ترجمة - وسام النحراوي - وكالات الأنباء اتسعت رقعة الاحتجاجات ضد سيطرة الشركات الكبري في الولاياتالمتحدة بوصولها إلي العاصمة السياسية واشنطن مدعومة بتيارات أخري. وذكرت تقارير صحفية أن الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في نيويورك الشهر الماضي تحت شعار "لنحتل وول ستريت"، تواصلت بزخم عندما تدفق المئات إلي ساحة الحرية التي تقع بين مقر الكونجرس والبيت الأبيض ووزارة الخزانة الأمريكية. وقد قدرت الأعداد المشاركة بحوالي 20 ألفًا في مؤشر علي تنامي عدد المشاركين واتساع رقعة الاحتجاجات. في الوقت نفسه، أغلقت الشرطة الأمريكية شارع وول ستريت والطريق المؤدي إلي مقر البورصة ولم تسمح بدخوله سوي لسكان المنطقة والموظفين. وفي ولاية فلوريدا ومدن أمريكية أخري مثل تامبا ونيوجيرسي وفيلادلفيا وسياتل وسان أنطونيو ولوس أنجلوس، وقفت الشرطة حائلا دون وصول المتظاهرين إلي مقر فرع بنك أمريكا، وسط أنباء عن اعتقال عدد غير محدد من المتظاهرين. وفي تصعيد مستمر للأزمة، تعرضت أكبر البنوك الأمريكية لتشريعات في الثلاث سنوات الأخيرة، علي بطاقات الائتمان، أفقدتها الكثير من الإيرادات. ولذلك قامت البنوك بإعلان رسوم جديدة خلال الأسابيع الأخيرة لتعويض مافقدته من إيرادات. وتتزامن هذه الأعباء الجديدة مع قلق الجمهور المتزايد من ارتفاع معدلات البطالة ،والصراع السياسي والمالي بواشنطن. وبالرغم من أن حركة "احتلال وول ستريت" كان لها وجه واحد من عدم الرضا،لكن الرسوم الإضافية للبنوك وجهت ضربة مباشرة للمستهلك وأثارت مشاعر غضب متزايدة لدي كثير من الناس. ويعتبر بنك أوف أمريكا أكثر البنوك تغطية لرسومه وذلك بإعلانه الأسبوع الماضي عن رسم شهري جديد بقيمة 5 دولارات علي مشتري بطاقة الخصم بدءا من العام المقبل. ميدانيا، ردد المتظاهرون شعارات "الشعب يريد التغيير"، ووجه المتظاهرون انتقادات حادة للإدارة الأمريكية جراء التباطؤ في تلبية مطالبهم.ووصف بعضهم مظاهراتهم ببداية الربيع العالمي الذي ينطلق من أمريكا علي شاكلة الربيع العربي. وقال أحد المحتجين "إن ثورة الشعب المصري علمت العالم وألهمته مدي قوة الإرادة الشعبية في تحريك الحكومات والأنظمة لتحقيق صالح الشعب". وفي سياق متصل، أشارت صحيفة روسية إلي أن كبار الاقتصاديين الأمريكيين، ومنهم الحائز علي جائزة نوبل بول كروجمان ذكر أن الولاياتالمتحدة تمكنت من الخروج من الكساد العظيم، الذي ضربها في ثلاثينيات القرن الماضي، بفضل برنامجِ الإنفاقِ الهائل المعروفِ باسم "الحرب العالمية الثانية". ويري كورجمان أن الأمر نفسه، ينطبق علي الأزمة الاقتصادية الحالية. حيث يتوجب علي الحكومة الأمريكية أن تنفق مبالغ تعادل تكلفة الحرب العالمية الثانية، لكي ينتعش الاقتصاد الأمريكي من جديد.