حالة من الارتباك تسيطر علي الأحزاب السياسية قبل ساعات من فتح باب الترشيح الرسمي اليوم حيث لم تحسم الاحزاب قوائمها النهائية وسط خلافات داخلية بسبب تقديم عدد كبير من المرشحين لاوراقهم في اللحظات الاخيرة وظهر الارتباك بوضوح في عدم حسم الأحزاب والتحالفات الانتخابية لقوائمها بشكل نهائي سواء "التحالف الديمقراطي" الذي يضم 34 حزباً سياسياً بما فيها حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين و"الكتلة المصرية" التي تضم احزاباً ليبرالية ويسارية. وتصاعدت الأحداث بتأكيد قيادات بالكتلة المصرية انهم يدرسون المطالبة بتأجيل الانتخابات المقبلة خاصة وانهم حددوا شروطاً سابقة لخوضها ومنها استقرار الحالة الامنية، ويواجه التحالف الديمقراطي مازقاً، فاحزابه لا تعرف من اعضاءها الذين سيخون المعركة نظرا لعدم انتهاء اللجنة المشكلة من كل من محمد البلتاجي ووحيد عبد المجيد وقيادات اخري من الانتهاء من القائمة. وتسببت حالة الارتباك في حدوث خلافات حول تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة حتي داخل الاحزاب نفسها ففي الكرامة يرفض أمين اسكندر وكيل مؤسسي حزب الكرامة اجراء الانتخابات وأشار أمين اسكندر إلي أن اجرء الانتخابات لا يمكن ان يتم في ضوء اي ظروف وانه لابد من توفير المناخ اللازم لها وقال تامر الميهي عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي: إن الكتلة تدرس الشروط وظروف اجراء الانتخابات لانه لا يجب ان نصر علي اجرائها الآن ثم نصطدم بان الظروف غير مؤهلة لذلك وايدهم في الرأي أحمد بهاء الدين شعبان القيادي بالحزب الاشتراكي المصري. وعلق فؤاد بدراوي السكرتير العام لحزب الوفد والذي اكد ان حزبه لم ينته من اعداد القوائم النهائية قائلا "استمرار الوضع علي ما هو عليه يدعو لتأجيل الانتخابات فالجو ملغم بالغيوم والمؤتمرات والمنافسة لابد ان تتم في جو من الاستقرار الأمني والهدوء "ولفت بدراوي إلي انهم يتفاوضون مع شخصيات عامة لخوض المعركة الانتخابية باسم حزب الوفد". وعلق صبحي صالح عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين قائلا: "لابد من اجراء الانتخابات في موعدها ولابد من الاسراع في بناء مؤسسات الدولة وإنهاء المرحلة الانتقالية حتي نتجاوز الحالة التي تشهدها البلاد بسبب عدم القدرة علي اتخاذ القرار مضيفا "القائمين علي إدارة الامور ليسوا منتخبين ونريد من يعبر بجدية عن الشعب".