توجد فى مصر مشكلة عميقة وتعرف هذه المشكة باسم (الساحل الشمالى) أو مشكلة (الألغام) والحكاية ببساطة شديدة أن (الساحل الشمالى) كله بداية من (منطقة العلمين) هذه المنطقة مليئة بالألغام وهى تعرف شعبيا باسم (حدائق الشيطان) وهذه الألغام أتت الى مصر منذ بداية الحرب العالمية الثانية والتى بدأت منذ (1939 - 1945) وكانت هذه الحرب تدور فى اوروبا بين (دول المحور) بقيادة (المانيا) وهى تضم (المانيا وإيطاليا واليابان ) و(دول الحلفاء ) وهى تضم (إنجلترا وفرنسا وأمريكا) وكانت المعارك تدور فى أوروبا وامتدت أثار الحرب إلى جميع دول العالم وكانت اكثر الدول تضررا من الحرب هى مصر رغم أن مصر ليست طرفا اصيلا فى الحرب ولكن نجد أن أكبر معركتين فى الحرب العالمية الثانية هى معركة (ستالينجراد) فى (روسيا) ومعركة (العلمين) فى (مصر) وهذه المعركة هى الحاسمة لإنهاء الحرب حيث كانت الحرب تدور بين (الألمان) و(الإنجليز) بقيادة القائدين العالمين (مونتجمرى الانجليزى) وروميل (الألمانى) وانتهت الحرب بهزيمة ألمانيا هزيمة منكرة وقبل نهاية الحرب وفى (24/2/1945) أعلنت مصر الحرب على (دول المحور) وذلك عن طريق الاعلان على لسان (الدكتور أحمد ماهر) رئيس الوزراء فى ذلك الوقت وزعيم حزب السعديين ودفع حياته ثمنا لهذا القرار حيث تم اغتياله امام باب (مجلس النواب) فى (25/2/1945) وبذلك تكون مصر ضمن الدول المتحاربة فى الحرب العالمية الثانية وتعد ضمن الدول المنتصرة على دول المحور وكان لابد من مكافأة مصر اولا على وقوفها مع دول الحلفاء وضد دول المحور وكذلك على انتصارها فى الحرب وكان يجب على مصر أن تستفيد بمشروع (مارشال الامريكى) والذى قامت به الولاياتالمتحدةالامريكية اعتبارا من عام (1945) وذلك لاصلاح الهياكل الاقتصادية لدول أوروبا كلها وكذلك للدول المتحاربة ضمن معسكر الحلفاء ولكن نجد أن مصر لم تدخل ضمن مشروع مارشال ولم تستفيد منه كما أن مصر قد تحملت اكثر من (32 مليون) لغم تم زرعها فى منطقة (العلمين) فى (الساحل الشمالى) وبذلك أضاعت هذه الألغام على مصر فرصة تنمية (اقتصادية) و(سياحية) و(زراعية) و(عمرانية) لمنطقة (الساحل الشمالى) منذ عام (1945 - 2011) اى قرابة (65عاما) ونجد فى ذلك الوقت أن اسرائيل والتى تم انشاؤها فى (15/5/1948) انها استغلت الحرب العالمية الثانية منذ عام (1945) وحتى الان (2011) وقامت باختلاق موضوع (الهولوكوست) أى (المحرقة اليهودية) وتم اشاعة أن اليهود قد تم احراقهم بمعرفة (هتلر) ومنذ ذلك التاريخ تم فرض (معونة المانية) لإسرائيل وحتى الآن وذلك لأن ألمانيا تقوم بسداد فاتورة ما تم للشعب اليهودى ولكن على المستوى الآخر نجد أن مصر تقوم بالتفاوض فقط مع الدول الغربية الأوروبية على المشاركة فى تكاليف إزالة الألغام ولذلك علينا أن نعمل على الآتى: اختيار الطرق القانونية ضد الدول الأوروبية المتحاربة وخاصة إنجلتراوألمانيا لأنها قامت بوضع الألغام على أرض الغير. عمل رأى عام عالمى للضغط على الدول الاوروبية لإزالة الالغام وكذلك تعويض مصر على (ما لحقها من خسائر) و(ما فاتها من مكاسب) خلال الستة عقود الماضية وأن تتحرك (وزارة الخارجية) وكذلك (وزارة التعاون الدولى) وجميع (السفارات) و(وزارة العدل) وان يتم تجهيز ملف كامل لعرض القضية على محكمة العدل الدولية وذلك حتى تأخذ مصر بعضاً من حقوقها من الدول الغربية وفى هذه الاثناء وبعد نجاح هذه الحملة نجد أن مصر ستقوم باستغلال مالا يقل عن 15مليون فدان عبارة عن (تنمية زراعية) و(تنمية سياحية) و(تعدين) و(تنمية سكانية) وبذلك تتسع الرقعة الزراعية والسكانية وتكون مصر قد استعادت مكانتها التى تستحقها خاصة أن مصر خلال الثلاثة عقود السابقة (30سنة) أو (10950يوما ) من حكم رأس النظام المخلوع قد قامت بالتغافل عن هذا الملف وتم السكوت عن مطالبة الدولة الأوروبية عن إصلاح ما أفسدوه ولم نتعلم حتى من التجربة الإسرائيلية بالمطالبة بالحقوق الأكيدة للشعب المصرى.