تشهد نقابة المحامين اليوم أهم انتخابات في تاريخها لاختيار أول نقيب ومجلس للمحامين بعد الثورة حيث تستقبل صناديق الاقتراع 270 ألف صوت من أعضائها دون توقعات بمن سيحسم المعركة الانتخابية. وشهدت أروقة النقابة اجتماعات مكثفة للتيارات السياسية ومرشحي القوائم لم تهدأ علي مدي الأيام الماضية ويأتي د.محمد كامل وسامح عاشور ومنتصر الزيات ومختار نوح في مقدمة المرشحين للفوز بمنصب النقيب وسط منافسة شرسة علي مقاعد المجلس. وعقد عاشور اجتماعات مكثفة علي مدار الساعات الماضية وأصدر تعليمات لفرق العمل في المحافظات لحشد المحامين داخل المحاكم للتصويت لصالحه مع توفير جميع الاحتياجات اللازم للمتواجدين داخل اللجان من المؤيدين له وتوزيع البوسترات الخاصة به داخل لجان الانتخابات. فيما تكثف لجنة الشريعة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في النقابة من جولاتها بين مكاتب المحامين والمحاكم والتجمعات في غرف المحاماة مع تشكيل غرفة عمليات تتكون من 6 محامين داخل المحاكم بالقاهرة والمحافظات للتنسيق مع مندوبيها داخل اللجان والتشديد علي ضرورة انتخاب د.محمد كامل المدعوم من جانبهم علي منصب النقيب. أما الزيات فزادت فرصته في المنافسة حيث يخوض المعركة مع عاشور وكامل من خلال شعبيته التي اكتسبها خلال أزمة المحامين والقضاة الأخيرة والتي يراهن فيها علي وعي المحامين بضرورة انتخابه باعتباره الأنسب لقيادة النقابة خلال المرحلة المقبلة خاصة بعد دعم مجموعات كبيرة له كالمحامين الليبراليين وأعضاء لجنة الشئون السياسية ومحامي الجماعات الإسلامية ومجموعات أخري داخل المحافظات. فيما انتشرت حرب الشائعات بين المرشحين في محاولة لتقويض فرصهم في النجاح، ففي الوقت الذي انتشرت فيه شائعات بين المحامين بأن عمر هريدي عضو مجلس النقابة السابق والحزب الوطني المنحل سيدعم من قبل قائمة الإخوان المتمثلة في لجنة الشريعة، نفي محمد طوسون تلك الشائعات قائلاً: كيف نرشح «عضو وطني منحل» وقائمة الشريعة معروفة للجميع ولن نراهن علي أي شخص يأخذ من رصيد الجماعة، مشدداً أن قائمة الشريعة لا يوجد بها أي شخص من النظام السابق أو ارتبط به.