تعقد اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة اتحاد العمال اجتماعاً الأحد المقبل لدراسة عدد من الأزمات المشتعلة في العمل النقابي في مقدمتها تعيين قيادات جديدة ل 5 نقابات عمالية منحلة وأزمة وقف جريدة العمال ووقف طبعها بسبب تعرض أعضاء اللجنة لانتقادات عنيفة من قبل كمال أبوعيطة رئيس اتحاد النقابات المستقلة في حوار تم نشره بالجريدة في عددها الأخير. ومن المقرر أن تقوم اللجنة بدراسة أزمة حل مجالس إدارات عدد من النقابات العمالية والتي شهدت تصعيداً كبيراً من قبل نقابة عمال النقل البري وهدد أعضاء النقابة بتنظيم إضراب شامل في جميع قطاعات النقل البري والمواقف في حالة الإصرار علي حل النقابة. يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه اللجنة المؤقتة بالاتحاد منشوراً الأسبوع الماضي تؤكد فيه وقف طبع الجريدة لحين البت في أمرها من قبل اللجنة المؤقتة دون أن تبدي فيه سبباً واضحاً للقرار الذي يوقف مطبوعة مستمرة منذ أكثر ما يزيد علي50 عاماً تعبر عن حال الطبقة العمالية ومشاكلها. وقالت مصادر في الاتحاد: إن اللجنة المؤقتة تتحجج بعدم وجود موارد مالية للجريدة ورفض النقابات العمالية الاشتراك بها وعدم دفع قيمة هذه الاشتراكات، مثلما كان يحدث في عهد الاتحاد المنحل مما يؤدي إلي خسائر عديدة به ولكن السبب الحقيقي هو رفض اللجنة مهاجمتها من قبل النقابات المستقلة في جريدة الاتحاد الرسمية. واتهمت المصادر اللجنة المؤقتة بالفشل في إدارة الاتحاد وعدم القدرة علي السيطرة علي الاتحاد والنقابات، بجانب رغبة الأعضاء في الحصول علي غنائم ومناصب بالاتحاد وعدم القدرة علي احتواء النقابات المستقلة والاستمرار في مهاجمتها مثلما كان يفعل قيادات الاتحاد السابق، وأضافت المصادر: جميع مؤسسات الاتحاد تتعرض لخسائر ومنها المؤسسة الثقافية والجامعة العمالية والمؤسسة الاجتماعية، فهل يمكن إغلاق هذه المؤسسات؟ من جانبهم هدد الصحفيون بالجريدة بتنظيم اعتصام شامل يوم الأحد المقبل احتجاجاً علي إغلاق جريدتهم مناشدين مجلس نقابة الصحفيين بالتدخل العاجل لحمايتهم معلنين رفضهم لأن يتم استخدامهم طرفاً في أي صراع بين النقابات العمالية.