مدرب وطنى تشعر وكأنه يلعب مع لاعبيه يتحرك ..يقفز ..يركض ..كل هذا على المنطقة الفنية الصغيرة خارج الخطوط ..وتختلط مشاعره وتتباين اثناء المباريات من بكاء الى فرحة ثم حماس ممزوجا بثقة. جمال بلماضى مدرب محاربى الصحراء واسطورة الجزائر الذى قاد بلاده لنهائى الكان واعاد تقديم نسخة رائعة لمنتخب الخضر يشهد لها القاصى والدانى بانها الافضل من حيث الاداء والروح منذ سنوات طويلة. بلماضى لم يحتج الى فترة طويلة ليبنى منتخب ينافس على البطولات بل انه حتى تولى المهمة فى فترة صعبة شهدت تغيرات متتالية وصلت ل7 مدربين فى غضون 3 اعوام. بلماضى قبل إن يكون له بصمات فنية كان له روح خاصة بثها فى لاعبيه يستشعرها الجميع فى بكاء بونجاح بعد اهدار ركلة جزاء وفى بكاء عطال بعد الاصابة وفى عدم اعتراض محرز النجم الابرز على تبديله أمام كوت ديفوار والمباراة مشتعلة. بلماضى استطاع تفادى اخطاء من سبقوه فى تدريب محاربى الصحراء والمشاكل التى وقع فيها غيره سواء فنية أو تكتيكية أو حتى على الصعيد النفسى للاعبيه. وقبل 4 اعوام كان على دكة المحاربين مدرب يدعى كريستيان جوركوف لكنه تعرض لسيل من الانتقادات فى اعقاب الخروج من دور الثمانية بكأس الامم ثم رحل بعدها بقرابة العام ليتولى المهمة مؤقتا نبيل نجيز وبعده يتولى ميلوفان رايفاتش الذى لم يستمر طويلا هو الآخر. بعدها يتعاقب كل من البلجيكى جورج ليكنز والإسبانى لوكاس ألكاراز والاسطورة رابح ماجر على تدريب الخضر الى إن يأتى جمال بلماضى. وايا ما ستؤل اليه نتيجة مباراة الغد فى النهائى الافريقى إمام منتخب أسود التيرانجا السنغال فسيرفع الجميع القبعة لجمال بلماضى ورجاله.