أكد مصدر مسئول بهيئة البترول أن أزمة نقص البنزين في بعض محطات الوقود بالمحافظات ستنتهي خلال عدة أيام، حيث تقوم الهيئة العامة للبترول بضخ كميات كبيرة إضافية من البنزين ( 80 و90 اوكتين ) للقضاء على تلك الأزمة المفتعلة من جانب بعض أصحاب محطات البنزين ومافيا تجارة وتهريب الوقود في مصر. وقال المصدر إن استهلاك مصر من البنزين يصل إلى 5 ملايين طن سنويا يتم إنتاج 93 % من خلال معامل التكرير المصرية ويتم استيراد 7 % فقط من الخارج ويمثل بنزين ( 80 اوكتين ) حوالي 50 % من إنتاج البنزين في مصر. وأضاف أنه حدث خلال الأيام الأخيرة زيادة غير مسبوقة في استهلاك البنزين والتي وصلت إلى 23 مليون لتر يوميا مقابل متوسط يومى معتاد يصل إلى 14 مليون لتر يوميا فقط. وتابع المصدر ان تلك الزيادة جاءت نتيجة قيام المافيا بتهريب البنزين إلى قطاع غزة نتيجة انخفاض ثمنه حيث إنه سلعة مدعمة كذلك قيام بعض أصحاب محطات الوقود بالمحافظات بإخفاء كميات من البنزين لتحقيق ثروات من خلال بيعه بالسوق السوداء أو خلط البنزين 80 مع بنزين 90 وبيعه على انه بنزين 90. واستطرد أنه يضاف إلى ذلك استغلال أصحاب النفوس الضعيفة تلك الاوضاع للمتاجرة فى البنزين من خلال تجارة الجراكن بهدف تحقيق بعض الارباح مستغلين فى ذلك الفراغ الامنى وعدم وجود رقابة على محطات البنزين والاسواق. وأوضح المصدر أن هيئة البترول تقوم بتوفير البنزين إلى كافة محطات الوقود بالجمهورية وفقا للاستهلاك الحقيقى للمواطنين وطبقا للخطط الموضوعة مسبقا خاصة أن أغلب البنزين يتم انتاجة محليا ورغم ذلك فقد قامت الهيئة عند حدوث الأزمة الأخيرة بزيادة كميات البنزين لمحطات الوقود بنسبة تصل الى 12 فى المائة لمواجهة تلك الأزمة المفتعلة والناتجة عن سلوكيات بعض المواطنين. وطالب المصدر الأجهزة المعنية بالمحافظات بتشديد الرقابة على محطات البنزين لمنع التلاعب فى حصص البنزين ومنع بيعه من خلال الجراكن وتشديد الرقابة على تهريبه إلى غزة وعد انسياق المواطنين وراء الإشاعات مما يخلق زيادة غير حقيقة في استهلاك البنزين نتيجة قيام المواطنين بتخزينه بما يفوق احتياجاتهم الفعلية.