كتب - محمد فرج - نسرين صبحي وهند نجيب وأميرة حسن والشيماء طلعت أكد د. أشرف الرفاعي مدير مشرحة الطب الشرعي أن عدد الوفيات التي وصلت للمصلحة حتي ظهر أمس 33 متوفي منهم أربع حالات وصلت للمشرحة من المستشفيات صباح أمس وكانت إصاباتهم ما بين طلق ناري أو خرطوش أما باقي المتوفين فبينهم حالتا اختناق.. موضحاً أنه تم تسليم الجثث التي تم تشريحها إلي ذويهم عقب صدور قرار النيابة العامة بتصريح بدفنها ولم يبق في المشرحة سوي حالتين جار تشريحهما. وأضاف «الرفاعي» أنه تم أخذ عينات من الحالتين اللتين توفيتا بالاختناق وذلك للوقوف علي سبب ما إن كان الغاز المستنشق سام من عدمه كما تردد في اليومين الماضيين وأن نتيجة التحليل سوف تظهر خلال الأيام القادمة من الأسبوع المقبل. في سياق متصل التقت - روزاليوسف - أم الشهيد حسن سعيد 31 عاماً الذي لقي مصرعه في ميدان التحرير صباح أمس حيث ذكرت أن حسن ذهب للميدان يوم 20 نوفمبر عندما شاهد الشرطة تعتدي علي المتظاهرين بالضرب وأنه نجلها الوحيد. وأضافت أن حسن متزوج وعنده ابنة صغيرة لم تتجاوز الخمسة أعوام وأنه عائلها الوحيد في الحياة. أما أسرة القتيل عبدالرحمن إمام محمد 17 عاماً المقيم بالشرابية فأكدوا أنه توفي ظهر أمس عندما انتهي من دراسته اليومية ثم توجه مع بعض أصدقائه لميدان التحرير ليشاهد ما يحدث إلا أن قدره كان في انتظاره بعد أن تلقي رصاصة غادرة استقرت في قلبة ليلفظ أنفاسه. كما استقبل قسم الرمد بمستشفي قصر العيني أمس أكثر من 22 حالة إصابة بالعين منهم من فقد إحدي العينين ومنهم الاثنين، والتقت «روزاليوسف» الضحايا حيث قال عمر فتحي آدم 16 سنة إنه فقد عينه اليمني من طلقة خرطوش أثناء وجوده بشارع محمود علي بميدان التحرير، مؤكدا أنه العائل الوحيد لاسرته حيث يعمل بمصنع سيراميك وبذلك فقد وظيفته. وأضاف محمود إبراهيم سائق إنه تعرض للاصابة بعينه اليسري أثناء وجوده بشارع الجامعة الامريكية. وفي نفس السياق استقبل مستشفي قصر العيني الفرنساوي 4 حالات حرجة وتم ايداعهم بوحدة الرعاية المركزة ومن بين هذه الحالات مصاب مرسوم علي ذراعه اليمني «نجمة داود» والذراع اليسري مدون عليها عبارة «اعز ماليه غدروا بيا»، واخرج قصر العيني سيارة محملة بالادوية والمستلزمات الطبية لارسالها للمستشفي الميداني بالتحرير. وقال أحد المصابين ويدعي محمد نجم مصاب بطلقتين بالرقبة أن الاطباء أخبروه باستحالة خروج الطلقتين لأن خروجهما يعرض حياته للخطر، مؤكدا أنه نزل التحرير بعد مشاهدته بالتليفزيون وتعرض فتيات الثورة للضرب علي يد رجال الأمن المركزي. أما وليد السيد 28 عاما، الذي فقد إحدي عينيه فأصيب بانهيار عصبي مما ادي الي بكائه المستمر ناعيا عينه.