على مر التاريخ، اتسمت رسائل العشاق بما تحمله من لوعة الحب وحرارة الأشواق، بعض من هذه الرسائل تم تداولها ورصدتها كتب سير المشاهير وبعضها تاه فى زحام الحياة. الرسائل المتبادلة بين بعض القادة والكتاب رصدنا بعضًا منها فى هذا التقرير، لتكشف جانبًا مما كان يكتبه هؤلاء المشاهير، إيمانًا منهم بقيمة الحب وعظمته. القائد الفرنسى نابليون بونابرت، كتب لزوجته التى عشقها بجنون «جوزفين» حوالى 33 ألف خطاب، كانت أشهر رسائله لها «لم أمضِ يومًا واحدًا دون أن أحبكِ، ولا ليلة واحدة، دون أن أعانق طيفكِ وما شربت كوبًا من الشاى دون أن ألعن العظمة والطموح اللذين اضطرانى إلى أن أكون بعيدًا عنكِ وعن روحكِ الوثّابة، التى أذاقتنى عذوبة الحياة، إن اليوم الذى تقولين فيه أن حبكِ لى قد نقص، هو اليوم الذى يكون خاتمة حياتى». 1200 رسالة حب بعث بها الرئيس الفرنسى الأسبق «فرانسوا ميتران» على مدى ثلاثين عامًا لعشيقته «آن بينجو» ووالدة مازارين. «آن بينجو» نشرت هذه الرسائل فى كتاب باسم «رسائل إلى آن (1962 – 1995) وأما آخر رسالة فيعود تاريخها إلى سبتمبر 1995، أى قبل بضعة أشهر فقط من وفاته، وكتب فيها ميتران الذى كان مريضًا جدًا وغادر إلى منطقة بريتانى للراحة «آن، لقد كنت فرصة العمر بالنسبة لى». رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرتشل التقى بزوجته كليمنتين لأول مرة عام 1940، لكنه لم يقع فى حبها إلا عندما قابلها للمرة الثانية فى إبريل 1908، وبعد 4 أشهر من علاقتهما تقدم تشرشل لخطبتها فى أغسطس 1908، ثم تزوجا بعدها بشهر، وكانت أبرز رسالة أرسلها لها هى: «عزيزتى كلمنتين.. كتبتى بعض الكلمات الغالية جداً على قلبى عن تأثيرى فى حياتك، ولكننى لا أستطيع أن أخبرك عن مدى سعادتى بكلماتك، لأننى كنت أشعر دائمًا بأننى مدين لك بالكثير، كما لو كان حبى يمكن قياسه بالأرقام والحسابات، وأتعجب ما الذى فعلته لأستحق أن أعيش طوال هذه السنوات فى قلبك وبرفقتك، فليس هناك حقا كلمات تفيك حقك.
