كتب - محمد فرج - سعد حسين - ورمضان أحمد - ونسرين صبحي قرر رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار عبد الله حسن حرمان المتهم العاشر مرتضي منصور المتهم في قضية قتل المتظاهرين في ميدان التحرير والمعروفة إعلامياً بموقعة الجمل من حضور الجلسات الإجراءية وأمر بإيداعه حجز المحكمة وعدم دخوله قفص الاتهام بالقاعة حتي انتهاء المحكمة من إجراءاتها ومناقشة الشهود. جاء ذلك القرار لمقاطعة المتهم للمحكمة أثناء مناقشتها للشهود وسبق وأن حذرته المحكمة وطلبت منه عدم الحديث إلا أثناء المرافعة. واتخذت المحكمة قرارها عندما صرخ المتهم في شاهد الاثبات الذي استمعت المحكمة شهادته بجلسة أمس وهو الشاهد له البلطجي الكبير فصرخ فيه واتهمه بالكذب واضطررت رئيس محمد علي سيلمان وطلب منصور علي وصف الشاهد المحكمة إلي أن يخطر الحرس الموجود بالقاعة بانزال المتهم للحجز وحرمانه من حضور الجلسات الإجرائية وحاول مرتضي أن يثني المحكمة من قرارها و«صرخ والله العظيم بيكذب «فرد عليه رئيس المحكمة قائلاً: من فضلك أترك الجلسة، واستمر المتهم في محاولته لاثناء المحكمة عن قرارها وأخذ يصرخ «اقسم بالله مش هتكلم تاني» ورفع رئيس المحكمة الجلسة وانصرفت الهيئة إلي غرفة المداولة. الجلسة بدأت في تمام الساعة الحاديثة عشر والنصف من صباح أمس وبعد أن تأكدت المحكمة من جلوس الحاضرين في أماكنهم وقف أحد المحامين المدعين بالحق المدني واثبت حضوره وادعي مدنياً بمبلغ 500001 علي سبيل التعويض المدني المؤقت وقام بإثبات طلباته التي تمثلت في استدعاء الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق واللواء محمود وجدي وزير الداخلية السابق واللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الحالي للإدلاء بشهادتهم في القضية. وطلب الشاهد من المحكمة ضم الجناية المتهم فيها رئيس الجمهورية المخلوع رقم 3642 لسنة 2011 لارتباط الجناية المنظورة أمام المحكمة الجنائية الأخري التي تنظرها الدائرة 5 بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت. وطلب إدخال كل من علاء وجمال مبارك في قضية موقعة الجمل واثبت طلبه علي ما أكدته النيابة العامة من ضوعهما في قتل المتظاهرين في ميدان التحرير وحذر المحامي من احتمالية وجود تضارب في الأحكام إن لم يتم ضم الجنايتين وادخال علاء وجمال في قتل المتظاهرين. ووقف طلعت السادات محامي المتهم الثامن عشر إيهاب العمدة واثبت تنازله من سماع شهود الاثبات، فردت عليه المحكمة هذا طلب شخصي بالنسبة لك وباقي المحامين يريدون سماع شهود الاثبات وبمجرد أن وقف الشاهد الأول محمد علي سليمان في جلسة أمس أمام المنصة وقبل أن يحلف اليمين وقف محام من مكتب مرتضي منصور منوهاً إلي تنازله عن سماع شهادة الشاهد فردت عليه المحكمة أنها تريد أن تستمع للشاهد لرغبتها في ذلك لأهمية أقواله. وبدأت المحكمة في مناقشة الشاهد الذي اثبت في أقواله أنه كان من ضمن المتظاهرين في ميدان التحرير وأنه ترك الميدان في تمام الساعة 12 ظهر يوم الأربعاء الموافق 2 فبراير وعندما توجه لمنزله شاهد في الفضائيات هجوماً من البلطجية علي المتظاهرين في ميدان التحرير وقرر أن يعود للميدان وقبل أن يهبط إلي ميدان التحرير شاهد المتهم العاشر جالسا في سيارة سوداء اللون وحوله عدد من الأفراد وظل يراقب المتهم وشاهد زجاجات مولوتوف وحجارة يقوممون بالقائها علي المتظاهرين بالميدان ونزل الشاهد للميدان وأثناء دخوله تقابل مع صديق له من المتظاهرين وأخبره بأن هناك بلطجياً كبيراً يقف علي الكوبري، مشيرا إلي المتهم العاشر مرتضي منصور وحدثت المشاجرة قررت المحكمة علي اثرها حرمان المتهم من حضور الجلسات وقرر رئيس المحكمة حرمانه من الحضور ووجه لوما لرجائي عطية المحامي عن أحد المتهمين الذي بادر بطلب العضو عن المتهم قائلا: الأستاذ مرتضي منصور وعد بعدم تكرار ما حدث فقام رئيس المحكمة بتوجيه لفت نظر إليه، مشيرا إلي أنه المتهم العاشر وليس الأستاذ.