أكدت الفنانة سميرة أحمد أن استقالتها من حزب الوفد لا رجعة فيها خاصة إنها أصبحت غير راضية عن أداء الحزب تماما، وصرحت قائلة في البداية تحمست لاختيار حزب الوفد لإعجابي بتصريحات الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب عندما أكد أنه سيقاطع الانتخابات البرلمانية لعام 2010 في حالة وجود تزوير وبالرغم من هذا اكتشف العالم كله التزوير الواضح في انتخابات مجلس الشعب وسخر الرئيس المخلوع منا قائلا «خليهم يتسلو» ومع ذلك لم أجد أي مقاطعة من البدوي ولم أكتشف له موقفا واضحا وهذا ما جعلني أشعر بريبة وخرجت علي القنوات الفضائية ووجهت رسائل جريئة وواضحة لمبارك وطالبته بأن ينهي هذه المهزلة، ولكن موقف حزب الوفد خذلني ومن وقتها قمت بتجميد نشاطي ولم أتفاعل مع الحزب وجلساته، وهذا يعرفه الجميع، وعن تأخرها في خطوة الاستقالة قالت في الحقيقة كنت أعتبر نفسي مستقيلة منذ فترة طويلة وبالتحديد منذ أن وجدت الموقف السلبي الذي اتخذه الحزب حيال الأحداث التي يمر بها البلد ولكن ما لم استطع السكوت عنه هو موقف الحزب المتخاذل من مشاركة الثوار في جمعة تصحيح المسار وهو موقف لا يرضي أي شخص يحرص علي مستقبل هذا البلد ويسعي للمساهمة في إصلاحه. فوجدت أن الحزب تخلي عن الثوار في أهم موقف كان من المفترض أن يجده علي رأس المساندين له فرأيت أن أفضل طريقة للمساهمة في ثورة 25 يناير والحفاظ عليها هو الاستقالة من هذا الحزب لأنه خذل الثوار وتخلي عنهم ولا أعرف لمصلحة من هذا بجانب عدم وجود شفافية في مساره وتعاملاته فأصبحت أري أنه يجري اتحادات مع أحزاب أو جماعات بشكل غير علني وهذا يجعلني أفقد الثقة التي دخلت هذا الحزب علي أساسها فكان لابد من الاستقالة التي شجعني عليها موقف علاء عبدالمنعم ومصطفي الجندي اللذين تقدما بالاستقالة في نفس الوقت، وعن موقفها من السياسة قالت أصبحت أشعر بالعموض المخيف في تحركات كثيرة من الأحزاب لذلك احتاج لوقت من التفكير والمراقبة لاختار ما يمكنني مساعدة الناس لأن هذا هدفي الأول ووجدت أن طريق السياسة هو الأمثل ولكن منذ اللحظة الأولي لدخولي عالم السياسة ووجدت أن الأمور في مصر مخيفة جدا. واكتشفت أن المواطن المصري غير موضوع في الحسبان في ظل سعي كل الأطراف لتحقيق مصالح شخصية فقط. وعن موقفها من الترشيح في انتخابات مجلس الشعب قالت لم أتخذ قرارا بمقاطعة الانتخابات ولكني أنتظر أن ينصلح حال السياسة في مصر ووقتها سوف أعلن الترشح ولكن بالشكل الذي تسير عليه السياسة حاليا لا أري أي تغيير في مصر قبل الثورة وبعدها.