كشفت مصادر عسكرية لموقع»ديبكا»، المقرب من الدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية، أن الجيش الأمريكى بدأ فى إرسال تعزيزات عسكرية إلى العراق، مشيرين إلى أنه يتم نقل تلك القوات إلى القواعد المتمركزة فى إسرائيل والأردن. وأشارت تلك المصادر إلى أن القوات الأمريكية المتواجدة فى منطقة الخليج وفى جنوب أوروبا على أهبة الاستعداد، خاصة فى رومانيا وبلغاريا، استعداداً لإرسالها للعراق. وأوضح «ديبكا» أن الإعلان عن حالة التأهب العسكرى الأمريكى جاءت بعد رصد استعدادات بين الميليشيات الشيعية العراقية الموالية لإيران لشن هجمات على القوات والقواعد الأمريكية المتواجدة فى العراق وفى سوريا. ووفقا للموقع فإن تلك التقديرات وردت لقيادة القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط، عندما قامت اثنان من الميليشيات العراقية الشيعية الكبيرة، وهى «خطيب حزب الله» – وهى التى لها اتصالات وعلاقة مع تنظيم «حزب الله» اللبناني، وجماعة «عصائب أهل الحق»، بالدعوة لتفعيل محور المقاومة ضد الوجود الأمريكى فى المنطقة بأكملها، داعياً إلى المقاومة ضد الأمريكيين. ولفت الموقع الإسرائيلى إلى أن تلك الميليشيات الشيعية لها عناصر مسلحة فى شرق وجنوبسوريا، مما يشير إلى الافتراض بأن القوات الأمريكية المتواجدة فى سوريا أيضا قد تتعرض لخطر الهجوم، وتؤكد مصادر استخباراتية ل ديبكا أن هاتين الميليشيتين تخضعان بشكل مباشر لقيادة قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيراني، قاسم سليماني. وأورد التقرير أن تلك الدعوات بالمقاومة ضد الوجود الأمريكى فى المنطقة جاء بعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة، الثلاثاء الماضي، ميليشيا «النجباء» الشيعية العراقية بأنها منظمة إرهابية وفرضت عليها سلسلة من العقوبات، لافتا إلى أن تلك الميليشيا تعمل فى سوريا كقوة عسكرية خاصة، كما أنها مجهزة بصواريخ «أرض- أرض» إيرانية الصنع، بالإضافة إلى دبابات روسية من طراز (T-72) التى يمتلكها الجيش السوري، وأن أحد الأهداف الأساسية لتلك القوة هو تحرير مرتفعات الجولان من التواجد الإسرائيلي. وتابع «ديبكا»: إن أوضاع القوات الأمريكية فى العراق تعرضت لتدهور جديد، مع دعوة رئيس الذراع السياسية للتيار الصدري، ناصر الربيعي، للبرلمان العراقى بسن قوانين للإعلان عن انسحاب جميع القوات الأمريكية من الأراضى العراقية، بما فيها القوات الأمريكية التى تشكل معظم القوات.