اعترض تشكيلان من الثوار الليبيين السابقين على تعيين يوسف المنقوش قائدا لأركان الجيش بعد ترقيته إلى رتبة لواء الذى تزامن تعيينه مع اشتباكات بطرابلس دفعت رئيس المجلس الوطنى الانتقالى إلى التحذير من حرب أهلية. وقال بهلول الصيد أحد مؤسسى ائتلاف ثوار ليبيا إن الائتلاف يرفض تعيين قائد للأركان من خارج لائحة المرشحين الستة التى اقترحها على المجلس الانتقالي، بل إنه اعتبر أن إجراءات اختياره غير قانونية. من جهته رشح المجلس العسكرى لبرقة صلاح سالم العبيدى لقيادة الجيش بدلا من المنقوش. وفى أول تصريحات له عقب تعيينه فى منصبه الجديد، قال المنقوش أمس إن توحيد التشكيلات المسلحة ونزع أسلحة الثوار السابقين على رأس أولوياته.وأضاف فى مقابلة بثها التليفزيون الليبى أن آلية استيعاب الثوار السابقين فى الجيش ستكون جاهزة قريبا، مشيرا إلى أنه سيقع انتداب 25 ألفا منهم فى المرحلة الأولى من بناء جيش عصرى. وأشار اللواء المنقوش إلى أن من أولوياته أيضا حماية حدود ليبيا، وقال إن إعادة بناء القواعد واقتناء أسلحة حديثة من بين التحديات التى تعترضه.وعرضت الحكومة الليبية المؤقتة راتبا شهريا لا يقل عن 600 دينار ليبى (500 دولار) على المقاتلين السابقين الذين يقبلون الانضمام إلى الجيش أو أجهزة وزارة الداخلية. من ناحية أخرى رحبت الأممالمتحدة بجهود طرابلس لدمج الثوار الليبيين السابقين فى الجيش الوطنى للبلاد فى خطوة لتهدئة العنف بين المجموعات المسلحة التى خاضت حربا للإطاحة بنظام العقيد الليبى معمر القذافى. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركى :»نأمل أن تسير وتيرة عملية دمج المقاتلين الثوار السابقين بصورة سريعة،ونشير لإعلان المجلس الوطنى الانتقالى بتعيين اللواء يوسف المنقوش رئيسا لأركان الجيش». كما أعلن المجلس الوطنى الانتقالى الليبى إلغاء قانون يجرم تأسيس الأحزاب السياسية، فرضه فى 1972 الرئيس السابق معمر القذافى. بينما حذر رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل من انزلاق البلاد لحرب أهلية بعد اشتباكات أول أمس بين مجموعات للثوار أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.