أثمرت جهود لجنة ال«75» التي تم تشكيلها من شباب الثورة ومن بعض مشايخ الأزهر الشريف ومن الجماعة الإسلامية التي كان من أعضائها محرر «روزاليوسف» محمد هاشم عن وقف أحداث العنف وحمامات الدم التي كانت تسيل داخل شارع محمد محمود.. لحظات يسودها الترقب تلك التي دخلنا فيها شاريع الشيخ ريحان المؤدي للوزارة والذي تتمركز به القوات المسلحة واقترح الشيخ عبدالعزيز رجب عضو مجلس التسيير بنقابة الدعاة بوزارة الأوقاف أن يكون ال75 من كبار السن ومن يشكلون مصدر قوة في الميدان ومن شباب ائتلاف الثورة.. وعند دخول الشارع طلب الشيخ أن يرفع الجميع أيادتهم وأن يخرجوا من ملابسهم إثبات الشخصية وأن يردد كل واحد الشهادتين وقال نصاً: «من يخشي علي حياته فليرجع إلي أهله فربما تكون هذه اللحظات آخر ما لنا في الدنيا». وقام رجال القوات المسلحة بتفتيشنا ذاتيا وطوقونا داخل دائرة مغلقة واصطحبنا الجنود وبعض الضباط إلي مبني وزارة الداخلية واتفقنا علي أن يتحدث مع قيادات الداخلية كل من الشيخ عبدالعزيز رجب والشيخ هشام عطية إمام مسجد الأنوار بمنطقة باب الخلق والشيخ رضا عبدالعظيم إمام مسجد النصر بمحافظة المنيا والشيخ محمد ربيع أمير الجماعة الإسلامية بحلوان والشيخ محمد إبراهيم أمين الجماعة الإسلامية بمنطقة إمبابة وبعض أعضاء حزب النور وف،ي تمام الساعة 2 ظهرا تم الاتفاق علي أن يتم وقف اطلاق القنابل المسلية للدموع وأن يتراجع الثوار إلي ميدان التحرير، وبالفعل نجحت الجهود في وقف أحداث العنف من الجانبين. وقامت قوات الأمن بفرض كردونات أمنية كبيرة من الدبابات والأسلاك الشائكة والحديدية لعدم اقتحام الوزارة ولكن بعض العناصر من المتظاهرين لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه وحاولت اقتحام الوزارة فتم تشكيل لجان شعبية من العقلاء لحماية الوزارة والوقوف بجانب رجال القوات المسلحة، وقام المشايخ من الأزهر بالصلاة أمام الوزارة وسجدوا شكراً لله علي ما تم التوصل إليه في وقف العنف. وفي تلك الأثناء تم الهتاف «سلمية سلمية» و«في الميدان هنسقط كل جبان» في محاولة لسحب الجماهير إلي داخل الميدان. تفاصيل الأحداث بالصور شئون مصرية وشئون سياسية