نفى الرئيس الفلسطينى محمود عباس (ابومازن) صحة الأنباء التى ترددت حول اعتزامه حل السلطة الفلسطينية فى حال عدم حصول فلسطين على العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة. وقال عباس فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بالعاصمة التونسية عقب لقائه بالرئيس التونسى المؤقت فؤاد المبزع" هل يعقل أن نذهب لحل أنفسنا؟، لأن مجلس الأمن الدولى لم يوافق على منح عضوية كاملة لفلسطين فى الأممالمتحدة؟هل هذا موقف سليم، ثم من يطرح ذلك؟"منوها إلى انه سيلتقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة،خلال عشرة أيام، ذلك لمناقشة مستقبل السلطة الوطنية الفلسطينية مع قادة حركة حماس، بعد أن قدم نظرة متشائمة لمستقبلها، خلال اجتماع للمجلس الثورى لحركة فتح فى رام الله. يذكر ان عباس قد تقدم بطلب رسمى إلى مجلس الأمن فى سبتمبر الماضى للحصول على عضوية كاملة فى منظمة الأممالمتحدة لدولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية. فى المقابل أعلنت إسرائيل والولايات المتحدة رفضهما القاطع لحصول فلسطين على عضوية كاملة فى الأممالمتحدة، وهددت الإدارة الأمريكية فى أكثر من مناسبة بأنها ستستخدم حق النقض (فيتو) لكى لا تحصل فلسطين على هذه العضوية. وأعرب عباس عن التزام الفلسطينيين بمواصلة هذه المفاوضات حتى إن حصلت فلسطين على عضوية كاملة فى الأممالمتحدة، قائلا"حتى لو حصلنا على العضوية سنذهب إلى المفاوضات،لأن ما بيننا وبين إسرائيل على الأرض لا يحل فى الأممالمتحدة بل على طاولة التفاوض". وكانت لجنة قبول الاعضاء بمجلس الامن قد اخفقت فى التوصل الى اتفاق بشأن الطلب الفلسطينى المقدم للعضوية الكاملة بالأممالمتحدة فى تطور سيؤدى بالسلطة الفلسطينية الى النفق المظلم، ذلك لاخفاقهم فى جمع تسعة أصوات لقبول الطلب. مما جعل الكرة الآن فى ملعب المسئولين الفلسطينيين لتحديد ما اذا كانوا سيطالبون بإجراء تصويت على طلبهم أم لا. فى سياق متصل قال رياض المالكى وزير الشئون الخارجية الفلسطينية "إننا سنواصل جهودنا ومعركتنا الدبلوماسية تجاه عضوية مجلس الأمن حتى لو وصل عدد الطلبات المقدمة من جانبنا إلى ألف طلب"،مضيفا"إن كل جولة من جولات مجلس الأمن تكسبنا أصدقاء جدداً حتى الوصول إلى الحصول على العضوية الكاملة فى مجلس الأمن". من ناحيه اخرى قال مصدر فى وزارة الخارجية الأمريكية إن ديفيد هيل المبعوث الأمريكى الجديد للشرق الاوسط سيعيد فتح ملف تجميد المستوطنات الاسرائيلية فى الضفة الغربية،مع العلم ان المستوطنات تعد إحدى أكبر العقبات التى تقف أمام محادثات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل اذ انسحب الفلسطينيون من آخر جولة من المفاوضات فى سبتمبر العام الماضى بعدما رفضت اسرائيل تجديد التجميد المؤقت لبناء المستوطنات فى الضفة الغربية.