الحمروني ل«روزاليوسف»: معمر أصيب في بطنه وقدمه.. ولقي مصرعه عند الكليو 16 غرب ليبيا كتب- أحمد قنديل وشاهيناز عزام وترجمة أمنية الصناديلي وأميرة يونس وإسلام عبدالكريم بعد شهرين من اختفائه إثر سقوط طرابلس في قبضة الثوار في 21 أغسطس الماضي لقي الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي ووزير دفاعه أبو بكر يونس مصرعيهما في مدينة سرت مسقط رأسه، فيما تم اعتقال المعتصم القذافي حياً. وكشف حامد الحمروني سكرتير رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبدالجليل ل«روزاليوسف» أنه أثناء استعداد القذافي للهروب من مدينة سرت متوجها إلي مدينة مصراتة عن طريق شرق مدينة سرت في طريقه إلي الصحراء أثناء سيره بموكب هاجمته فرقتان من المنطقة الشرقية من ثوار مصراتة فغير وجهته باتجاه غرب مدينة سرت فوجد فرقة أخري من ثوار مصراتة في مواجهته، وحدثت اشتباكات بين الجانبين إلي أن تلقي العقيد معمر القذافي العديد من الرصاصات في أسفل بطنه وأسفل قدمه ولقي مصرعه عند الكيلو 16 غرب ليبيا، وكان قد سبقه رئيس دفاع القذافي أبوبكر يونس وكشف سكرتير رئيس المجلس الانتقالي أن العقيد معمر القذافي كان مختبئاً داخل حفرة كبيرة أسفل مدينة سرت. وذكرت قناة الجزيرة الإخبارية أن قوات الناتو قصفت سيارة كان يتواجد بها القذافي أثناء توجهه من مدينة سرت إلي مصراتة. وعمت الاحتفالات مدينتي طرابلس وسرت عقب انتشار نبأ اعتقال القذافي. في غضون ذلك أعلن المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي عبدالرحمن يونس أن مدينة سرت باتت «شبه محررة». وقال المتحدث إن «المدينة شبه محررة، لاتزال هناك اشتباكات، لكنها غير كثيفة، مقاتلونا بصدد تمشيط المنازل في الحي 2، حيث كان يتحصن مقاتلو القذافي». وقال المقدم حسين عبدالسلام أمس «إنه اليوم الأخير للمعارك وبعد ساعات سنعلن سقوط سرت»، وأضاف «أصبحنا في داخل الحي لمطاردة مقاتلي القذافي في المنازل». وبات الشارع الرئيسي الذي يؤدي إلي الحي رقم 2 باتجاه الشرق الذي كان غير سالك في الأيام الأخيرة بسبب القناصة، مفتوحا وعربات مقاتلي المجلس الانتقالي المحملة بالمضادات الجوية والرشاشات تستخدمه للدخول إلي الحي. وتطارد قوات المجلس الانتقالي أنصار القذافي الذين يهربون من الحي باتجاه الغرب، بحسب مقاتلين أشار بعضهم إلي حصول مواجهات في الشوارع داخل الحي، إنما أقل عنفاً. في الوقت ذاته لقي أبوبكر يونس جابر وزير الدفاع في نظام العقيد معمر القذافي مصرعه أمس في مدينة سرت التي حررها الثوار من كتائب القذافي. ونقلت وكالات الأنباء الفرنسية عن الطبيب عبدالرءوف أنه «تعرف علي جثة أبوبكر يونس جابر» صباح أمس في مستشفي سرت الميداني. وبحسب مصادر طبية وأحد المقاتلين جرح أيضًا قائد الكتائب الأمنية للنظام السابق منصور الضو ونقل إلي المستشفي الميداني نفسه، وكان تردد أن منصور الضو بين أقطاب النظام السابق الذين لجأوا إلي النيجر في سبتمبر الماضي كما تحدث التليفزيون الليبي في طرابلس، تليفزيون «ليبيا الحرة» عن اعتقال منصور الضو في سرت. من جانبه أكد ياسين السمالوسي رئيس اتحاد الثورار الليبيين ورئيس جمعية ليبيا الدولية لحقوق الإنسان والتنمية أن عائلة القذافي أصيبت بصدمة جراء مقتل القذافي مشيرا إلي أن عائلته لم تكن متوقعة ما جري للقذافي بل كانت متوقعة أن يهرب للخارج وقال إن الليبيين استقبلوا هذا اليوم بالفرح والسعادة لرحيل الطاغية مقتولا وأكدت مصادر خاصة ل«روزاليوسف» أن القذافي قتل أثناء محاولته للهروب في سيارة ومعه أعوانه والحرس الشخصي ناحية شرق سرت وعندما حاول الفرار من الثوار أطلق عليه الرصاص وبدأت الاحتفالات بمنطقة الجبل الأخضر حتي الحدود التونسية والثوار أقاموا الاحتفالات في معقل رأس القذافي بمنطقة سرت وأصبح الثوار علي يقين بأن بقية فلول القذافي سوف يتم القبض عليهم خلال الأيام المقبلة، لكنه اعتبر قتل القذافي جرماً تاريخياً لأنه لابد من ملاحقة المجرم وليس قتله، مضيفا: كنا نأمل أن يكون حيا ليعرض علي القضاء الليبي وقال ناصر الهواري مدير المكتب الليبي لحقوق الإنسان والمتحدث باسم ثورة 17 فبراير إن قتل القذافي يؤكد تحرير ليبيا بالكامل بعد صراع استمر قرابة 9 أشهر وأن الثورة مستمرة لمقاومة فلوله لاعتقالهم وسوف تبني ليبيا علي قائمة من الدستور والقانون وبقتل القذافي سنتوقع في الفترة المقبلة مقاومة من فلوله في جميع دول العالم. من جهتها نشرت الصحف الإسرائيلية أنباء اعتقال القذافي بفرح شديد، فقد نشرت صحيفة «كلكا ليست» عنوان «سقوط الطاغية» مشيرة إلي أنه تم القبض عليه بعد إصابته في قدميه، وقام الإسعاف بنقله في سيارة إسعاف لتلقي العلاج. وفي نفس الوقت نشرت أنباء عن مقتل وزير دفاعه «أبوبكر يونس» في سرت إثر تبادل إطلاق النار مع الثوار، وتم إلقاء القبض علي ابن عمه ومستشاره «أحمد إبراهيم» أثناء محاولة هروبه، وكذلك عدد من المسئولين وسقوط آخرين. فيما نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريراً تصف فيه ملابسات إلقاء القبض عليه، فبحسب الصحيفة فقد أصيب القذافي في قدميه إثر محاولته الهرب من الثوار، ونقل بواسطة سيارة إسعاف بصحبة أربع سيارات لتلقي العناية الطبية، حيث رصدتها طائرات تابعة لحلف شمال الأطلنطي «الناتو» وقامت بقصفها مما أسفر عن سقوط القذافي قتيلا، ولقي أيضًا وزير دفاعه «أبوبكر يونس» مصرعه في نفس الهجوم.