فيروس الأزمة الاقتصادية يصيب الصناعة الألمانية

كشفت بيانات صدرت مؤخراً أن الطلبات الصناعية الألمانية هوت في أكتوبر عقب انكماش كبير في الطلب من شركات ألمانيا الرئيسية في منطقة اليورو خلال شهرين بنسبة بلغت 12.1%، وقالت وزارة الاقتصاد في برلين إن الطلبات الصناعية الجديدة تراجعت بنسبة أكبر من المتوقع بلغت 4.3% في أكتوبر لتسجل ثالث هبوط للشهر الثالث علي التوالي، وكان محللون يتوقعون انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.01% فقط في أكتوبر، وقال كارستين برزيسكي الخبير الاقتصادي لدي بنك «آي إن جي» إن الاضطراب المالي والتباطؤ الاقتصادي في دول منطقة اليورو الأخري أفسد بشكل واضح الإقبال علي شراء السلع الألمانية، وقال: إن الصناعة الألمانية أصيبت بفيروس الأزمة، وما يؤكد مدي التباطؤ الجاري في جميع أنحاء منطقة اليورو التي تضم سبع عشرة دولة.
وأظهرت دراسة أن نشاط القطاع الخاص في تكتل العملة الموحدة انكمش في أكتوبر الماضي بوتيرة هي الأسرع في 28 شهراً وعند إصدار البيانات أشارت وزارة الاقتصاد الألمانية إلي ضعف الطلب علي السلع الرئيسية مثل معدات السفن والسكك الحديدية والطائرات، وتأثير موسم العطلات الصيفي كعامل مساهم في تراجع الطلبات لكنها ذهبت إلي القول إلي أن الشركات يبدو حالياً أنها ترفض التحرك، مضيفة أنها تتوقع أن يتباطأ الإنتاج الصناعي عقب إعلان مفاجئ من البنك المركزي الأوروبي بخفض تكاليف الإقراض بمقدار ربع نقطة مئوية إلي 1.25 جاء ذلك بعد تحذير الرئيس الجديد للبنك المركزي الأوروبي «ماريو دارجي» من أن منطقة اليورو تواجه ركوداً معتدلاً في الفترة المتبقية من العام الحالي.