مصر ركيزة أمن واستقرار الشرق الأوسط

1- الرئيس يستقبل قائد القيادة المركزية الأمريكية.. ويؤكد أهمية التعاون العسكرى مع واشنطن لمواجهة التحديات الراهنة التى تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها
كتب أحمد إمبابى وأحمد قنديل

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الفريق أول كينيث ماكينزى قائد القيادة المركزية الأمريكية، بحضور الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بالإضافة إلى القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس هنأ الفريق أول «ماكينزى» على تولى مهام قائد القيادة المركزية الأمريكية مؤخرًا، مؤكدًا أهمية العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، لاسيما فيما يتعلق بالتعاون العسكرى القائم بين البلدين، والذى يعد جوهريًا لمواجهة التحديات الراهنة التى تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، مستعرضًا فى هذا الصدد جهود مصر الحالية لمكافحة الإرهاب على كافة المحاور والاتجاهات الاستراتيجية.
وأوضح المتحدث الرسمى، أن قائد القيادة المركزية الأمريكية، أشاد من جانبه بمتانة العلاقات العسكرية بين البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على استمرار تطوير علاقات الشراكة والتعاون مع مصر وتعزيزها فى كافة المجالات، ومثمنًا فى هذا الخصوص الجهود التى تبذلها مصر فى مكافحة الإرهاب، باعتباره تحديًا مشتركًا يواجه العالم بأسره، مع التعويل على دور مصر المحورى فى المنطقة وجهودها فى صون السلم والأمن الإقليميين.
اللقاء تناول، أيضًا، مناقشة نتائج الاجتماع الأخير للجنة التعاون العسكرى بين البلدين بواشنطن فى شهر مارس الماضى، والتى تعد المنتدى الأبرز للعلاقات العسكرية الثنائية، حيث شهدت التشاور بشأن مجموعة متنوعة من الشئون الاستراتيجية، بما فى ذلك مكافحة الإرهاب والأمن الحدودى والبحرى والتعاون الأمنى، وعلى النحو الذى يعكس الالتزام المتبادل بالتعاون الثنائى والتشاور على أساس الأولويات المشتركة.
كما تطرق اللقاء إلى آخر التطورات والمستجدات على الصعيد الإقليمى، خاصةً فى ضوء الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة.
2- «السيسى» لرئيس الكونجرس اليهودى العالمى: تسوية النزاع الفلسطينى - الإسرائيلى بما يضمن حق الفلسطينيين يفتح آفاقاً للتنمية والاستقرار ويقوض الفكر المتطرف
كتب أحمد إمبابى وأحمد قنديل
تهتم مصر باستقرار المنطقة وتسوية جميع الخلافات العالقة، من أجل تحقيق ترسيخ الأمن والسلم فى الشرق الأوسط، يتجسد ذلك فى النشاط الرئاسى الدائم فى هذا الصدد، إذ استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، رئيس الكونجرس اليهودى العالمى، رونالد لاودر. حيث أكد الرئيس خلال اللقاء «أن تسوية النزاع الفلسطينى الإسرائيلى على نحو يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وفق ثوابت المرجعيات الدولية، من شأنه أن يفرض ثقافة وواقعًا جديدًا على دول المنطقة وشعوبها، ويفتح آفاقًا جديدة للبناء والتنمية والاستقرار، ويقوض الفكر المتطرف الذى يفرز العنف والإرهاب».
السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قال إن الرئيس أكد خلال اللقاء أن ثوابت السياسة المصرية هو التفاعل الإيجابى مع جميع الدول سواء بالجوار الإقليمى أو على مستوى العالم، وفق إطار راسخ وثابت، قوامه الاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، وتحقيق المصلحة المشتركة للبناء والتعمير والتنمية من أجل الشعوب والأجيال القادمة.
وأضاف «راضى» أن الرئيس أشار إلى أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة عميقة، وما تمثله من أهمية بالغة فى ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات تؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأوضح الرئيس خلال اللقاء أن جهود مصر فى التعامل مع مختلف أزمات المنطقة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية لتلك الأزمات، ودعم المؤسسات الوطنية للدول من أجل التصدى للعناصر والتنظيمات الإرهابية الهدامة، التى تسعى إلى إهدار مفهوم الدولة الوطنية، ونشر الفوضى على حساب الأمن والاستقرار، واستنفادًا لموارد الدول ومقدرات شعوبها، وهو ما يفرض المزيد من التعاون والتشاور المنتظم بين مصر والولايات المتحدة لدرء ذلك الخطر المتنامى فى المنطقة.
من جانبه، أشاد «لاودر» بمتانة العلاقات التى تجمع بين مصر والولايات المتحدة، معربًا عن تقديره لدور مصر المحورى كركيزة للأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط والعالم العربى. مشيرًا إلى أن مصر لها جهود كبيرة فى التصدى لخطر الإرهاب، ومساعيها الحثيثة للتوصل إلى حلول مختلف الأزمات التى تمر بها المنطقة، وذلك بالتوازى مع إنجازاتها الملموسة على صعيد الإصلاح الاقتصادى ودفع عملية التنمية الشاملة، وهو الأمر الذى يكرس دور مصر التاريخى على مختلف الأصعدة فى المنطقة وفى حوض البحر المتوسط.