نجح نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك ورجاله وعلي رأسهم أقطاب وزارة الداخلية في تحقيق ما فشلت فيه السنوات الطويلة الماضية من توحيد صفوف مشجعي الأهلي والزمالك والإسماعيلي ربما لأول مرة والذين أعلنوا توحيد صفوفهم ضد رجال الأمن بعد أحداث مباراة الأهلي وكيما أسوان وما شهدته من أحداث دموية وأعلنت الروابط الثلاثة حضورها اليوم لجمعة «تصحيح المسار» لإعلان رفضها التجاوزات التي تحدث معها من جانب بعض أفراد عناصر الأمن «الشرطة» في الفترة الأخيرة، وتحديدًا في وجود النظام السابق برئاسة المخلوع محمد حسني مبارك لذلك كان قرارها بالاتحاد وهذا وضح أخيرًا في المحاكمات وظهورها معًا لحماية أهالي الشهداء ممن يطلقون علي أنفسهم ب«أبناء مبارك» وقد نجحوا بالفعل في التصدي لهم. من جانبه أكد أحد أعضاء «ألتراس أهلاوي» أن هناك عدة جلسات عقدت في الساعات القليلة الماضية لدراسة التطورات في الفترة المقبلة خاصة بعد التعنت الواضح من قبل بعض رجال الشرطة ضدهم، مشيرًا أن كلاً من حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ونائبه محمود الخطيب قد اتصلا بالفعل بهم وطالبوهم بتهدئة الموقف المشتعل في محاولة لعدم الانسياق وراء العناصر المندسة بينهم الذين يقومون بإحراق العربات وتدمير المنشآت الحكومية. وقال العضو البارز في الألتراس أيضًا إن المشاركة في جمعة اليوم هدفها «سلمي» وهو إظهار روح الاتحاد بين روابط الجماهير المختلفة لوزارة الداخلية هذا بجانب تحقيق أهداف الثورة والقضاء علي الفساد الموجود حاليًا في البلاد، مؤكدًا أنه لا توجد نية لإحداث أي تجاوزات ضد عناصر الشرطة في الفترة المقبلة. وعلي الجانب الآخر أكد سعيد «تويوتا» أحد الأعضاء البارزين في رابطة الألتراس الزملكاوي «وايت نايتس» أن الهدف الرئيسي من هذا التحالف الذي حدث بينه وبين جماهير الأهلي والإسماعيلي هو نبذ وإخراج أي عناصر فاسدة من داخل هذه الروابط التي تقوم بمثل هذه الأعمال التخريبية التي تضر بمصالح البلاد، مضيفًا أن هناك اتصالات مكثفة من رؤساء الأندية لتهدئة الجماهير وضرورة التحلي بضبط النفس، وكشف تويوتا أن المجموعات التي تستبعد اللجوء للشكوي للمجلس العسكري في حال حدوث أي تجاوز مستقبلي. وأضاف «تويوتا» أن المستشار جلال إبراهيم رئيس نادي الزمالك قد اتصل بهم كرابطة وذلك لمطالبتهم بتهدئة الأوضاع في الفترة المقبلة ضد أي عناصر فاسدة تريد تدمير البلاد، مشيرًا إلي أن هذه الجمعة هدفها هو توحيد الصفوف فيما بينهم حتي نخرج بالبلاد لبر الأمان.