«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إبراهيم العرجاني أبرز معتقلي المظاهرات علي الحدود مع إسرائيل: سيناء ثارت ضد مبارك قبل «التحرير» بسنوات.. وأمنها مرهون بإسقاط العقوبات الظالمة

سبع سنوات سابقة علي ثورة 25 يناير هي عمر اشتعال التوترات الأمنية بين بدو سيناء والشرطة، لتتطور في أحيان إلي مواجهات مسلحة وتبادل الاتهامات ، فيما بلغت ذروتها بالاعتصام المتكرر علي فترات متباعدة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، الأمر الذي جعل أمن الدولة المنحل والأمن العام وما يصدرونه من بيانات ويسربونه من معلومات منقوصةلبعض وسائل الإعلام يسهم في تلويث الصورة الذهنية عن بطولات أبناء سيناء وقبائلها في حروب 67 والاستنزاف و73 معركة الكرامة.
بدأت العلاقة بين الشرطة والبدو تسوء عام 2004 عندما شنت الشرطة حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل البدو بحثاً عن خلية إرهابية مجهولة اتهمت في تفجيرات طابا الحدودية ورغم جهود البدو في مساندة الشرطة لملاحقة المطلوبين ، فإن المبالغة في المداهمات والاعتقالات لأبناء القبائل لتتجاوز بضعة آلاف أوغرت الصدور مع تعرض عدد من الأبرياء للتعذيب وغيره من صنوف الانتهاكات باحتجاز الشيوخ والنساء لإجبار الشباب علي تسليم أنفسهم بحسب البدو ، وفي إبريل 2007 دخل المئات من البدو في اعتصام 5 أيام بالقرب من الحدود مع إسرائيل بعد مقتل بدوي وإصابة آخر قال البدو الشرطة قتلتهم عمدا وقالت الشرطة إنهما كانا يستقلان سيارة بدون لوحات وفرا رافضين التفتيش فأطلقت عليهم الشرطة النيران و انتهي بعد مفاوضات تدخلت فيها جهات سيادية والإفراج عن عدد من المعتقلين عشوائياً ، وتكرر الاعتصام في يوليو من ذات العام ، وآخر في مارس 2008 بعد عثور البدو علي جثث 3 شباب من قبيلة الترابيين في مقلب زبالة متهمين الشرطة بقتلهم ، ليلي ذلك قيام البدو الغاضبين باحتجاز 42 من قوة الشرطة وقائدهم ، إبراهيم العرجاني ناشط وشقيق أحمد العرجاني أحد المقتولين الثلاثة ، الذي اعتقل عامين وخرج بقرار رئاسي بعد إصابته بجلطة علي إثر عمليات تعذيب كان لي معه هذا اللقاء للوقوف علي سبب اللجوء للحدود مع إسرائيل وكيف اختطف الضباط، ورؤيته لمعالجة التوترات الأمنية ؟
الحلقة الخامسة
ألقي القبض عليك مع سالم لافي واتهمت باختطاف ضباط وجنود ثم أصبت بجلطة في السجن وخرجت فور تماثلك للشفاء بدون تهم ماذا حدث؟
- تعرضت لتعذيب شديد جدا داخل السجن واللواءان طارق الموجي ومحمد علي مسئولان عن شعبة الخطرين في مصلحة السجون وهي شعبة خاصة بالسجناء شديدي الخطورة ورغم أنهما كانا من القاهرة فقد جاءا لي بسجن برج العرب في الإسكندرية وظلا يلتقيان بي 6 شهور يومياً ويمارسون بحقي التعذيب كل يوم يطلعوني الساعة 6 صباحاً من الزنزانة ويغموا عيني ويطلقون علي 6 كلاب مدربة بلا أظافر وموضوع علي فمها قمامة وتظل الكلاب تحتك بقدمي وترهبوني وأنا مغمض العينين لا أري شيئًا والتعذيب نفسي والكلاب مدربة لا تحدث خدوش أو شيء يثبت التعذيب إضافة إلي ربع زجاجة مياه فقط يوميا ورغيف عيش ناشف مع قطعة جبنه ولمدة 6 شهور في سجن انفرادي وبعض الوقت مع الجنائيين الصادر بحقهم أحكام إعدام ولا يوجد حمام بل جردل وفي يوم جابو لي ثلاثة سجناء محكوم عليهم جنائيا ولبسوهم قمصان نوم حريمي ودعوا كل المعتقلين للفرجة عليهم وقالوا لي الدور عليك غدا وحاولوا فعل ذلك معي فتعبت ولم أشعر بنفسي إلا في المستشفي واكتشفت أني أصبت بجلطة ولا أستطيع الحركة بسبب شلل نصفي.
كيف كانت المعاملة في المستشفي؟
- حدثت مشكلات كبيرة في سيناء بعد إصابتي وسالم لافي ضغط عليهم وتفاوض معهم للإفراج عني وبعد يومين في المستشفي تغيرت المعاملة للأحسن وجاءني ناس من أمن الرئاسة بالقاهرة وقالوا لي لازم تستجيب للعلاج لأنك لو خفيت هتروح وتحت الضغط الإعلامي والتوتر في سيناء جاءوا لي بأطباء لواءات حتي لا أخرج وأنا مريض وأفرجوا عني بعد شفائي ووصلوني بعربية حتي بيتي وعلمت بعد ذلك أن الإفراج تم بقرار من الرئاسة.
كيف بدأت الأزمة؟
- كانت الشرطة تستعين بنا لحل المشكلات وكنا نفعل ذلك بما يرضي الله وفوجئنا باتصال من محمد الخطيب نائب عادلي فايد مدير الأمن العام وعاهدنا بقسم من الله أنه لن يغدر بنا وأننا أصحاب حق وأننا سنعود سالمين من مديرية الأمن ثم غدر بنا ونحن ناس تعرف ربنا.
ما هدف الزيارة؟
- قبلها بأيام كان فيه اعتصام علي الحدود ومدير الأمن طلب مني أنا وسالم لافي تهدئة المعتصمين فاتصلت بأخي وذهب مع صديقيه للتهدئة لحين وصولنا فقتلهم الضابط وليد أبو العافية وقتل أحمد أخي ب 121 طلقة جميعها في الظهر ولا توجد طلقة واحدة من الأمام وفقاً لتقرير الطب الشرعي الذي يؤكد أن الضابط غدر بأخي ولم يكن في مواجهته وقتل معه اثنين آخرين مروان قتل ب 76 طلقة أيضاً من الخلف ودفنوهم في مقلب زبالة ودول لو كلاب لا يفعل بهم ذلك ولماذا يدفنهم الضباط ؟ حتي يقولوا بعد ذلك إنهم قتلوا خلال عمليات التهريب ودفنهم دليل علي ارتكاب جريمة خشوا من كشفها.
هل أنت من خطفت ضباط الشرطة انتقاماً؟
- لم يختطفوا لكن تم احتجازهم لحمايتهم من انتقام اهالي الضحايا وفي نفس الوقت تحقيق المطلب العادل بتقديم الضابط وليد ابوالعافية قاتل البدو للقضاء والمحكمة لها الكلمة النهائية والفصل في إذا ما كان قاتلاً أو دفاعًا عن النفس وأظن ذلك مطلب مشروع لكن حتي هذه اللحظة لم نر شيئًا من الداخلية ولم يقدم للمحاكمة بل الرئيس المخلوع مبارك منحة نوط الواجب وكرمه والمشكلة أنهم يطالبون بحقوق القتلي من الشرطة ولكن حقوقنا لا يذكرها أحد.
لافي يربط بين عدد القتلي من البدو ومن الشرطة فهل تجوز هذه المقارنة؟
- أحمد لم يكن في مواجهة وقتل ب121 رصاصة في الظهر والضباط كانوا جزءًا من نظام فاسد وقتل منهم 130 ضابطًا وجنديا في الثورة ولم يحاكم ثائر بل هم من يحاكمون بتهم قتل الثوار ومن قتل منهم في سيناء قتل في الثورة علي الظلم ودفاعا عن أنفسنا ولكن ما لا يعلمه الناس هو أن الثورة بدأت عندنا مبكراً قبل أن تشتعل في القاهر بشهور فالظلم كان فوق طاقة الاحتمال وكانوا يطلقون النار علينا في أي مظاهرة سلمية.
لماذا كنتم تتعمدون تنظيم المظاهرات علي الحدود مع إسرائيل؟
- لأننا كنا نصرخ هنا في سيناء ولا أحد يسمع صوتنا
لماذا لم تذهبوا إلي مدينة العريش؟
- من كان يذهب منا للعريش لشراء فاكهة وليس التظاهر كان يتم اعتقاله وتلفق له التهم ولا يعود.
لكن النظام السابق زعم أنكم تستقوون بإسرائيل وتحاولون دخولها؟
- هذا كذب وتضليل من النظام الفاسد فلجوئنا للحدود كان للفت أنظار العالم لقضيتنا وضمان ألا تطلق الشرطة علينا النار لأن هذه المنطقة آمنه وعدد القوات بها محدود وفقًا لاتفاقية كامب ديفيد وللأسف بعض الإعلاميين ذيول النظام السابق روجوا هذه الأكاذيب والآن يسطون علي الثورة وفي مقدمتهم المدعو عمرو أديب الذي تاجر بدمائنا ووصف أهالي سيناء بالكلاب ولذلك هو أكثر شخصية مكروهة في سيناء.
ربما فعل ذلك عن غير قصد نتيجة معلومات خاطئة؟
- لا فعل ذلك بتعليمات من الأمن فكان جزءًا من النظام السابق وللأسف الآن يشتم مبارك ويسطو علي الثورة ومثله تامر أمين.
وسط هذه المشكلات كيف آمنت واستجبت لطلب اللواء محمد الخطيب نائب مساعد وزير الداخلية للأمن العام بالذهاب لمديرية الأمن؟
- محمد الخطيب كان سبب كل التوترات الأمنية في سيناء لأنه كان ينقل معلومات خاطئة للقيادات في القاهرة وأنا اشك في أن هذا الشخص كان يعمل لحساب إسرائيل وأيضا علي راغب رئيس إدارة مكافحة المخدرات.
ما هي أدلتك علي هذا الاتهام الخطير؟
- كان يعلم الحقائق كاملة ويرسل تقارير كاذبة عن عمد لإثارة الأوضاع في سيناء ويبالغ في حملات الاعتقالات ويعتدي اسر المطلوبين لصب الزيت علي النار وعزل البدو عن الدولة وإشعال الصراع بشكل دائم بين الشرطة والبدو.
ذهبت لمديرية الأمن أنت وسالم لافي بعد وعد من الخطيب بالتحقيق مع الضابط المتهم بقتل البدو واعتقلت ثم برئت كيف؟
- اتصل بي الخطيب ووعدنا ببحث المشكلة وصدقناه وذهبنا وبعد دخولنا وأثناء الصعود فوجئنا بنصب كمين من الضباط والقوات الخاصة ولفقوا لنا 6 تهم وعندما عرضنا علي النيابة قلنا ما سبب القبض علينا المحامي العام أن محضر الضبط يقول أنه بناء علي تصريح النيابة العامة بالضبط والإحضار قامت مديرية أمن شمال سيناء بنصب عدة أكمنة وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً وبأحد الأكمنة أمام نادي الضباط تم القبض عليهم، ففجرنا مفاجأة وهي أننا عندما دخلنا مديرية الأمن في تمام الساعة التاسعة مساءً من ذات الليلة قام أمين الشرطة علي البوابة بأخذ بطاقاتنا الشخصية وسجل أسماءنا حضورا فقام مدير النيابة بالذهاب للمديرية الأمن وطلب دفتر الزيارات ووجد أننا مثبت حضورنا زيارة الساعة التاسعة مساءً فقال للضباط هذه غلطة لا يقع فيها طالب في كلية الشرطة وسبحان الله دفاترهم شهدت علي ظلمهم وتلفيقهم وحفظت القضية.
رغم ذلك بقيت قيد الاحتجاز كيف؟
- محمد الخطيب عمل لي جواب اعتقال بأني شديد الخطورة.
لاحظت في وجوهكم سمات الصلاح وحرصكم علي الصلاة في موعدها في الساعات التي قضيتها معكم ما هي المبررات التي ساقها في خطاب الاعتقال؟
- كان رجل لا يخاف ربنا وجلس في منزله بعد الثورة وقال في الخطاب أن المذكور يتمتع بنفوذ قوي وسط القبائل ومنهم أبناء قبيلة الترابيين المطلوبين أمنيا سيئي السمعة مما جعلهم يفرضون نفوذهم وسيطرتهم علي السكان الآمنين والمذكور يختفي في النهار ويظهر باليا ومكتوب ملحوظة باللون الأحمر علي الملف ملحوظة هامة المذكور يتمتع بالشكل الهادئ ولكنه يتمتع بالقوة والسرعة في استخدام العنف، يعني شفت أنت قلت سماهم علي وجوههم لكن ظلم محمد الخطيب وصل لشكلي اللي خلقه ربنا ومش سايب شكلي في حاله ويريد يغيره ويحرض ضدي يعني يقول لمن يقرأ الخطاب خالي بالك لا تقول شكله ابن ناس بل هو سريع في استخدام العنف والأطرف انه معندوش دم وكاتب في الخطاب المذكور لا يخشي الشرطة والشرطة تخشاه.
كم كانت مدة الاعتقال ؟
- سنتين إلا شهر وكنت معتقلا من جهتين اعتقال جنائي سياسي يعني عدلي فايد ونائبه الخطيب حررا لي خطاب اعتقال جنائي وحسن عبد الرحمن عمل لي خطاب اعتقال سياسي. الاثنان وافقا علي اعتقالي.
رغم أن محيطك الجغرافي سيناء والإسماعيلية والشرقية فإنك كنت دائم التنقل في المعتقلات حتي وصلت إلي برج العرب ثم الوادي الجديد لماذا؟
- كانوا يخشون من قدرتي علي عمل علاقات داخل السجن وكنت كلما ذهبت لمعتقل بكرم الله أقول أنا إبراهيم العرجاني أجد السجناء يعرفونني ويحترمونني لعلمهم بالظلم الواقع علي وعندما رحلوني في رحلة خاصة للوادي الجديد اجتمع المساجين في كل قطاع وزنزانة واختاروني مسيرا لهم ووصل ذلك للأمن فثارت مخاوفهم ونقلوني.
يعني أية مسير؟
- في كل سجن ينتخب السجناء أحدهم للحديث باسمهم والدفاع عن حقوقهم وحل المشكلات التي قد تقع بين السجناء.
بماذا شعرت عندما شاهدت حبيب العادلي وحسن عبد الرحمن وعادلي فايد خلف القضبان في قفص الاتهام؟
- لم يشف هذا المشهد غليلي فانا اعرف أن أي متهم عندما يدخل القاضي لازم المتهم يقف في القفص وطول ما القاضي في الجلسة لابد من بقاء المتهم واقفا لكن حبيب العادلي كمن يجلس في وزارة الداخلية.
هل الاتهامات الموجهة لهم ترقي لما ارتكبوه من جرائم تلفيق الاتهامات والتعذيب وهل أقمت دعاوي تعويض عما تعرضت له من تعذيب في المعتقل؟
- لا أثق في هذه المحاكمات وسأنتظر لأري الحكم الذي سيصدر عليهم ثم ما الفائدة من الدعوي هل سأحصل علي تعويض مادي وهل ستعوضني الأموال عن أخي الذي مات؟ بعد تكريم مبارك لقاتله.
ما تفاصيل الواقعة؟
- اتصل بنا مدير الأمن وذهبت أنا وسالم لمديرية الأمن في هذا اليوم وطلب منا التدخل لحل أزمة اعتصام البدو علي الحدود مع إسرائيل واتصلت بأخي أحمد وصديقه مروان ليذهبا للمعتصمين لتهدئتهم حتي نصل إليهم وعندما اعترضهم الضابط اخبروه أنهم جاءوا للتهدئة فقال الشهود أن أحمد قال له لا نريد عنف أنا أعلم انك قتلت بدوي في هذا المكان وكان الضابط قد قتل مصطفي أبو سنجر فاحتد عليهم الضابط وأعطي أوامر لجنوده وأطلقوا جميعا النيران عليهم فقتلوا ثلاثة والرابع أصيب وهرب واختبأ وسط الأشجار الصحراوية وفور وصولنا خرج وقال لنا أن الخطيب قتل ثلاثة ودفنوهم وتقصينا الأثر حتي وصلنا لمكان تلقي فيه زبالة نقطة شرطة الحدود مع الجانب الإسرائيلي واستخرجنا الجثث من الرمل وانظر هذا تسجيل فيديو لإخراج الجثث وهذا القتيل يحمل في جيبه قلم جاف لأنه مدرس وليس مجرما يحمل قلم وليس سلاح " وأطلعني علي الفيديو الذي يستخرج فيه البدو ثلاث جثث من الرمال وتحيط بهم زبالة".
ألم يكن يعلم الضابط أنه ذاهب بالتنسيق مع مديرية الأمن؟
- قال له أنه ذاهب بناءً علي طلب مدير الأمن والمحافظ والشهود تم إلقاء القبض عليهم وتلفيق تهم لهم وربما بعد الثورة يتمكنون من الشهادة، لكن الضابط لم يقدم للمحاكمة من الأساس ونحن عبر روزاليوسف نطالب المجلس العسكري بحقوقنا ولن تكون هناك تنمية في سيناء بدون تحقيق الأمن في سيناء والأمن لن يتحقق بدون رفع الظلم عن الصادر بحقهم أحكاما غيابية والحصول علي حقوق كل من ماتوا من البدو علي يد الحكومة وسالم لافي أصدر بيانا طالب فيه بإسقاط العقوبات وأكد أنهم رغم ملاحقتهم مصريون ومستعدون لبذل دمائهم دفاعاً عن مصر وتعمير سيناء فنحن مواطنون شرفاء وسندافع عن كرامتنا.
هل شقيقك ومن معه كانوا مطلوبين أمنياً؟
- لم يكن لهم أي قضايا ولا مطلوبين لأي جهة نهائيا بل كانوا يعملون بالسياحة مروان وأحمد يديران قرية سياحية.
هناك من يقول من المطلوبين بأنه سيخرب في المنشآت البترولية ما لم تحل أزمتهم؟
- نحن لن نضر مصالح الوطن وسندافع عنه بدمائنا إذا طلبنا ولكن في نفس الوقت سندافع عن أنفسنا ضد أي محاولة لإهانة كرامتنا وشرفنا مهما كانت إمكانياتنا ضئيلة ومع ذلك لا يمكن أن نستقطب ضد الوطن بدعوي أننا نتعرض للظلم.
ما الضمانات التي يقدمها البدو لعدم عودة الجريمة بعد العفو؟
- نضمن ذلك لان الأمن سيحقق التنمية وسيتمكن الهاربون من تأسيس شركات وأعمال لكن من يريد من الملاحقين ترخيص سيارة للعمل عليها لن يتمكن من ذلك.
ما هي مصادر دخلك وسالم لافي؟
- لدينا شركة أبناء سيناء للمقاولات ونملك كسارات تعمل في محاجر.
أنت ناشط سياسي لماذا لا تنضم لحزب وتشاركا في اختيار من يعبر عنكم في مجلس الشعب أين شباب سيناء من العمل السياسي؟
- أشرف ناس في سيناء عليهم أحكام ولابد من إسقاط هذه الأحكام وقد يصل من بين هؤلاء المظلومين أعضاء بمجلس الشعب.
كل قاعدة بها شواذ ولا يمكن أن يكون كل الهاربين من الأحكام أبرياء وإذا كان الشرفاء ملاحقين من ارتكب الجرائم إذن؟
- لا طبعاً حتي لو كان فيه ناس ارتكبوا جرما لازم تبحث أولاً عن السبب الذي دفعهم لذلك وستجد السبب أقوي، عندك مثلا في ليبيا لو كان ألقذافي نجح لكان اعدم الثوار بتهمة الخروج علي النظام ومحاولة قلب نظام الحكم ولكن عندما نجحت أصبح أنصار القذافي هم الخارجين عن القانون والمطلوبين للمحاكمات وكذلك الحال في سوريا من سينتصر سيحاكم الطرف الثاني الأوضاع تتغير ونحن خرجنا مبكرا علي النظام الفاسد وثورتنا كانت قبل ثوار التحرير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.