يتمتع بكاريزما مختلفة، شعاره فى الحياة «الشياكة عنواني»، يعشق الملابس والأناقة، عندما تراه يلفت نظرك لوسامته التى تشبه وسامة نجوم الفن، استطاع أن يغير نظرة المجتمع لأبناء متلازمة داون، حيث تمكن بقدراته أن يصبح أول عارض أزياء من أصحاب متلازمة داون فى مصر، ليؤكد أنه لا فرق بين ذوى الاحتياجات الخاصة وبين أقرانهم فى المجتمع، إنه مصطفى نوفل الذى يبلغ من العمر 17 عامًا ولديه روح مرحة ووجه بشوش تجعل كل من يراه يحبه من أول نظرة. ولد مصطفى بكفر الزيات بمحافظة الغربية، وهو الأخ الأكبر لشقيقين، وتعاملت والدته معه معاملة طبيعية، لم تشعره يومًا بوجود فرق بينه وبين شقيقه، بل على العكس تمامًا وفرت له كل سبل الراحة والأمان والتعليم وعافرت حتى تلحقه بالمدرسة الفكرية، حتى وصل الآن إلى الصف الثانى الإعدادى، وأصبح شخصًا اجتماعيًا. ومنذ صغره لاحظت والدته السيدة إيمان صباح أنه حريص على الاهتمام بملابسه وشياكته ومنذ سنوات عمره الاولى وهى توليه إهتماما خاصا ﻹيمانها بأنه يتمتع بكل إمكانيات النجومية، فضلا عن روحه الخفيفة وإبتسامته الدائمة التى تفتح له قلوب المحيطين معه، وقد اكتشفت والدته موهبته فى التمثيل عندما استغاثت بها إحدى صديقاتها بعد تعرضها للتنمّر، لأن ابنها من أصحاب المتلازمة، فقررت والدة مصطفى صنع فيلم «ضد التنمّر» واشتركت فيه بالتمثيل برفقة أشقائه ووالده، وتناولت قصة الفيلم التنمر لأحد الأشخاص من أصحاب المتلازمة، بينما يأتى آخر ليطيب خاطره، ثم يعاقب الله من تنمّروا، وقامت والدته بأعمال المونتاج والتصوير. يعشق مصطفى التصوير والتصميمات العالمية، وكانت والدته دائمًا تقول: «مصطفى شيك جدًا وينفع موديل»، وبالفعل سعيت لإدخاله إلى هذا العالم، وكتبت منشورًا عبر «فيسبوك» وتواصلت معها المهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية، بعد أن تواصل معها أحد الأشخاص من توكيل «كوب» للملابس الشبابية، طالباً خضوع مصطفى لجلسات تصوير لمنتجات الشركة، وبالفعل بدأ التصوير دون تدريب أو مساعدة من أحد، لذا أطلقوا عليه لقب «مصطفى حركات»، كما قام بعمل جلسات تصوير لتوكيل النصر الرياضي.. لم يتوقف عشق مصطفى على الموضة والتمثيل الذى يتمنى دخوله، فهو يهوى رياضة الوثب الطويل وتنس الطاولة والجري، وحقق مصطفى العديد من البطولات الرياضية، إذ حصل على بطولة الجمهورية فى الكرة الخماسية، كما حصل على المركز الأول على مستوى 36 دولة فى الوثب الطويل، وحصل على الميدالية الذهبية للجرى لمسافة 100 متر، إضافة إلى ميدالية فضية فى رياضة تنس الطاولة، فضلًا عن حصوله على تمثال أوسكار فى الاستعراض الفردى لأغنية تسلم الأيادى، وحصل على جائزة من مؤسسة «أولادنا» عن فيلم «ضد التنمّر».