أختفى القذافى بعد أن تجول فى ليبيا بيت بيت .. زنجة .. زنجة وترك لنا فى مصر الأزمات والمشاكل حيث أشعلت الأوضاع فى ليبيا أزمة البنزين 80 و90 لانه يتم تهريبه إلى هناك إلى جانب تهريبه أيضا عبر الانفاق إلى قطاع غزة وكذلك السودان طبقا لاتهامات قطاع البترول للمتسببين فى هذه الأزمة. فى حين يتهم رئيس شعبة المواد البترولية التوك توك. وما بين تبرئة وزارة البترول يدها كعادتها من دم نقص بنزين 80 وأزمة بنزين 90 وقيام وزارة التضامن بدورها فى الرقابة على المحطات تظل الأزمة قائمة والأوضاع متردية . ارتباك فى المحافظات مشاجرات .. ارتباك مرورى .. ارتفاع فى أسعار المواصلات هذا المشهد يسود العديد من محافظات الجمهورية الآن نتيجة أزمة بنزين 80 واشتعال أسعاره وبيعه فى السوق السوداء إلى جانب بنزين 90 وعلي الرغم من قيام رجال القوات المسلحة والشرطة بتنظيم توزيع البنزين في بعض المحافظات للحد من تسربه إلى السوق السوداء إلا أن الأزمة مازالت مستمرة. وأصحاب محطات الوقود يرفعون لافتات (لايوجد بنزين). ففى الغربية اضطر أصحاب السيارات للمبيت أمام المحطات من أجل الحصول علي البنزين وشهدت العديد من المحطات بمركزي طنطا والمحلة الكبرى اشتباكات بين سائقي الميكروباص وأصحاب محطات البنزين نتيجة اعتقاد السائقين أن مسئولي محطات البنزين هم من يفتعلون الأزمة لرفع الأسعار وهو ما أدى إلي ازدحام الشوارع الرئيسية أمام كافة المحطات وحدوث اختناقات مرورية تسببت في العديد من المشاكل . و كان مسرح الأحداث جاذبا في كافة المحافظات للخارجين عن القانون والبلطجية لاستغلال الأزمة والسيطرة علي السوق السوداء بصورة كاملة وبيع البنزين والسولار بأسعار مضاعفة وهو ما دفع أصحاب السيارات الأجرة برفع التعريفة لتحميل فارق السعر على (الزبون) ولنعرج إلى محافظة المنوفية والتى كانت أوضاعها أكثر حده نتيجة قيام أصحاب التروسيكلات بنقل البنزين من المحطات وتهريبه إلى أماكن خاصة بهم لبيعه بأسعار مرتفعة وهو ما دفع المستشار أشرف هلال محافظ المنوفية بإحالة عدد من المهربين إلى النيابة العامة بعد قيام مباحث التموين بالمحافظة بتحرير محاضر ضدهم . ولم يختلف الأمر كثيرا في محافظة الشرقية لتبقى كلمة السر فة الأزمة "البلطجية وتجار السوق السوداء" وكذلك هو الحال فى دمياط والفيوم وبنى سويف وكفر الشيخ والمنيا وأسيوط وأسوان. إلغاء الدعم ويرجع د. حسام عرفات – رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية أسباب الأزمة الحالية إلى تحويل نسبة كبيرة من أصحاب السيارت التى تستخدم بنزين 90 إلى بنزين 80 يقدرها عرفات بنسبة 40 % وكل ما يفعلونه هو إحداث تغيير بسيط فى فلاتر الموتور إلى جانب تحول نسبة كبيرة من سيارات التاكسى بالقاهرة الكبرى إلى استخدام بنزين 80 أيضا لاستغلال فارق الأسعار عن بنزين 90. ولا يستثنى رئيس شعبة المواد البترولية التوك التوك من الأزمة القائمة ويقول إنه يتحدى أى مسئول أن يحدد أعداده فى مصر فى ظل الإقبال الشديد عليه من قبل الشباب لحل أزمة البطالة لافتا إلى أنه لا يستهلك سوى بنزين 80 لذلك أصبحت هناك سوق سوداء لبيع البنزين 80 من أصحاب المحطات لبيعه فى جراكن بأسعار مرتفعة فى حين أن الكميات المتنجة منه تصل إلى 780 ألف لتر يوميا . ويريد أن يقطع عرفات دابر هذه الأزمات والاختناقات التى تحدث من وقت لآخر فى هذة السلعة بإلغاء الدعم تدريجيا عن كافة المنتجات البترولية والذى يصل إلى 100 مليار جنيه فى المواززنة الجديدة باستثناء السولار لأنه السلعة الوحيدة التى يقول إنها لا يجب المساس أو الاقتراب منها. ويرد على من يقولون إن إلغاء الدعم سوف يضر بمحدودى الدخل قائلا: إن بقاءه هو الخطورة نفسها لأنه لا يذهب لمستحقيه ولكن للسماسرة الذين يتربحون ويضعون هذه المليارت فى بطونهم مقترحا أن يتم إلغاء الدعم تدريجيا فى فترة زمنية تصل إلى 5 سنوات لأن السلعة المدعومة فى مصر مطمعا لأصحاب النفوس الضعيفة. ويطمئن المهندس هانى ضاحى الرئيس التنفيذى لهيئة البترول الناس إلى عدم وجود أى اتجاه لزيادة أسعار البنزين فى السوق المحلى مشيرا إلى أن ظهور الطوابير أمام محطات بنزين 80 أوكتين فى عدد من المحافظات يعود بصورة أساسية إلى عمليات التهريب للدول المجاورة، وكذلك الشائعات التى يطلقها البعض حول اتجاه الحكومة لرفع الأسعار. وأضاف أن سعر بيع البنزين بالدول المجارة يعادل ثلاثة أمثال سعره فى مصر وهو ما يؤدى إلى تهريبه إلى الخارج موضحا أن دعم البنزين فى الموازنة الحالية يبلغ 12 مليار جنيه منها 8 مليارات للبنزين 80 والذى يتم إنتاجه من معامل التكرير المصرية بينما يتم استيراد 10% من احتياجات السوق المحلى من البنزين 92. وقال ضاحى إن الاستهلاك المحلى من البنزين 80 بلغ الشهر الماضى 270 ألف طن بزيادة 9% عن الفترة المماثلة العام الماضى وأن البنزين 80 يشكل 55% من إجمالى استهلاك البنزين فى مصر. ويقول المهندس محمد شعيب نائب رئيس هيئة البترول إن البنزين 80 يتم إنتاجه محليا من معامل التكرير المصرية المنتشرة بالمحافظات كمايتم استيراد نسبة 10% زيادة فى أوقات الذروة لماجهة النمو المطرد فى الاستهلاك كما حدث خلال أيام العيد .لافتا إلى استمرار الرقابة الشديدة على المحطات ومراكز توزيع الوقود على مستوى الجمهورية بالتعاون مع وزارتى التضامن ومباحث التموين لضبط المخالفات والتلاعب بحصص البنزين خاصة خلال العودة من إجازات الأعياد كما تقرر تكثيف الرقابة على محطات البنزين المنتشرة علي الطرق الصحرواية والزراعية. ويقول الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعى إنه تمت مصادرة كميات كبيرة من السولار والبنزين أثناء قيام مسئولون بمحطات بنزين بيعها فى السوق السوداء وذلك لتحقيق أرباح كبيرة. لافتا إلى أن هناك تنسيقا تاما بين وزارتى التضامن والبترول للقضاء على الأزمة مشيراً إلى أنه تم تشكيل غرف عمليات بديوان الوزارة والمديريات والإدارات لمتابعة شكاوى المواطنين فى كافة المحافظات وأنه تم تحذير أصحاب محطات الوقود بأنه سيتم إغلاق أية محطات تقوم بالبيع فى السوق السوداء أو مخالفتها للقانون.