أوقف جمال بلماضى المدير الفنى لمنتخب الجزائر الاحتفالات بعد عبور عقبة كوت ديفوار بضربات الترجيح فى دور الثمانية بالبطولة، ويخوض المنتخب الجزائرى مرانا خفيفا اليوم السبت ويعقد بلماضى مؤتمرا صحفيا للحديث عن مباراة نيجيريا فى دور الأربعة. وعاشت الجماهير الجزائرية فى ملعب السويس احتفالات عارمة بسبب الانتصار الذى حققه الفريق، واحتفلوا بعبور عقبة كوت ديفوار، بينما تصدرت دموع اللاعب بغداد بونجاح المشهد بعدما أضاع ضربة جزاء داخل المباراة، ودخل فى نوبة بكاء على مدار الدقائق الأخيرة من اللقاء حتى نهاية ضربات الترجيح. وأعلن رؤوف برناوى وزير الرياضة الجزائرى زيادة الرحلات الجماهيرية لدعم الخضر لتحقيق اللقب بعد موافقة مصر على جسر جوى لنقل الجماهير بجانب الموافقة على حضور المباريات بجواز السفر. وتبدو الإصابات كابوسا يطارد محاربى الصحراء بعد أن اشتكى يوسف عطال من إصابة قوية فى الكتف، وسيغيب على الأرجح عن لقاء نيجيريا، كما يعانى سفيان فيغولى ورياض محرز من الإجهاد العضلى. وأعرب جمال بلماضى، المدير الفنى لمنتخب الجزائر، عن سعادته الكبيرة بتأهل الفريق إلى الدور نصف النهائى ببطولة كأس الأمم الإفريقية، بعد تخطى عقبة كوت ديفوار. وتابع: «كوت ديفوار كانت لديه أكثر من فرصة محققة ونفس الأمر لنا فقد لعبنا بقوة، ونجحنا فى الوصول لمرمى الخصم كثيرا، ولكن لم نكن موفقين فى ترجمة الكرات التى سنحت لنا أمام المرمى». وتابع: «كل لاعب فى فريقى مهم بالنسبة لنا، ونملك 23 مقاتلا بالمنتخب الجزائرى.. سيناريو ركلات الترجيح، وإصابة يوسف عطال وخروجه، ثم انخراطه فى البكاء على الدكة، أمور كانت صعبة علينا خلال هذا اللقاء». وقال: «بكل تأكيد سعداء بالصعود لقبل النهائى، ولكن من الطبيعى أن تكون الجزائر فى المربع الذهبى.. وطموحى أن أضع الجزائر ضمن الكبار فى إفريقيا بعد الإخفاق فى بلوغ مونديال روسيا». وعلى الجانب الآخر أبدى إبراهيما كامارا، مدرب كوت ديفوار، حزنه الشديد بعد الخسارة أمام الجزائر قائلا: «لعبنا مباراة جيدة جدا من وجهة نظرى، ولكن لم يحالفنا التوفيق وخسرنا بركلات الحظ الترجيحية». وأكمل: «شكلنا خطورة كبيرة على المنتخب الجزائرى طوال المباراة وكنا الأقرب للفوز وأهدرنا فرصا كثيرة وفى النهاية هذه هى كرة القدم».