مع اقتراب ماراثون أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير تتسابق الاحزاب والقوي السياسية الإسلامية والمدنية والحركات الشبابية في ابتكار وسائل دعاية لجذب اكبر حشد من المواطنين والتنافس لاقتناص فرصة عيد الاضحي بابتكار اشكال ووسائل متعددة من الدعاية في الوقت الذي تلعب في الاحزاب ذات الطابع الديني علي وتيرة الفقراء حيث بدأ بعض مرشحيها بالاعلان عن توزيع اللحوم بأسعار رمزية تتراوح بين 36 و39 جنيها في المناطق العشوائية، بالاضافة الي اللجوء الي استخدام الخطب في المساجد للدعوة لاتخاب مرشحي الاحزاب الإسلامية وعلي رأسها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الاسلامية والاحزاب السلفية مثل النور والفضيلة والاصالة. ومن جانبه قال د. خالد سعيد المتحث الرسمي للجبهة السلفية إن الجبهة وضعت خطة للدعاية لمرشحي الاحزاب الاسلامية خلال عيد الاضحي تعتمد علي تخصيص مصليات خاصة في العيد وإلقاء الخطب والدروس لمشايخ وعلماء السلفية منهم لا د.محمد عبدالمقصود والشيخ اشرف عبدالمنعم ود. محمد نصر الغزلاني وغيرهم. واوضح سعيد أن الجبهة قررت دعم مرشح حزب الحرية والعدالة في الدقهلية ومرشحي حزب النور في الغربية وكفر الشيخ ومرشحي حزب السلامة والتنمية في الجيزة، لافتا الي ان الجبهة توفر جميع أشكال الدعاية من مطبوعات ولافتات وملصقات والمشاركة في المؤتمرات الجماهيرية للمرشحين. فيما ينفي الشيخ عماد عبدالغفور رئيس حزب النور التزام مرشحي حزبه بالقرار الصادر بعدم استخدام اماكن العبادة للدعاية وعدم استخدام الشعارات الدينية، مؤكدا انهم لن يخرجوا عن الاطر التقليدية للدعاية التي يستخدمها جميع مرشحي الانتخابات. فيما انتقدت قيادات الاحزاب الليبرالية واليسارية خلط الدين بالسياسة واستغلاله في الانتخابات مثلما تفعل الاحزاب ذات الطابع الديني والتي انتشرت بعد الثورة فقال عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ان مرشحي تحالف الثورة، مستمرة والذي يشارك فيه احزاب ليبرالية ويسارية يعتمدون علي ارخص وسائل الدعاية والتي تخاطب العقول وتخدم مصالح المواطنين في المقام الاول، لافتا الي ان توزيع اللحوم والسلع الاستهلاكية علي الاهالي يعد رشوة انتخابية يتوجب علي اللجنة العليا للانتخابات المعاقبة عليها متهما المسئولين بالتقصير واتاحة الفرصة للمرشحين لاستخدام سلاح المال لشراء الاصوات. واوضح شكر ان مرشحي قائمة "الثورة مستمرة " بدءوا في جولات ميدانية ومسيرات يشارك فيها المواطنون للالتحام بهم مباشرة والتعرف علي مشكلاتهم وطباعة كتيبات صغيرة تتضمن البرنامج الانتخابي للتحالف إضافة الي عقد اللقاءات التي يشارك فيها العديد من الشخصيات العامة. واتفق معه نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع المشارك في قائمة «الكتلة المصرية»، مؤكدا أن مرشحي حزبه يستخدمون البيانات والملصقات والمؤتمرات الجماهيرية في الدعاية، كما تعتمد القيادات العمالية علي التواجد في المصانع والشركات للالتحام بالعمال. وفي المقابل يأتي دور شباب الثورة والذين يشارك أغلبهم للمرة الاولي في الانتخابات في مواجهة نواب سابقين وشخصيات سياسية بارزة معتمدين في ذلك علي ما اكتسبوه من شعبية خلال ثورة 25 يناير ويمثل فيس بوك الوسيلة الرئيسية للدعاية لهم. فمن جانبة قال طارق الخولي المتحدث الاعلامي لحركة شباب 6 إبريل "الجبهة الديمقرطية" وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة المرشح علي المقعد الفردي بدائرة شبرا والساحل ان هناك صفحات خاصة لدعم مرشحي الائتلاف علي فيس بوك تساهم في دعم التواصل مع شريحة الشباب التي تمثل اكثر من 70% من كل دائرة. واكد ان الحركة ابتكرت وسائل مختلفة للدعاية منها استخدام الجرافيك في البوسترات والملصقات للابتعاد عن الحملات الدعائية التقليدية، كما تم تخصيص تيشيرتات موحدة لكل العاملين في الحملة لتمييزهم اثنا قيامهم بالجولات في مختلف انحاء الدوائر والمسيرات الشعبية، مؤكداً حرصهم علي التواجد وسط الاهالي خلال صلاة العيد للاحتفال معهم وتوزيع كروت الدعاية التي تحمل صورة المرشح والتعريف به وبرنامجه الانتخابي وارسال رسائل «sms» للمواطنين تحمل اسماء المرشحين للحث علي انتخابهم. فيما قال معاذ عبدالكريم عضو المكتب التنفيذي للائتلاف والمرشح علي قائمة تحالف "الثورة مستمرة "ان فيس بوك يلعب دورا مهما في الدعاية للمرشحين الشباب، ولكن لا غني عن الوسائل التقليدية مثل المسيرات والمؤتمرات، لافتا الي ان الفترة المقبلة سيلجئون لاقامة اكشاك في الميادين العامة للرد علي اسئلة المواطنين والتعريف ببرنامجهم الانتخابي وترديد الشعارات، مطالبا الدولة بإعطاء المرشحين حقوقهم في استخدام الوسائل الاعلامية للدولة وتخصيص قنوات للانتخابات فقط واتاحة المساحات الاعلانية المتواجدة في الشوارع والتابعة لوكالات الاعلان الحكومية للمرشحين.