وسط حالة من الغموض والانشقاق بين التحالف السياسي بدأ صباح أمس تقديم أوراق مرشحي مجلسي الشعب والشوري في مختلف أنحاء الجمهورية. وقد أشارت المتابعات الأولية إلي بروز عدة أمور جعلت أمس مختلفا عن كل المرات السابقة في التقديم، حيث تصدر فلول الوطني المنحل مختلف دوائر التقديم وسط ترقب باحتمال صدور قانون العزل السياسي الذي يمنع أي من أعضاء الوطني المنحل. وعلي صعيد التحالفات والتكتلات السياسية غطي الغموض علي مصير قائمة التحالف الديمقراطي التي لم يعلن عنها مع تزايد احتمالات انسحاب الأحزاب والقوي السياسية المشاركة نتيجة سيطرة مرشحي حزب الحرية والعدالة الإخواني في حين تشهد «الكتلة المصرية» انشقاقات متتالية نتيجة وجود أعداد ضخمة جاهزة للمنافسة في مختلف الدوائر ولعل جماعة الإخوان المسلمين وعبر جناحها السياسي «الحرية والعدالة» كانت أبرز المستفيدين من حالة الغموض، حيث تقدم مرشحوها في مختلف الدوائر غير عابئين بعدم تحديد الدوائر وعدم قبول التحالفات الحزبية، فكل هذه الأمور أعدت لها الجماعة العدة واستعدت للمنافسة أياً كانت الظروف والقوانين التي ستصدر.