغلالها في زيادة نشاط السوق السوداء وإيهام المواطنين بالنقص في الوقود بمصر وشدد عطية علي أن الوزارة تتابع عن قرب أداء المحافظين في هذه الأزمة لإيجاد الحلول لوجود نقص في أي كميات أو كيفية مواجهة البلطجية بالتعاون مع وزارة الداخلية التي تكثف نشاطها خلال هذه الفترة بصورة ملحوظة. ومن جانبه قال المهندس محمود حسني مدير مديرية التموين بالجيزة في تصريحات خاصة إ ن أزمة أنابيب البوتاجاز بالمحافظة مستقرة خاصة بعد زيادة الحصة والعمل علي توزيعها بين المواطنين بالمساواة دون مجاملات، لافتًا إلي قيام أعضاء مجلس الشعب المنتخبين بالتردد للحصول علي كميات إضافية لبعض المناطق دون الاستجابة لأي ضغوط. وأشار حسني إلي وجود البواخر بموانئ الإسكندرية منذ أسبوع المتواجد بها الغاز أيضًا ولكن للظروف الطبيعية وانخفاض درجات الحرارة أدي إلي وجود أزمة بأنابيب البوتاجاز الأمر الذي يحدث سنوياً في هذا التوقيت. وفي المحافظات استمرت أزمة الوقود أمس بمعظم المدن والقري بالمحافظات وتواصلت حدة الاشتباكات والصراعات بين المواطنين في التسابق للحصول علي الوقود وقطع الطرق وسرقة المستودعات، كما شهدت الأزمة أمس تنسيقاً حكومياً بين المسئولين في محاولات جديدة لاحتواء الأزمة. في المنوفية اختفي البنزين تمامًا من محطات الوقود علي الرغم من تصريحات المسئولين بأن الكميات اللازمة للاستهلاك متوافرة لدي المحطات وأن المتسبب في الأزمة هم تجار الجراكن. وقام أصحاب محطات الوقود بوضع لافتات وأغطية علي الطلمبات لتأكيد عدم وجود بنزين نهائيًا. في الغربية أصدر المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية توجيهاته لوكيل وزارة التموين بتشديد الرقابة الكاملة علي المخابز وعمليات توزيع أسطوانات الغاز ووضع تصور لطريقة توزيع أسطوانات الغاز بنظام الكوبونات وخطة جديدة للتفتيش علي المخابز لضمان وصول الدعم لمستحقيه والقضاء علي مافيا السوق السوداء. كما اصدر المحافظ توجيهاته للمحاسب علاء مرتضي وكيل وزارة التموين بالمحافظة بتكثيف الحملات علي محطات البنزين لضمان عدم تهريبه للسوق السوداء والاستعانة بعناصر شابة لأداء هذه المهمة الرقابية. كما واصلت مباحث التموين بالبحر الأحمر حملاتها المستمرة علي المتلاعبين بالدعم، حيث تم إلقاء القبض علي قائد سيارة نقل تحمل لوحات 10505 نقل البحر الأحمر أثناء قيامها بتهريب طن سولار إلي المراكب السياحية ومراكب الصيد بمنطقة القصير جنوب المحافظة وضبط السيارة رقم 3175 ط ر البحر الأحمر وعليها حمولة من أسطوانات البوتاجاز كانت معدة للخروج خارج المحافظة وبيعها بأكثر من السعر الحقيقي. وفي القليوبية نفدت الكميات المطروحة بمحطات البنزين بالقليوبية، حيث ظهرت طوابير السيارات مرة أخري متسببة في اختناق شوارع مدن المحافظة مما أدي إلي حدوث عدد من المشادات والمشاحنات بين السائقين أمام محطات البنزين وفي الشوارع بسبب الخلاف علي أولوية الحصول علي البنزين قبل نفاده خاصة في بنها والطريق الزراعي بين بنها وشبرا. كما اختفي البنزين تمامًا بالإسماعيلية والمنيا وبني سويف والفيوم وأصبح الزحام علي بنزين 90 في المحطات وامتدت طوابير السيارات لمسافات طويلة أمام عدة محطات وأصيب ثلاثة مواطنين فيها بسبب مشاجرة وقعت مع سائق توك توك علي أولوية الشراء وظهرت سوق سوداء للبنزين 80 وصل فيها سعر اللتر إلي 140 قرشًا تباع إلي أصحاب الدراجات البخارية والتوك توك وذلك نتيجة نفاد الكميات التي تصل إلي المحطات فور وصولها وقرر عدد كبير من السائقين الاستمرار في رفع أجرة المواصلات. وأصدر اللواء سراج الدين الروبي محافظ المنيا قرارًا بحظر قيام محطات تمويل السيارات ببيع المواد البترولية بنزين سولار داخل الجراكن لمنع أية محاولات للإتجار بها في السوق السوداء. وفي سياق متصل تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من إلقاء القبض علي عاطلين أثناء قيامهما ببيع البنزين في السوق السوداء أثناء سيرهما بطريق المريوطية بالقرب من البدرشين بمواجهتهما أقرا بقيامهما بتخزين كميات كبيرة من البنزين تقدر ب3000 لتر لبيعها في السوق السوداء بعد جمعها في جراكن و «براميل» مستقلين سيارة نصف نقل، وذلك لبيعها بسعر أعلي من السعر الطبيعي مستغلين الأزمة الحالية تم تحرير محضر وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.