كتب - نشأت حمدي والمحافظات - خالد سليمان وعلا الحيني وابراهيم جودة ومصطفي عرفة واصلت أزمة نقص البنزين والبوتاجاز اشتعالها في عدد من المحافظات الأمر الذي أربك الحركة المرورية بعد تكدس السيارات في طوابير ممتدة أمام محطات الوقود. ورغم الشكاوي المتكررة من الأزمة إلا أن د.حسام عرفات رئيس غرفة المواد البترولية لم يحمل الحكومة وحدها مسئولية الأزمة وأكد أن سلوكيات المواطنين تعد هي السبب الرئيسي في اشتعال أزمة البنزين «80». وقال «عرفات» في تصريحات ل«روزاليوسف» إن الكميات المطروحة من البنزين تصل إلي 10 ملايين لتر يوميًا لافتًا إلي ان الانفلات الأمني وتزاحم السيارات للحصول علي أكبر كمية من البنزين وقد تفوق احتياجاتهم أحيانًا لعبا دورًا كبيرًا في اشتعال الأزمة. من جانبها أكدت وزارة التضامن أن هناك حملات يومية مكثفة لمتابعة الأزمة وأنه تم تخصيص مفتش مقيم أمام كل محطة لمتابعة عمليات التوزيع. وفي القليوبية تسببت أزمة اسطوانات الغاز في خروج الأهالي حاملين الاسطوانات الفارغة وقاموا بقطع طريق بنها القناطر اعتراضا علي عدم وجود مستودع للبوتاجاز داخل القرية وقام الأهالي بالنداء في «الميكروفونات» وطافوا القري المجاورة لحث الأهالي علي قطع الطرق واجبار المسئولين علي حل الأزمة. علي اثر ذلك قرر د.عادل زايد محافظ القليوبية تخصيص سيارة حمولة 150 أسطوانة يوميًا للقرية لحين الانتهاء من إقامة المستودع الجديد. وشهدت المنيا مشاجرات واشتباكات بين المواطنين بقرية «طوة» بسبب أسبقية الحصول علي اسطوانات الغاز، وتظاهر أكثر من 300 شخص من أهالي قرية «مسافيس» احتجاجًا علي عدم وصول حصة القرية من اسطوانات البوتاجاز، وقاموا بقطع طريق القاهرةأسوان الزراعي إلا أن أجهزة الأمن نجحت في السيطرة علي الموقف وفض الاعتصام بعد حضور سيارتين محملتين بأسطوانات الغاز. وفي بني سويف أحجم معظم طلاب المدارس عن الذهاب لمدارسهم وسجلت المصالح الحكومية والمديريات الخدمية نسبة غياب عالية بين الموظفين لعدم توفر المواصلات التي تنقلهم ووجود تكدس كبير أمام محطات التموين للحصول علي البنزين. وتظاهر العشرات من أصحاب سيارات الأجرة أمام ديوان المحافظة تعبيرًا عن غضبهم من العجز عن دفع الأقساط الشهرية وحصولهم علي البنزين بأسعار فلكية من السوق السوداء، وتكدس عشرات المسافرين للقاهرة داخل مجمع المواقف خاصة بعد ارتفاع تعريفة الركوب ووصولها إلي 50 جنيهًا في بعض الأحيان. وفي سوهاج ما زالت أزمة البنزين مستمرة رغم ضخ 150 طنًا يوميًا في مختلف محطات التموين ورفع بعض المحطات لافتات مكتوبًا عليها «لا يوجد بنزين» بينما قام السائقون برفع التعريفة إلي الضعف دون رقابة من المرور والمسئولين.