البنوك تشدد علي الاستيراد من اليابان بطلب شهادات إشعاع .. والسوق آمنة من الأغذية المشعة

أكد حمدي النجار رئيس شعبة المستوردين أن البنوك شددت من إجراءاتها علي الاستيراد من اليابان نظرًا لزيادة المخاطر الإشعاعية المتعلقة بالسوق اليابانية والسلع المستوردة من هناك، لافتًا إلي أن البنوك تقوم حاليًا بطلب شهادة إشعاع ضمن المستندات المطلوبة لفتح الاعتمادات للمستوردين، وهذا يمنع دخول أي سلع خطرة أو مشعة، وقال النجار في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف»: «إن هناك شحنات قليلة للغاية من تلك المستوردة من اليابان هي التي ثبت أن هناك تلامسًا إشعاعيا بها وتمت إعادتها ورفضها جمركيًا».
وطمأن النجار أن مصر لا تستورد سلعًا غذائية من اليابان ومن ثم فإنه لا توجد أي احتمالات لدخول سلع غذائية مشعة، وفيما يتعلق تشديد بعض البنوك علي فتح اعتمادات لبعض الشركات التي يخضع أصحابها لاتهامات بالفساد يؤكد النجار أنه أمر طبيعي ولا بد منه نظرًا لارتفاع المخاطر الائتمانية الخاصة بهذه الشركات لذا فمن حق البنوك التحفظ أو التريث في منح هذه الشركات الائتمان اللازم للاستيراد.
وذكر رئيس شعبة المستوردين أن البنك المركزي المصري نجح منذ أيام في درء أزمة كادت أن تلم بالسوق نتيجة أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية، حيث خرج علي إثر هذه الأحداث عدد من المستثمرين الأجانب وهو ما زاد الطلب علي العملة الدولارية الأمر الذي أدي في النهاية إلي ارتفاع الدولار وملامسته للستة جنيهات، إلا أن البنك المركزي تدخل بضخ المزيد من العملة الدولارية في السوق وهو ما أدي إلي حفظ الاتزان للسوق والابتعاد به عن مشكلات سعر الصرف.
وأشار حمدي النجار إلي أن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه من الممكن أن يتسبب في أزمة كبيرة لأنه سيؤدي إلي ارتفاع أسعار السلع والخامات المستوردة، وفي ظل عدم توفر العملة الدولارية بشكل كبير بالسوق سترتفع تكلفة الاستيراد وهو ما ينعكس في النهاية علي المستهلك، وأضاف رئيس شعبة المستوردين أن هناك العديد من الخبراء يؤكدون: إن سعر الجنيه حاليًا في السوق أكبر من سعره الحقيقي وذلك دليل علي مساندة البنك المركزي له إضافة إلي تأثر الدولار واليورو نتيجة الأزمة الأوروبية والأمريكية وهو ما يساهم في نهاية الأمر في دعم سعر الجنيه.