أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيستمر في طلب عضوية الأممالمتحدة ومؤسساتها الدولية رغم التصعيد الاسرائيلي، وقال عباس للصحفيين خلال وضعه إكليلا من الزهور علي ضريح سلفه عرفات بمناسبة عيد الاضحي المبارك في رام الله إن التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية لم يتوقف. وأضاف: مؤخرا ازدادت وتيرة الاستيطان في القدس، وكذلك في جميع أرجاء الضفة الغربية اضافة الي العقوبات التي يفرضونها علي الشعب الفلسطيني حيث يحتجزون الاموال الفلسطينية. وتابع: الهجمة الاسرائيلية الشرسة ازدادت بعد ذهاب القيادة الفلسطينية الي الأممالمتحدة للحصول علي عضوية دولة فلسطين والنجاح الذي تحقق في منظمة اليونسكو. وأكد عباس المضي في خطوات طلب عضوية الأممالمتحدة ومؤسساتها بقوله: سنستمر ولن نسأل عن أحد، وأعرب عن أمله بأن يكون العيد المقبل علي الشعب الفلسطيني وقد حررت القدس والارض الفلسطينية كلها، وأقيمت الدولة الفلسطينية وأطلق سراح كل الاسري وأن يعيش الشعب الفلسطيني حياة هنيئة. وفي غزة دعا رئيس الحكومة المقال التي تديرها حركة حماس إسماعيل هنية الأمة العربية والاسلامية إلي التخلص من بقية الانظمة المستبدة والتحرر من التبعية للغير. وقال هنية خلال خطبة العيد إننا في عيد يطل علينا وحال الأمة غير حالها الذي كانت عليه، ووضعنا هنا علي أرض فلسطين مختلف عما كان عليه فجدير بنا أن نطلق علي هذا العيد عيد الحرية الدينية والسياسية والاقتصادية. واعتبر هنية أنه عيد الحرية لان الأمة العربية علي غير الحال الذي كانت عليه فهي تصنع تاريخها من جديد واسقطت اليوم أنظمة الاستبداد والعمالة والخيانة وعرفت طريقها وحددت هدفها وتحركت بخطة ثابتة تعبر عن وعي أكيد لطبيعة المرحلة التي تمر بها.. ورأي هنية أن الأمة العربية أمامها ثلاثة أهداف يجب أن تعمل علي تحقيقها وهي التخلص من بقية أنظمة الاستبداد لتفتح الطريق لدورة حضارية جديدة والعمل علي التحرر من التبعية لشرق أو لغرب وأن تعمل علي تحرير بقية الأراضي الاسلامية المسلوبة وفي مقدمتها فلسطينوالقدس. من جانبها قالت حركة الجهاد الاسلامي إنها بعثت برسالة للجانب المصري الوسيط في عملية تثبيت التهدئة الاخيرة اشارت فيها الي الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة في الوقت نفسه علي أن خيار الرد علي هذه الاعتداءات مفتوح بالكيفية التي تختارها المقاومة. وقال داود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد إن خيار الرد علي جريمة الاحتلال لليلة العيد مفتوح للمقاومة الفلسطينية بالتوافق، وبالكيفية التي تختارها، وأضاف إن الاحتلال الاسرائيلي يخترق مجددا التهدئة التي التزمت ووافقت عليها فصائل المقاومة، مشددا علي أن ذلك يستوجب موقفا موحدا من الفصائل للرد علي هذه الجريمة. وحذر من خطورة هذا التصعيد مبينا أن الاحتلال يريد من خلال هذا التصعيد أن يثبت قاعدة وهي القتل بالنية وهو يريد أن ينتهك التهدئة وقتما شاء وكيفما شاء وهذا مرفوض من قبل المقاومة. في غضون ذلك ذكر راديو إسرائيل أن قذيفة صاروخية اطلقت من غزة أمس علي المنطقة الواقعة الي الجنوب في مدينة أشكلون جنوب إسرائيل، دون أن يؤدي ذلك الي وقوع اصابات أو أضرار وكانت طائرة من سلاح الجو الاسرائيلي قد اغارت مساء أمس الاول علي مجموعة من أفراد المقاومة الفلسطينية قرب خان يونس جنوبغزة مما أدي إلي استشهاد احد أعضاء سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد واصابة ثلاثة بجروح.