جانب من المتظاهرين اثناء الاشتباكات التى شهدها شارع محمد محمود بعد هدنة لم تستمر سوى ساعتين فرحة سگان الشارع بوقف الاشتباگات وإزالة آثارها لم تگتمل بعد ان نجحت جهود رجال الدين في وقف الاشتباكات الطاحنة التي استمرت 5 أيام سقط خلالها العديد من الشهداء ونجحوا في اقناع كل الاطراف بوقف القتال حقنا للدماء لتغمر السعادة الشارع وينسحب رجال الشرطة للخلف ويتقدم المتظاهرون لتنظيف الشارع ورفع الاطنان من مخلفات المعارك. لكن الفرحة لم تستمر سوي ساعتين حيث تكهرب الجو من جديد فجأة بعد ان علم المتظاهرون بنبأ وفاة شاب من التراس الزمالك حيث اندلعت الثورة ودارت رحي الاشتباكات من جديد وأعاد الالتراس والشباب تنظيم الصفوف من جديد واندلعت الاشتباكات في محاولات جديدة لاقتحام وزارة الداخلية وواجهتهم قوات الامن المركزي بالقنابل المسيلة للدموع... واطلاق الرصاص في الهواء لاجبارهم علي التراجع وسقط عدد من المصابين بالاختناقات وعادت سيارات الاسعاف لتنقل المصابين والجرحي الي المستشفيات الميدانية والمستشفيات العامة. استمرت المصادمات بشارع محمد محمود والشوارع المؤدية الي باب اللوق بين قوات الشرطة والمتظاهرين أصيب خلال المصادمات العشرات من الجانبين وقد تقدمت قوات الشرطة لتصل الي شارع محمد محمود وتقوم باغلاق عدة شوارع منها المؤدية الي وزارة الداخلية حيث تقدم رجال الشرطة الي عدة شوارع منها شارع نوبار ووزارة الداخلية ووقعت مصادمات فيها حيث قام المتظاهرون بالقاء رجال الشرطة بقنابل المولوتوف وسكب البنزين في الشوارع واشعال النار في شوارع كثيرة منها حيث تحولت الشوارع الي كتلة من اللهب وكر وفر. وعلي الجانب الاخر تجمع الآلاف من أهالي منطقة عابدين وقاموا باغلاق شارع نوبار مع محمد محمود لمنع وصول المصادمات الي المنطقة ولحماية منازلهم حيث اكدوا »للاخبار« انهم تجمعوا ووضعوا صدادات حديدية لمنع وصول المتظاهرين الي المنطقة او كما وصفوهم بالبلطجية واضافوا انه وقعت عدة حالات سرقة وهجوم علي محال تجارية. اطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وقامت بأخلاء ميدان باب اللوق من المتظاهرين بعد اطلاق العديد من القنابل وسقط عشرات المتظاهرين واصيب العشرات اثناء محاولتهم الابتعاد عن موقع المصادمات. رجال الدين والهدنة للمرة الاولي منذ 5 أيام توقفت الحرب الضارية في شارع محمد محمود بين قوات الشرطة والمتظاهرين لمدة ساعتين.. نجحت المبادرة التي قادها رجال الدين من الازهر والاوقاف وقف الاشتباكات والمعارك وعمل هدنة طالبوا ان تكون دائمة بين المتظاهرين ورجال الأمن وخلال دقائق تم فتح شارع محمد محمود ودخله المتظاهرون بعد ان تراجعت قوات الشرطة الي قرب ديوان الوزارة وتم عمل حاجز من الاسلاك الشائكة بين الطرفين. وبعد دخول المتظاهرين شارع محمد محمود انطلقوا في مهمة عمل وتحول الشارع الي خلية نحل حيث بدأت أعمال تنظيف الشارع من اطنان الطوب والحجارة ومخلفات حرب استمرت 5 أيام وظهرت أرضية شارع محمد محمود في حالة سيئة شاهده علي الاحداث التي شهدتها خلال الايام الماضية. وقد قامت قوات الشرطة بعمل حواجز علي 3 مراحل لمنع وصول المتظاهرين الي وزارة الادخلية. وغمرت السعادة سكان شارع محمد محمود وقامت السيدات بالقاء المياه للمتظاهرين لاستخدامها في اطفاء الحرائق المشتعلة وتنظيف الشارع ومحاولة القضاء علي رائحة الغاز التي اصابت الجميع بالاختناق. كما خرج أحد ضباط الجيش قادما من وزارة الداخلية وتحدث الي المتظاهرين وطلب منهم التراجع الي الميدان وقام البعض بحمله علي الاكتاف وهتفوا الجيش والشعب ايده واحدة في حين أن الغالبية العظمي رفضت هتافهم ورددوا هتافات »مش هنمشي عسكر عسكر ليه احنا صهاينه ولا إيه ويسقط يسقط حكم العسكر« في انقسام واضح علي مبادرة وقف اطلاق النار والتراجع للاعتصام بالميدان.. كما حضر التراس الزمالك وهتفوا ضد وزارة الداخلية وقام مجموعة من أئمة وزارة الاوقاف والازهر الشريف في تشكيل حائط بشري بين قوات الامن والمتظاهرين في شارع منصور بالقرب من وزارة الداخلية وقاموا بصد بعض المتظاهرين الذين حاولوا التعدي علي الحواجز الحديدية في محاولة للوصول الي وزارة الداخلية. وكانت قد وصلت مسيرة من أئمة وشيوخ الازهر والاوقاف الي شارع منصور القريب من مقر وزارة الداخلية في احدث محاولة لاقامة سياج بشري بين المتظاهرين وقوات الامن التي تتمركز أمام مقر الوزارة. وقام الأئمة بتوجيه النصح والارشاد الي المتظاهرين للعمل علي سلمية المظاهرة وعدم تعديهم للحواجز الحديدية الموضوعة تجنبا لتجدد الاشتباكات مرة أخري بينهم وبين قوات الامن والتي التزمت بالتمركز في منطقة شارع منصور خلف 4 مدرعات للجيش بعيدا عن المتظاهرين. وفي المقابل مازال المتظاهرون الذين يبلغ عددهم حاليا اكثر من 0001 متظاهر يحتشدون في بداية شارع منصور بجانب مبني مصلحة الضرائب ويرددون العديد من الهتافات التي تؤكد علي سلمية تظاهراتهم وهتافات اخري معادية للمجلس العسكري ووزارة الداخلية. المبادرة قادها عدد من مشايخ الأزهر في وقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة شارع محمد محمود المؤدي لوزارة الداخلية.. وكانت مفاوضات قد تمت بين مشايخ الازهر وقيادات من وزارة الداخلية والجيش استمرت علي مدار يومين ونجح رجال الازهر في الحصول علي وعد من الجيش والشرطة بوقف للمعارك مع المتظاهرين مقابل انسحاب المتظاهرين وعودتهم الي ميدان التحرير للاعتصام به كما يريدون .. وبالفعل وقفت قوات الشرطة الاشتباك مع المتظاهرين وتراجعت الي الخلف ووقفت قوات الجيش في الواجهة امام المتظاهرين. وقد حضر رجال الدين والشيوخ اصحاب المبادرة وحملهم البعض علي الاعناق وطالبوا المتظاهرين الذين دخلوا شارع محمد محمود بالتراجع الي الميدان وعدم التواجد في الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية.. وبالفعل استجاب بعض الشباب لمطالب الشيوخ بالعودة الي الميدان بينما بقيت الغالبية العظمي في محيط وزارة الداخلية وطالبوا باسقاط حكم العسكر واسقاط المجلس العسكري رافضين سياسة وزارة الداخلية ومؤكدين ان دم الشهداء لن يضيع هدرا.. وقد قام بعض الشباب بعمل دروع بشرية في محيط وزارة الداخلية كما اقاموا لجان شعبية في محاولة لمنع تدفق الشباب الي الوزارة.. وبعد المصالحة بين رجال الشرطة والمتظاهرين لجأ الآلاف العودة الي الميدان مرة اخري. الانقسام في شارع محمد محمود انقسم المتظاهرون في شارع محمد محمود الي قسمين: الاول يؤيد بترك شارع محمد محمود والعودة الي الميدان اما النصف الآخر فهو يرفض العودة الي الميدان ان مؤكدين بقاءهم في الشوارع المؤدية الي الداخلية. وقام بعض من الشباب السلفين بعمل لجنة اطعام كبري بالحديقة الوسطي لميدان التحرير وقاموا بتحضير الشندوتشات ووضعه علي تربيزات خاصة بهم لتقديمها لالاف المتظاهرين المتواجدين بالميدان وقام عدد آخر منهم بالتجول في جميع انحاء الميدان لتنبيه المتظاهرين باخبارهم بوجود لجنة اطعام دائمة بالحديقة الوسطي بالميدان، كما قاموا بتوزيع زجاجات المياه والعصائر علي المتظاهرين، كما استقبلوا تبرعات من الماكولات والمشروبات لتوزيعها علي المتظاهرين.