كشفت اللجنة القضائية المكلفة بجرد القصور الرئاسية عن كتب تاريخية نادرة داخل قصر عابدين، بينها 4 نسخ من كتاب «وصف مصر»، وكتاب «خريطة مصر العليا وإثيوبيا»، و«أطلس إفريقيا»، وهي الكتب التي تعرضت نسخ منها للضياع في حريق المجمع العلمي، بالإضافة إلي كتابي «منابع النيل» و«تأريخ تاريخ العالم» الذي لا يقدر بثمن، حسب وصف المتخصصين. وأفادت اللجنة التي يرأسها المستشار أحمد إدريس، رئيس محكمة الاستئناف، إن هذه الكتب بحالة جيدة، وتم انتداب لجنة من وزارة الآثار لفحصها، وإبداء الرأي حول نقلها إلي أحد المتاحف. وكشفت أعمال الجرد التي أجراها قضاة وخبراء من وزارات العدل والآثار والثقافة، أن عدد الكتب التي تم العثور عليها بمكتبة القصر بلغ 43 ألف كتاب، وأصدر نائبا اللجنة، المستشاران محمد تقي الدين، وخالد محجوب، بياناً صحفياً تضمن تفاصيل ومعلومات عن الكتب التي تم العثور عليها. وأكد البيان أن الكتب الخاصة بمنابع النيل والسدود تعد دليلاً قوياً من الممكن أن تستند إليه السلطات المصرية في أزمة إنشاء السدود في دول حوض النيل، وأوضح أن كتاب «منابع النيل» تم إعداده في 1768، ويحوي خرائط توضح منابع النيل، والأصول التاريخية والجيولوجية لها. وشمل البيان معلومات عن كتب تاريخية باللغة الإنجليزية تضم العديد من الصور المشروحة عن فلسطين وسيناء ومصر، وتعكف اللجنة حالياً علي جرد الكتب التي تم العثور عليها بمكتبة قصر عابدين، وتبين أنها تتناول شتي المجالات: الأدب، والتاريخ، والديانات، والعلوم التطبيقية، والمعارف العامة، والفنون، والعلوم الحديثة، واللغات، والفلسفة، فضلاً عن الدوريات والخرائط وألبومات الصور.