صحافة: أن تنشر جريدة «المصري اليوم» علي صفحتها الأولي، وبالخط العريض، صباح الخميس 2011/11/3 خبرًا عنوانه: (مصدر رفيع المستوي يقول: المشير طنطاوي سيتقاعد في «هدوء» بعد تسليم السلطة)! وفي التفاصيل، قال الخبر: (كشف مصدر «رفيع» المستوي أن رئيس مصر المقبل قد لا يكون من بين الأسماء المطروحة علي الإطلاق، مشيرًا إلي أنه ربما يكون من بين أساتذة الجامعة أو أحد خبراء الاقتصاد البارزين.. ونفي المصدر «شديد القرب من المجلس العسكري» هكذا قال الخبر في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» وجود أي نية لدي المشير حسين طنطاوي للترشيح في انتخابات الرئاسة، وقال نفس المصدر تخين المستوي «إن أمنية المشير أن يتقاعد بعد انتهاء مهمة تسليم السلطة في هدوء»، لافتًا إلي أن المجلس العسكري يدرك حساسية ترشح شخصية عسكرية لانتخابات الرئاسة المقبلة من منطلق أن ذلك قد يتسبب في انفجار الوضع السياسي في مصر. وقال نفس المصدر سميك المستوي إن المجلس يرغب في أن يتولي الرئاسة شخص تتوافر فيه صفات محددة أهمها: الدراية العلمية، والخبرة في الإدارة، والحنكة في اتخاذ القرار، والقدرة علي إدارة الاقتصاد المصري في ظل أزمته الحالية، مضيفًا: أن المجلس العسكري لن يقف أمام ارادة الشعب المصري في اختيار الرئيس، وإذا لم يظهر هذا المرشح فإن المنافسة ستدور بين أربعة مرشحين حاليين، هم: عمرو موسي، ود.عبد المنعم أبوالفتوح، والمستشار هشام البسطويسي، والفريق أحمد شفيق) انتهي الخبر الذي نشرته جريدة «المصري اليوم» علي صفحتها الأولي صباح الخميس 2011/11/3 بل واتخذت منه «مانشيتا» أي عنوانا رئيسيا لها، وبالخط الأحمر العريض، علي سبيل «الصحافة». وسخافة: أن تنشر العزيزة جريدة «المصري اليوم» هذا الخبر «السبق» مجهول المصدر مكتفيتا بالقول إنه تخين أو رفيع المستوي، لا يهم، وإن كنت أري أنه «تخين» العقل أيضًا، لأنه لم يملك الشجاعة التي تجعله يفصح عن اسم ويتحمل مسئولية تصريحاته حتي يمكننا محاسبته وقت اللزوم، ولأنه سمح لنفسه بالتأثير علي رأي الناخبين ويقول: إن المنافسة علي مقعد رئيس الجمهورية سوف تنحصر بين فلان وفلان وفلان، ولأنه هو الأهم لم يفصح عن اسمه ولم يتحمل مسئولية ما يقول في وقت نتحدث فيه عن ضرورة الشفافية، لم يدرك بعد أن ثوار 25 يناير ثاروا ضمن ما ثاروا، من أجل إنهاء عصر التعتيم والتضليل والتخلص من مثل هؤلاء المسئولين «الجبناء» الذين لا يتحملون مسئولية ما يقولون!!