أكد إيفان سوركوش سفير ورئيس وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر أهمية انعقاد ورشة العمل المشتركة فى ظل وجود برامج ومشروعات ضخمة للتعاون مع مصر فى مجال الطاقة، وأضاف إن التعاون بين ميناء انتويرب ووزارة البترول يعد خطوة على طريق تحول مصر لمركز إقليمى للطاقة فى المنطقة من خلال التعاون لنقل التجارب والتكنولوجيا من ميناء انتويرب فى مجال نقل وإمدادات الطاقة وتموين السفن وتم بالفعل عقد ورش عمل منذ بداية العام الجارى لتقديم المساعدة فى هذا المجال من خلال حوار الطاقة المستمر مع مصر، وأنه من المقرر الاجتماع مرة أخرى خلال الفترة المقبلة لتعزيز هذا التعاون. وأضاف إن مصر حريصة على تنمية عدة أنشطة للتحول إلى مركز إقليمى وهو ما يدعم الاستقرار والسلام فى المنطقة، خاصة أنها تمتلك كافة المقومات التى تؤهلها لتحقيق ذلك مثل قناة السويس وموانئ ومصانع الاسالة بإدكو ودمياط, فضلًا عن موقعها المتوسط بين منتجى ومستهلكى الطاقة، موضحًا أن الاتحاد الأوروبى يدعم الحكومة المصرية فى تنفيذ خططها ويشجعها على التوسع فى المشروعات البترولية وذلك من خلال تطوير مشروعات البتروكيماويات ومعامل التكرير, وهو ما يمكن مصر من تلبية احتياجاتها من الطاقة وكذلك توزيعها ونقلها من كافة أنحاء المنطقة إلى دول العالم، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبى يدعم أيضًا منتدى غاز شرق المتوسط الذى تم تأسيسه حديثًا لضمان الاستقرار وتحقيق السلام بين دول الإقليم ويدعم التعاون مع أوروبا، كما يقوم الاتحاد الأوروبى بدعم عدة مشروعات أخرى منها مشروع دعم كفاءة الطاقة مع وزارة البترول بقيمة 2 مليون يورو، وأن هناك منح بقيمة 20 مليون يورو يتم توجيهها لمشروعات الطاقة فى مصر، بالإضافة إلى المشاركة فى تمويل عدة مشروعات أخرى متنوعة بقيمة 50 مليون يورو لمصر. ومن جانبها قالت سفيرة بلجيكا بالقاهرة إن الإصلاحات الناجحة التى اتخذتها مصر فى الاقتصاد و قطاع البترول والغاز على الأخص تمهد لها الطريق لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة فى المنطقة، وأشادت بما حققته مصر من نتائج إيجابية فى مجال الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى لتصبح دولة مصدرة له، مؤكدة توافر كافة مقومات وعوامل النجاح لديها كمركز إقليمى للطاقة، وأكدت أن بلجيكا تدعم خطط مصر ومشروعها الطموح للتحول إلى مركز إقليمى للطاقة من خلال نقل الخبرات والتجارب الناجحة التى تمتلكها الى الجانب المصرى خاصة أن بلجيكا تعد مركزًا مهمًا للطاقة فى قلب أوروبا فى ظل مايتوفر لديها من مقومات استثمارية هائلة وبنى تحتية متطورة. ومن جانبه أكد سفير هولندا بالقاهرة أن مصر حققت خلال السنوات الثلاث الماضية إصلاحات اقتصادية ملموسة وتحولات كبيرة فى مجال الطاقة خاصة الغاز الطبيعى، وأن الاتحاد الأوروبى من خلال علاقاته الوطيدة مع مصر يدعم استمرار النتائج الإيجابية التى تحققت جراء تلك الإصلاحات وهو ما يتجسد فعليًا فى دعم ومساندة مشروع مصر للتحول إلى مركز إقليمى للطاقة والذى يحظى باهتمام الاتحاد الأوروبى والجانب الهولندى الحريص على توطيد علاقات التعاون مع مصر فى مجال الطاقة، مضيفًا إن إطلاق التعاون مع ميناء أنتويرب يمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة والتعاون فى نقل الخبرات والتكنولوجيا إلى مصر لدعم مشروعها الضخم، خاصة أن الميناء يعد مركزًا إقليميًا لإمدادات الطاقة فى أوروبا، وأن هولندا شريك رئيسى حيث تقوم بتصدير الغاز عبر الميناء منذ عدة عقود إلى جميع دول العالم بما يدعم الشراكة بين دول المنطقة. وأشار إلى أن هولندا مهتمة بتوسيع نطاق التعاون مع مصر ليشمل مجالات عديدة إلى جانب الطاقة مثل الزراعة ومشروعات تشغيل الشباب والمرأة وغيرها فى ظل خطط التنمية وتحسين المستوى المعيشى التى تنفذها مصر.